{ كتبنا أمس كثيراً عما تم الاتفاق عليه بوجود العديد من الأزمات الرياضية.. ومنها أزمة في الصحافة الرياضية كما اتفق نخبة من الزملاء الأساتذة في ندوة المنتدى الأولمبي الشهري بمقر اللجنة الأولمبية السودانية بالحديقة الدولية بالخرطوم.. وتابعت أمس ردود الأفعال حول الندوة وما كتبناه ولم نجد من بين الردود من ينفي وجود أزمة في الصحافة الرياضية ولكنهم جميعاً اتفقوا معنا بأنها أزمة ولكنها إفراز طبيعي للأزمة الكبرى في الصحافة السودانية عموماً. { نتفق معهم بأنها أزمة عامة ولكن إلى حين يقضي الله أمراً وتتخلص بلادنا الحبيبة من كل أزماتها فليبدأ كل منا في حل الأزمة التي تحيط به فربما لو تم حل الأزمات بما يسمى التفكيك فقد نحل كل أزمة السودان وأزمة الصحافة السودانية. لو جاءت البداية من الصحافة الرياضية وتبعتها الصحافة السودانية في كل مجالاتها ومسؤولياتها مثل الدولة والمجلس القومي واتحاد الصحفيين والمؤسسات الصحفية والقانون ثم اللوائح التي تنظم المهنة الصحفية. { لو بدأنا بأنفسنا واتفقنا فيما بيننا على خطوات إصلاحية والحمد لله قطع منها جزء كبير المسافة نحو الإصلاح وتصحيح المسار واختفت بنسبة كبيرة آفة المهاترات والتناول الشخصي بالإساءة للأفراد والجماعات وقلت بنسبة أكبر حالة الغمز واللمز إلا من فئة قليلة وأفراد قليلين ولكن ما تزال بعض الآفات والأمراض موجودة ومنها وأبرزها فيما يتعلّق بشخصنة العمل الصحفي وهو التمجيد للإداريين ومهاجمة منافسيهم والمختلفين معهم حتى داخل النادي الواحد. { آفة أخرى لا تزال معشعشة في الصفحات وهي استخدام لغة المدرجات في العناوين الرئيسية وفي عناوين الأعمدة وفي إبراز التغطيات ولا نود هنا أن نقدم بعض الأمثلة خوفاً من الإحراج والضحك والسخرية علينا من قراء صحيفة سياسية كبيرة. { لنبدأ في تصحيح الأوضاع لتكون عندنا مؤسسات صحفية حقيقية وليس صحافة أفراد، فالموجود الآن في سجلات المسجل التجاري أو مجلس الصحافة والمطبوعات أن الموجود هو مؤسسات صحفية كاملة بمؤسسيها ورأس مالها ومجلس إداراتها التي تجتمع دورياً وتقدم تقاريرها للمسجل والمجلس ولكن الواقع أن الأمر ليس كذلك وكل المؤسسات الصحفية خاصة الرياضية هي مؤسسة الشخص الواحد ولو كانت هناك واحدة غير ذلك فليرفع أحد أعضاء مجالس إدارتها أصبعه. نقطة.. نقطة { ندوة الإعلام الرياضي المشار إليها في المقالين السابقين في اللجنة الأولمبية السودانية تم خلالها تكريم لشخصي الضعيف بمناسبة اختياري رئيساً للفريق العربي الموحد الذي سيغطي إن شاء الله دورة لندن الأولمبية في شهر يوليو المقبل.. ولا أملك إلا أن أقدِّم الشكر للإخوة في اللجنة لعدة أسباب منها أنهم ذكروني أن في بلادنا من يفرح لزميل سيحقق اسماً وسمعة للوطن.. ترى هل إحجام الزملاء في الصحافة الرياضية وما تسمى جمعية الصحفيين الرياضيين جزء من الأزمة التي نحن بصددها. { ما ذكرناه في عدد الأمس عن مبادرات عظيمة قامت بها الصحافة الرياضية السودانية في مجال الاهتمام بالأنشطة الرياضية وذكرت خمساً من أبرز المبادرات والتي جاءت في السبعينيات وهي على النحو التالي: الإخوة في جريدة الأيام نظموا سباق جبل أولياء للسباحة، وسباق الحصاحيصا للدراجات وتحيّة لهم المرحوم عمر عبد التام والمرحوم محمود شمس الدين والمرحوم مصطفى عالم وميرغني أبو شنب متعه الله بالصحة والعافية والإخوة في جريدة الصحافة نظموا أسبوع الهلال والمريخ في كل المناشط.. والدورة المدرسية الخالدة. وتحية لهم المرحوم هاشم ضيف الله والمرحوم حسن مختار والمرحوم حسن عز الدين والأستاذ الكبير أحمد محمد الحسن متعه الله بالصحة والعافية .