أعلنت القوات المسلحة عن تشكيل قوات مشتركة سودانية ليبية تشادية، لحراسة الحدود السودانية الليبية من تسلل المعارضين وقفل الثغرات ومنع تهريب السلاح والمخدرات عبر المثلث السوداني الليبي التشادي، وقررت زيادة القوات المشتركة والعربات بنسبة «500» فرد و «50» عربة من الجانبين، في وقت طالبت فيه القوات المسلحة بعثة «اليونميد» بالرحيل من البلاد، وقالت: «آن الأوان لمغادرتها السودان»، ونفت أي اتجاه لتحويل القوات المشتركة إلى قوات سلام في دارفور بدلاً من قوات «اليونميد». وكشف وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين عقب الجلسة الختامية لمؤتمر القوات المشتركة السودانية التشادية أمس، عن تشكيل لجنة من الفنيين العسكريين لوضع ترتيبات لعمل القوات المشتركة السودانية الليبية، وقال إن الإرادة السياسية والروح الإيجابية لقيادتي البلدين أكبر ضمانة لاستمرار القوات المشتركة السودانية التشادية، وأضاف أن نجاح التجربة أدى إلى تجديد عملها لمدة عام آخر، ونفى أي اتجاه لتحويل مهمة القوات المشتركة لتحل محل قوات «اليونميد» بدارفور، وقال إن القوات المشتركة لديها تفويض محدد حول الحدود، إلا أنه أكد أن لها الحق في ملاحقة المتمردين إلى داخل أراضي البلدين إلى أن تقضي عليهم. وقال عبد الرحيم إن استقرار الوضع في دارفور عقب التوقيع على اتفاق الدوحة ورحيل القذافي يقود إلى ضرورة تخفيض وجود قوات اليونميد إلى أن تغادر السودان.