مواقع سياحية كثيرة ومتعددة تنعم بها ولاية شمال كردفان حيث تتنوع البيئة الكردفانية التي تلعب دوراً كبيراً في تشكيل لوحات سياحية ذات أبعاد جمالية متباينة، فمحمية جبل الداير التي أصبحت من المحميات القومية تضم عددًا من الحيوانات النادرة مثل حيوان«النلت» وهي ذات طبيعة جبلية وغابية تجذب السيّاح، وفي بعض بلدان العالم تمثل السياحة موردًا اقتصاديًا مهمًا في الدخل القومي ورفع المستوى المعيشي للأفراد فلذلك لا بد من الاهتمام بهذا الجانب طالما توافرت المكونات الأساسية للسياحة بالولاية، ولمعرفة المواقع السياحية ومدى اهتمام الوزارة والولاية بأمر السياحة التقت «الإنتباهة» الأستاذ/ مبارك حامد فضل الله وزير الثقافة والإعلام والسياحة بولاية شمال كردفان موضحاً أن شمال كردفان متميزة بالمقومات السياحية خاصة في فصل الخريف وأنهم بصدد تنفيذ خطط للترويج والتسويق عبر البرامج السياحية السنوية مشيراً لمنطقة خور بقرة الذي سيحتضن المهرجان السياحي السنوي الأول، وقال مبارك إن هذه المنطقة في فصل الخريف تضم عددًا كبيرًا من البقارة والأبالة مما يؤدي لعكس المخزون الثقافي والتراثي الذي تزخر به الولاية، وقال: هنالك تنافس في رياضة المصارعة والفلكلور الكردفاني بصورة دورية تشهده المنطقة، وأضاف وزير الثقافة والإعلام والسياحة أن وزير السياحة الاتحادي وعد بتذليل كافة المعوقات التي تعترض سير العمل السياحي بالولاية، وتطرق الأستاذ مبارك حامد إلى تحريك وزارته لقوافل ثقافية تنتظم كل المحليات لتفعيل العمل الثقافي ورعاية الإبداع والمبدعين في شتى أرجاء الولاية مؤكداً دور الأجهزة الإعلامية المحلية والفضائيات في إظهار الجوانب الثقافية والسياحية التي حبا الله بها ولاية شمال كردفان. الدكتور مالك عيسى مدير عام وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بولاية شمال كردفان قال إن الوزارة أعدت جملة من الدراسات والمقترحات لإنشاء عدد من القرى السياحية والمنتجعات وتفعيل الاتفاق الموقع مع شركة «تايقرلاند» لتنفيذ مشروع منتجع «الصرفان» السياحي بمحلية الخوي مشيراً إلى مقترح القرية السياحية الواقعة عند مدخل مدينة الأبيض بجبل كردفان ومقترح آخر لمنتجع شمال تردة محلية الرهد أبو دكنة، وأكد دكتور مالك أن الولاية ستشهد مهرجان السياحة منتصف خريف هذا العام الذي تبنّاه وزير السياحة الاتحادي الأستاذ غازي الصادق لدى زيارته الأخيرة للولاية للوقوف على عمل السياحة بشمال كردفان. والطويل بمحلية بارا وتردة ام بادر بسودري وتردة ابو زبد مناطق ود الحلو بالنهود مخيمات سودري وجبرة الشيخ جبل الداير/ أم بالجي/ ومنطقة الكبُره بود بندة وغيرها من المنتجعات والمواقع السياحية» وأبان جماع أن إدارة السياحة فرغت من إعداد الدليل السياحي الذي أصبح الآن قيد الطباعة وقال إن شمال كردفان غنية بالمواقع السياحية التي تحتاج للدعم حتى تصبح متنفسًا للمواطنين وجاذبة للسيّاح وإن إدارة السياحة أعدت الأفلام الوثائقية للترويج للسياحة بالولاية، وهذا يقودنا إلى دعوة حكومة الولاية أن تُولي العمل السياحي بالولاية إهتمامًا متعاظمًا عبر تشجيع الشركات الاستثمارية والشراكات الذكية من أجل تنفيذ وتطوير المشروعات السياحية بصورة جادة مما يساعد على استيعاب العمالة وما أكثر العاطلين عن العمل خريجين وغير خريجين، وتعود السياحة عبر السيّاح بالفائدة الكبيرة التي يمكن أن توظَّف في دعم وتنفيذ مشروعات تنموية كبرى خاصة أن شمال كردفان في أمس الحاجة إليها مثل البنيات التحتية للتعليم والصحة بالولاية.