البيت جايط ومقلوب.. العفش في نص الحوش والكل متحزم ومتلزم مستعد لنظافة العيد.. الموسم لبنات الحوش.. حيث تهجر الغرفة المظلمة بلا رجعة للدخول في حرب تنافسية مع جاراتهم في الحي للوصول للمرتبة الاولى في ابهار سكان الفريق بالنظام الجديد.. الريح وجعفر ركبو وش لنسوان الحوش لوضع حد للطلبات التي لا تنتهي باقتراب العيد.. صرخ الريح في البنات.. هوي ارعن بي قيدكن طقم جلوس شنو كمان.. بعض فاصل نواح ونكد طويل اتصلت نجوى على زوجها في الخليج فتبرع بثمن الطقم.. لم ينته المسلسل عند هذا الحد بل خرجت احسان وسمية زوجتيهما بتقليعة جديدة.. فرن كهرباء لخبيز العيد.. والله عال.. نلوم في البنات الجاهلات ما كتار.. كرفست احسان وجهها في غضب قبل ان تقول.. يعني عاجبك كل سنة الخبيز يحرق في الفرن العام.. ناروا تشوي عجل.. صرخ فيها جعفر.. بس ولا كلمه ماعايز.. فرن كهرباء.. ليه ناقصين.. ما كفايه العداد زي المنشار في جيبي كمان فرن.. تحدثت سمية بصوتها الخفيض.. يعني جاراتنا احسن مننا بي شنو.. من السنة الفاتت عندهم.. ضربت هنا على وتر حساس فلا شيء ينرفز الرجلين الا مقارنتهم بآخرين والانكى انهم الكفة الأضعف.. سحب جعفر الريح وخرج وهو يقول.. عارف عملوا لينا رباطه كدا الا نجيب الفرن.. في المساء كان الفرن في مطبخ حاجة زهور.. بسرور الدنيا كله عجنت سمية البسكويت وبدات احسان ونجوى في قطعه بالصواني.. دخلت سمية لتشغل الفرن فانقطع التيار الكهربائي.. حتى صلاة التراويح لم ترجع الكهرباء.. تفادت نسوة الدار نظرات الرجال الشامتة.. صاحت حاجة زهور يعني راجيات العجين يبوظ ولا شنو.. سريع نادوا الشفع ديل يودهو الفرن!