في الحلقة الماضية قلنا إن اتحاد الصحافيين تفاجأ كعضويته بزيادة أسعار منازل الصحفيين في مدينة الصفوة بأمدرمان، وهذه الزيادة التي لم يبررها أحد حتى الآن شكّلت هاجسًا للكثير من الصحافيين الذين بذلوا الكثير من الجهد فقط من أجل دفع مقدم هذه المنازل البالغة ثمانية آلاف جنيه ويتساءل البعض هل من المنطق أن تكون هناك زيادة عشرة آلاف جنيه فقط لأن المنزل يقع على شارع رئيس أو مساحاته تزيد اربعين مترًا عن بقية المنازل وهل من المنطق ان يكون حظ الصحفي الذي يسحب قرعة منزل يقع على ناصية المنازل وعلى شارع رئيس له ثمن يُفرض من صندوق الإسكان يتفاوت من اربعة آلاف الى عشرة الاف جنيه؟ في اعتقادي ليس هناك منطق لهذه الزيادة الكبيرة في اسعار هذه المنازل وان كانت مواد البناء قد شهدت ارتفاعًا كبقية السلع التى تأثرت بالدولار فليس هناك ذنب للصحفي البسيط صاحب الدخل المحدود ليتحمل هذه الزيادة، خاصة وان اغلبية الزملاء الذين قدموا لهذه المنازل كانوا يضعون في اعتبارهم وحساباتهم المبلغ الذي أُعلن سابقاً داخل مباني الاتحاد والذي من المؤكد انه تم الاتفاق والتأمين عليه من قبل ادارة الصندوق. ان هذه الرسالة موجهة الى الاخ والي الخرطوم ووزير التخطيط بالولاية وكذلك لإدارة صندوق الإسكان بولاية الخرطوم ليوضحوا لهذه الشريحة أي اسباب تجعل كل هذه الزيادة في منازل ظل الكثيرون من ابناء المهنة يبحثون عنها لتقيهم شرور الزمن، فليس من المنطق ان تكون هناك فاتورة يدفعها اصحاب الحظ السعيد في هذه المنازل، فهذا الحظ هو رزق من الله ساقه لعباده فلماذا تفرض ادارة الصندوق فاتورة على هذا الرزق الحلال الذي جاء عبر صناديق القرعة ولماذا تضع ادارة الصندوق هذه الزيادة الخرافية لمجرد ان منزل هذا «ناصية» ومنزل ذاك ذو مساحة واسعة؟ ان الكثيرين من هذه الشريحة يوجهون صوت لوم لإدارة الصندوق وكذلك لاتحادهم الذي لم يتحرك حتى الآن لمعرفة اسباب هذه الزيادة والعمل على معالجتها قبل الفترة المحددة لتوقيع عقود هذه المنازل البسيطة في انشائها والكبيرة لدى هذه الشريحة المغلوبة على امرها. ان الحديث في الأوساط الصحفية ومنذ سحب القرعة متجه صوب هذه الزيادة الكبيرة على منازل الصفوة وغيرها من منازل السكن المحسن وهناك حديث آخر سنتطرق اليه في حينه عن الخدمات والطريق الذي يعطل الكثيرين عن اعمار الصفوة والراحة من منازل الإيجار التى ترهق الكثيرين، وأهل الصفوة ينتظرون افعالاً لا اقوالاً من والي الخرطوم فهل يجدونها؟ نرجو ذلك.