مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    تقرير مسرب ل "تقدم" يوجه بتطوير العلاقات مع البرهان وكباشي    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    بعد الدولار والذهب والدواجن.. ضربة ل 8 من كبار الحيتان الجدد بمصر    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    500 عربة قتالية بجنودها علي مشارف الفاشر لدحر عصابات التمرد.. أكثر من 100 من المكونات القبلية والعشائرية تواثقت    مبعوث أمريكا إلى السودان: سنستخدم العقوبات بنظام " أسلوب في صندوق كبير"    قيادي بالمؤتمر الشعبي يعلّق على"اتّفاق جوبا" ويحذّر    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أول حوار شامل مع لجنة جمع الصف الوطني..نائب رئيس اللجنة ل «الإنتباهة»:
نشر في الانتباهة يوم 02 - 04 - 2012

الوحدة بين حزبي المؤتمر الوطني والشعبي وعودة المياه إلى ما كانت عليه قبل المفاصلة في عام 1999م، ظلت تمثل أشواق العديد من الإسلاميين، كما ظلت بالمقابل مثار مزايدة بين الطرفين عندما يحتدم الخلاف بينهما، والمبادرة التي أطلقها المؤتمر الوطني يولاية الخرطوم هي الأولى من نوعها من جانب الحزب الحاكم، وفي هذا الشأن التقينا الأستاذ محمد حسن الجعفري نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم واحد قيادات لجنة المبادرة، وقال الجعفري في هذا الحوار مع «الإنتباهة» إن لجنة جمع الصف الوطني تعلن عن مفاجآت كبيرة متعلقة بجمع الصف الوطني سيتم الإعلان عنها في الاسبوع القادم، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل وفقاً للمؤسسية، معدداً بالتفصيل الترتيبات التنظيمية للمؤتمر الوطني، وأكد الجعفري أن رموزاً من الصفوف الأمامية للأحزاب وفي مقدمتها حزب المؤتمر الشعبي، تتجاوب الآن بصورة فاعلة ومقدرة.. جملة من الأسئلة والاستفسارات طرحتها «الإنتباهة» على الأستاذ حسن الجعفري نائب رئيس المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم فإلى التفاصيل:
السيد الجعفري ما هي حقيقة لجنة المبادرة بين المؤتمر الوطني والشعبي، ومن هو الذي كون وكلف اللجنة بهذه المهمة؟
تشكلت اللجنة من المؤتمر الوطني لاستضافة اهل القبلة جميعاً في صف واحد على مستوى المؤتمر الوطني في ولاية الخرطوم، وهي مبادرة ليست بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي فحسب، ولكنها مبادرة من المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم لجمع الصف، مستهدفين بها كل القيادات الموجودة على مستوى ولاية الخرطوم، سواء أكانوا بمكاتب المؤتمر الوطني أو افراداً عاديين غير مهيكلين في أي مستوى من المستويات، أو كانوا غير مستأنفين النشاط أصلاً.
ماذا تقصد بغير مستأنفين النشاط؟
يعني بعد المفاصلة الاخيرة عام 1999-2000م، لذلك المبادرة جاءت بهذه الصورة وكون فيها عدد من اللجان الفرعية على مستوى محليات الولاية السبع، وتم اللقاء بعدد من القيادات الموجودة على مستوى هياكل المؤتمر الشعبي، وأبدوا الموافقة على أن يجلس الناس ويتحاوروا ثم من بعد ذلك نتفق على المبادئ الأساسية، وهذه هي أهدافنا الاساسية في المؤتمر الوطني، وسوف يكون حبل التواصل ممتداً إلى أن تتم الهيكلة الرسمية، فهي ليست مبادرة بين حزب وحزب، لأن المناقشات التي تستمر بين الأحزاب تتم على مستوى قيادات الأحزاب، لذلك هذه المبادرة تستهدف توحيد صف الجماعة وسميت بتوحيد الصف الاسلامي الوطني، وايضاً تستهدف الذين يشاركون في الوطني من غير الإسلاميين ولكنهم التقوا معنا في اهداف المؤتمر الوطني.. واللجان الآن رصدت عدداً كبيراً جداً من القواعد استجابت لهذه المبادرة، وإن شاء الله ستسمعون في الأسبوع القادم أخباراً جيدة عن المبادرة.
إذن هي ليست مبادرة معني بها فقط المؤتمر الشعبي؟
نعم هذه المبادرة ليست مطروحة للمؤتمر الشعبي فقط، وهي ليست بين المؤتمر الوطني والشعبي، بل مطروحة للجميع.
إلى ماذا ترمي هذه المبادرة؟
ترمي إلى توحيد الجبهة الداخلية ونبذ الخلاف الذي يؤدي إلى القطيعة، فإذا اختلفنا يجب أن يكون اختلافنا في أطر وسياسات محددة، وقد يكون ذلك وارداً بالنسبة للأحزاب، لكن الأفراد الذين يلتقون معنا في الفكرة العامة للمؤتمر الوطني ومبادئه وأهدافه نسعى لضمهم للحزب.
ما هي حصيلة اللجنة حتى الآن؟
اللجان اتصلت مع عدد من القيادات على مستوى الأفراد، وليس تنظيماً مع تنظيم بل باعتبارهم أفراداً طرحت لهم المبادرة، وأبدوا روحاً إيجابية وبدأ الحوار، ولدينا عدد من اللجان منها لجنة برئاسة الأخ عباس الخضر، وفيها عدد من القيادات على مستوى الولاية وعلى مستوى المحليات، وبدأت هذه اللجان الحوار مع هؤلاء الاشخاص، والدفعة الاولى قطع فيها الاتصال قدراً مقدراً من توحيد الرؤى، وسوف يتم معهم اللقاء في الأسبوع القادم إن شاء الله.
يقول البعض إن أية مبادرة لا يتبناها الرئيس لا قيمة لها.. ما هو ردك؟
لقد اطلعنا على بعض التصريحات، ونحن حزب مؤسس، وعلى مستوى ولاية الخرطوم الحزب رئيسه هو والي ولاية الخرطوم المنتخب من أجهزة الحزب «المؤتمر العام للحزب ومجلس شورى الحزب» وبعد ذلك قدم والياً لولاية الخرطوم، لذلك فإن الأخ عبد الرحمن الخضر رئيس المؤتمر يرأس المكتب القيادي، والمكتب القيادي نُور بهذه المبادرة وبروحها وباركها، وأجاز اللجنة المفوضة باسم المكتب القيادي لإجراء اللقاءات والحوارات، لذلك نحن بوصفنا حزباً لا نتحدث باسم أفراد فقط.. صحيح على مستوى ولاية الخرطوم رئيس المؤتمر هو عبد الرحمن الخضر، لكنه يدير سياسة الحزب عبر المكتب القيادي، ونحن في المؤتمر الوطني على المستوى المركزي الحزب هو الذي يدير الشأن، فالمبادرات تتم في مؤسسات الحزب، وهي ليست مبادرات أفراد، فهذه المبادرة ليست مبادرة عبد الرحمن الخضر وعباس الخضر، وانما هي مبادرة المؤتمر الوطني على مستوى ولاية الخرطوم.
بالرغم من ذلك إلا أن بعض القيادات في المؤتمر الشعبي تمسكوا بمبدأ لا حوار مع الوطني.. كيف يتفق ذلك مع ما ذكرت؟
نحن لا نستهدف حزباً وإنما نستهدف أفراداً سواء أكانوا في الحزب أو خارج الحزب.
ألا تعتقد أن هذه الخطوة تأخرت؟
هذه الخطوة لم تقف بالنسبة لنا على مستوى ولاية الخرطرم ولكنها مستمرة، صحيح انها ليست بهذه الصورة وليست بهذا الترتيب، لكنها موجهة على كل المستويات، ولدينا لجان على مستوى دوائر في الحزب مهمتها الرئيسة الالتقاء مع إخواننا واستيعاب الآخرين، واستيعاب الذين انفصلوا من المؤتمر الوطني، وهي لجان وأمانات مستمرة في عملها، ووجدنا في العام الماضي عدداً كبيراً جداً من القيادات الآن يتولون مناصب سياسية في الحزب في ولاية الخرطوم، منهم الأخ حمد عبد الحليم رئيس المؤتمر الوطني بمحلية الخرطوم ونائب رئيس المؤتمر محلية كرري، وهناك عدد من القيادات التي تم الاتصال بها عبر مبادرات المؤتمر الوطني في كافة المستويات التي يشرف عليها، وفي هذه الفترة تحديداً من شهر نوفمبر رأينا أن هذه اللجنة لا بد أن تكون لديها مرجعية رئيسة على مستوى رئاسة الحزب، وتعطي مؤشرات قوية بحيث أنها تتحرك التحرك الواسع.
فالذين اتصلنا بهم من كوادر المؤتمر الشعبي وكوادر من احزاب كثيرة جداً يلتقون معنا في أفكار كثيرة، لذلك رأينا أن ننشط هذه اللجنة ونعطيها بعداً مؤسسياً وتتابع متابعة أسبوعية، وتقوم برفع تقاريرها، وتوضح لنا كم عدد الذين اتصلت بهم وما هو عدد الذين استجابو ا وما هو عدد الذين رفضوا، فهذا عمل روتيني للحزب، لكن الآن هناك لجنة أصلية تتبع للمكتب القيادي مباشرة وترفع تقارير للمكتب القيادي.
كيف يمكن أن تنجح هذه المبادرة ويتهم الكثيرون المؤتمر الوطني بغياب المؤسسية والشورى؟
هذا الحديث غير صحيح، فجلسة شورى المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم هي واحدة من جلسات راتبة، لذلك نحن نقول على مستوى كل مؤسسات حزب المؤتمر الوطني، الشورى قائمة وتمارس دورها على مستوى الاساس، وتمارس دورها على مستوى المحليات والمناطق والولاية، وهي قائمة حاكمة على مستوى المركز، وهذا شوهد في المؤتمر التنشيطي الأخير للمؤتمر الوطني من إجراءات وتعديلات كبيرة جداً في النظام الأساسي في المؤتمر الوطني، والنظام الاساسي للمؤتمر الوطني أوضح أن الشخص لا يتولى منصباً أكثر من دورتين، مهما كانت الشروط في كافة المستويات، فهذه جميعها جاءت بالشورى، وكذلك المؤتمر قام بتعديلات جوهرية في شكل الممارسة في الشورى وكيفية عرض التقارير، فعلى مستوى الحزب الشورى قائمة وتؤدي دورها ورسالتها بصورة متميزة.
لكن المذكرات التي رفعت أخيراً تتحدث عن غياب المؤسسية والشورى؟
عضوية المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم «1.450.000» نسمة، وهذه العضوية من «1661» حياً وقرية، وهذه هي أساسيات المؤتمر الوطني، وأي عضو في المؤتمر الوطني في الاساس يدعى على أساس أنه يختار رئيس المؤتمر الوطني في الحي، فالمؤتمر الوطني ينتخب رئيسه ثم ينتخب مجلس الشورى، والشورى تمارس دورها، فإذا الشخص في الحي المعني صُعد إلى مستوى المنطقة ثم إلى مستوى المحلية ثم إلى مستوى الولاية، فهذه هي المؤسسات التي جاءت من عضوية الحزب في المؤتمر الوطني، صحيح أنه يوجد عدد من القيادات والأفراد لا يحضرون هذه اللقاءات لرغبتهم في انعقاد الشورى، ولكن كيف تنعقد الشورى، فالشورى تنعقد بنظام ومؤسسية، لذلك الشورى مطبقة ومنفذة على كافة المستويات وعلى كافة الأطر التنظيمية، فإذا ظهر اليوم شخص غير مستوعب في أي مستوى من المستويات سوف تكون هناك نسب متاحة لإضافة أعضاء آخرين.
فأنا كنت رئيس المؤتمر الوطني في محلية من المحليات، وتنعقد الشورى في المحلية وتناقش بشدة وبموجهات صارمة جداً، فنحن نتابع تنفيذها وننفذها في زمنها المحدد، ونحاسب عليها إذا تم التقصير على مستوى الجهاز التنفيذي وعلى مستوى الجهاز السياسي، لذلك أقول إن هذه المؤسسات قائمة وتمارس دورها، فإذا كان هنالك أفراد غير موجودين فهذا لا يعني أن الشورى غير قائمة.
مع كل هذه المواعين التي ذكرتها إلا أن كثيراً من الأعضاء يقولون إن الفرص غير متاحة لهم، بدليل «المذكرة التصحيحية» «مذكرة 1000أخ».
صحيح قد تكون الفرص غير متاحة لإخواننا، فلهم المعذرة ونرحب بأية أفكار منهم، فهم مهما كانوا اعضاء في المؤتمر الوطني، وأجهزتنا ومؤسساتنا قادرة على أن تستوعب كل الأشخاص، فالمؤتمر الوطني وعاء جامعة وقادر على استيعاب الآخرين.
تحديداً ما هي دواعي وأسباب المبادرة، ولماذا هذا التوقيت، وما حقيقة ما يُقال عن الضغوط التي أنجحت المبادرة؟
المبادرة ممارسة موجودة في الحزب، وهي الاستقطاب والاسترجاع والحوار، ولا يوجد حزب يقول أن لديه زمناً يتحرك فيه وآخر يكون خاملاً فيه، فنحن رأينا أن نطلق هذه المبادرة، وهي لجنة للحوار والمداولة ثم الاستيعاب والاستقطاب، والمحاور التي ارتكزت عليها المبادرة منتقاة من النظام الأساسي للمؤتمر الوطني، وأهدافه تنص على استيعاب الآخرين ومحاورتهم بالتي هي أحسن، وأي حزب سياسي لا بد أن تكون له القدرة التي تمكنه من التحرك، ولا توجد أية ضغوط على المؤتمر الوطني، ولا بد للإعلام أن يركز على أن وحدة الجماعة هي قوة للسودان وقوة للإسلام، ووحدة المجموعة هي قوة للسودان ومنع للتدخل الأجنبي والحفاظ على السيادة، ونحن نتفاءل بهذه المبادرة، وسوف تسمعون عنها كل خير إن شاء الله.
في تقديرك ما هي عوامل نجاحها؟
عوامل نجاحها كثيرة، وبدأنا الآن باتصالات في جميع المستويات القيادية والقاعدية، كذلك بدأنا اتصالات بالولايات، وسوف تحقق نجاحات كبيرة جداً.
في الواقع العلاقة بين الوطني والشعبي مرت بالعديد من المطبات المعقدة، واتهامات ومواقف متناقضة من اغتيالات لقيادات الشعبي ثم دعوة الشعبي لإسقاط النظام.. كيف تعالج هذه المعادلة؟
روح المبادرة هي توسيع الصف الوطني، ونحن لا ننظر لها على أن هذا حزب كان متهماً أو حزب يتهمنا، فهذه الأشياء لا ننظر لها في هذه المرحلة، فنحن لا نناقش حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي، ولا نناقش الحزب الشيوعي، فالمبادرة لاستيعاب واستقطاب الآخرين وجمعهم في صف الحزب، وبهذه الروح وجدنا قبولاً كبيراً جداً من عضوية المؤتمر الشعبي بصورة أساسية، وهناك أعداد كبيرة جداً أبدوا مواقفتهم.
هل وافق الشعبي بهذا المستوى الذي ذكرته، وما هي التفاصل، ومَنْ مِنْ القيادات التي رحبت واستجابت؟
الذين وافقوا على هذه المبادرة كثيرون وهم عدد كبير جداً من قيادات المؤتمر الشعبي، وهذه كل المعلومات المؤكدة التي تتاح للإعلام الآن.
هذا حديث جديد، وكان آخر تقارب بين الحزبين في مارس عام 2006م، ولكنه أُسقط بسبب تصريحات د. الترابي.. ما هو تعليقك؟
لا أريد أن أتحدث عن التاريخ القديم، فهذه الأشياء يمكن أن توغر الصدور وتأتي بنتائج عكسية لا أريد أن أتحدث فيها.
أشار البعض إلى أن هذه المبادرة معنية بها ولاية نهر النيل والخرطوم، أما القيادات الرئيسة فهي في حالة اعتصام.. هل هذا صحيح؟
المركز ليس في حالة اعتصام كأننا حزب متمرد على قياداته أو أجهزته الاتحادية، فالحزب عريض، والمؤتمر الوطني أجهزته العليا تسيطر كل الأجهزة المختلفة، وأجهزة المؤتمر الوطني الاتحادي تسيطر على كل الولايات، ولا أعتقد أن إخواننا في نهر النيل لا يتصلون بالمركز، وأي حزب لديه مبادرة لا بد أن يتصل بكافة أجهزته المختلفة وفي حدود وصلاحيات المستوى، لذلك لا أعتقد أن المركز ليس له علم بمبادرة نهر النيل ومبادرة ولاية الخرطوم، فهو يعلم أهدافهما ورسالتهما، والولايات جميعها الآن في عمل كبير جداً سوف تسمعون عنه خيراً إن شاء الله.
الأستاذ الجعفري.. هنالك قيادات بارزة في الشعبي أعلنت رفضها للمبادرة، بل قالوا لن نقبل بها إلا إذا جاءت من الرئيس مباشرة.. كيف تقيم ذلك؟
نحن لا نصرح بهذه الاشياء، لأننا لا نريد أن نتحدث عن جوانب من شأنها إحداث خلاف، ولكننا نتفاءل خيراً ونقول إن هذا يأتي من فرد أو اثنين او ثلاثة، ولا نريد أن نعمم ذلك على كل قيادات المؤتمر الشعبي، ويوجد كثير من القيادات حرة في تفكيرها وإرادتها وقد تناقشت مع أعضائنا، فأنا استعرضت تقرير اللجنة ووجدته ممتازاً، وتوجد قيادات أصيلة في المؤتمر الشعبي تتحاور معنا، فهؤلاء هم المستهدفون، لذلك نحن ندعوهم في هذا الاتجاه لكي نوسع الدائرة ونوسع دائرة كل الذين لديهم تقارب معنا، أما الآخرون فسوف نلتقي بهم في مرحلة من المراحل إن شاء الله.
بعيداً عن المبادرة «عاصمة آمنة متحضرة» شعار استراتيجي بعيد عن الواقع المعاش، ولا توجد نهضة ملموسة.. ما هو تعليقك؟
العاصمة آمنة ومتحضرة بإذن الله تعالى، فالمشروعات التي افتتحت في العاصمة منذ شهر ديسمبر وحتى الآن مشروعات كبيرة جداً، وكلها مشروعات تلبي حاجة المواطن، وسوف نفتتح في الأسبوع القادم مشروع تمويل الأسر الصغيرة.
وفي خطة عام 2012م افتتح الأخ رئيس الجمهورية مشروع سوبا غرب، وهو من المشروعات التي كانت مهملة، وتم فيه استصلاح «30» ألف فدان تكفي ولاية الخرطوم من كل الاحتياجات، كذلك افتتح الأخ نائب رئيس الجمهورية مشروعات كبيرة جداً في غرب أم درمان، منها مشروع لإنتاج القمح وآخر لإنتاج البرسيم وغيرها، وفي هذا العام سوف يتم الحل الجذري لمشكلات المياه بزيادة عدد من المحطات وتغيير في عدد من الشبكات.
لكن مازالت الخمَّارات تتفجر بها القنابل كما حدث قبل أيام.. وحوادث النهب مستمرة وهناك عصابات النقرز.. فكيف تقول العاصمة آمنة ومتحضرة؟
القدرات المتاحة لأجهزتنا الأمنية الآن أكثر مقارنة بالسنوات الماضية، وسوف يتم افتتاح الشبكة الرقابية، وستتم كذلك معالجة الاختناقات المرورية، فهذه مشروعات كبيرة جداً على مستوى ولاية الخرطوم، والآن الشرطة تعمل بكفاءة عالية، ويوجد انخفاض كبير جداً في نسب الجريمة عما سبق، وما ذكرتيه عن الخمَّارات وما يحدث فيها من تفجير للقنابل فإنه يحدث في مناطق معزولة، وكانت في الماضي مناطق لضرب النار استعداداً للعمليات، واستوطنت عشوائياً، وتوجد بها بقايا لمقذوفات، وهي تحديداً في غرب أم درمان والشخص العاقل يبلغ الأجهزة الأمنية بذلك، أما الذين لا يعرفونها فإنهم يستخدمونها لُعباً، وبعد ذلك تنفجر وتصيب الناس، وهذا لا يعني أنه يوجد خلل أمني وزعزعة أمنية، ولكننا في نهاية المطاف نثق في قدرات أجهزتنا الأمنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.