قال اللواء دانيال كودي رئيس حزب الحركة الشعبية إن الحرب الدائرة بجنوب كردفان غير مبرَّرة، وتسبَّبت في تدهور الولاية وإرجاعها للمربع الأول وقال: «من حملوا السلاح ما حسبوها صاح»، مبينًا أنه لم يكن هناك سبب قوي لحمل السلاح ولذلك رفض هو ومن معه هذه الحرب، ووجّه انتقادات لاذعة لما يسمّى بتحالف الجبهة الثورية، مبينًا أن كل الحركات المتحالفة لا تملك قوة أو وجودًا على الأرض، مبينًا أن القوة الوحيدة ذات التأثير هي التي تشكّلها اثنية النوبة.وزاد «ومع ذلك لم يكن للنوبة أي تمثيل في المكتب القيادي للجبهة الذي يتكون من مالك عقار رئيسًا ومني أركو مناوي وعبد الواحد نور وياسر عرمان»، ووصف ذلك «بالمهزلة التي يتعرض لها أبناء النوبة داخل التحالف»، وجدَّد اللواء دانيال خلال مخاطبته بكادوقلي أمس لقاءً جمع أعضاء حكومة جنوب كردفان الجديدة الدعوة لكل حاملي السلاح من أبناء الولاية للتصرف بعقلانية ونبذ العنف وتغليب خيار السلام والعمل يدًا واحدة من أجل إنسان الولاية، وقال إن الحكومة الجديدة بتشكيلتها الواسعة مواجهة بتحدِّيات كبيرة تستوجب من الجميع العمل وفق منظومة واحدة متحدة للتغلُّب على هذه التحدِّيات، مشيرًا إلى أهمية العمل لبسط الأمن والاستقرار وهذا لن يتأتّى إذا لم يخلع الجميع عباءة الحزبية وتحلّوا بروح القومية والوطنية.