حلفت اعتدال ألا تتحنن بعد اليوم.. أي ألا تخضب يديها ورجليها بالحناء، وكررت حليفتها ثلاث مرات .. ده غير النقنقة تحت تحت التي استمرت عدة ساعات .. و استعملت في كل حليفة كلمات مختلفة: - والله أنا تاني كان اتحنن يكون أبوي ما جايبني .. - ها .. حنة .. يكون ما اسمي اعتدال!! - حنة شنو تاني .. قال حنة قال .. أنا ما حلفت!! ولكنها بعد مرور شهرين من حليفتها تراجعت عن ذلك جراء تعليقات عدد من النساء تقدمتهن والدتها التي جاءت من البلد وقالت باستنكار وصرة وش حالما وصلت - مالك يا بت كرعينك بيض.. راجلك ميت؟! وتعذر على اعتدال فهم العلاقة بين سواد اقدامها وحياة الراجل، ثم توالت التعليقات من النساء - يا بت الراجل قدام عينك ما تكوني مقرشبة كدي!! وما جعلها تحلف عن الحناء هو انها ما ان تتهيأ لوضع الحنة وذلك بأن «تكرش» كريعاتا وتملأ الكيس بعجين الحنة وتبدأ بمزاج في رسم حنتها، إلا ويرن هاتفها لتسمع من الطرف الآخر صوتاً يردد: - اها يا اعتدال .. قلت لي نلف من الطرمبة شمال ولا يمين.. نحن جايين. فترد اعتدال بارتباك: - لفوا شميل .. ثم تأخذ الملعقة وتبدأ في «خرت» حنتها التي اتمت رسمها قبل دقائق: - الله تجيكم الجاتني في حبوبتي.. تكرر مسلسل وضع اعتدال حنتها وقدوم اشخاص او دق باب بالحاح في نهار قائظ ، ولأن دق الباب دائما ما «يلبشها» اي يزعجها فإنها كانت تلبس «الشبشب» «خافجة حنتها» وتذهب لتفتح الباب لتجده في الغالب شخصاً لا تعرفه: - يا أخت ده ما بيت ناس عباس .. - لأ والله ثم فكرت اعتدال وقررت وضع حنتها بعد منتصف الليل،وذلك بعد ان «ينخمد» الجميع .. جارات فايقات .. «ناس رايحين .. شحادين .. محصلي أتاوات .. أقارب حدثتهم نفسهم بتناول وجبة مجانية دون دعوة». في تلك الليلة وبعد منتصف الليل تسللت اعتدال من مخدعها الى غرفة اخرى حاملة صينية صغيرة بها عدة الحنة، ثم رسمت حنتها بمزاج رايق و«قمعت» اصابعها بمساعدة من لسانها، ثم عكست وضع ارجلها على حافة السرير و«دلدلت» اصابعها، الرقدة متعبة ولكن كله يهون في سبيل اللحاق بركب المتزوجات النايرات، واستسلمت اعتدال للنوم بعد صراع طويل مع «شميطة» عصبة في رجلها اليمنى، وسرعان ما راحت في نوم عميق، ولكنها صحت فجأة على يد تهزها، فتحت عينيها «مخلوعة» لتجد شخصا ذا عضلات ك «التبش» يرتدي فنلة داخلية وشورتاً قصيراً وقد قرب وجهه من وجهها مشيراً بسبابته ناحية فمه، بينما لمعت في يده الأخرى سكين ذات نصل حاد .. بحلقت اعتدال بعينيها وحاولت القيام من رقدتها، ولكنه خاطبها بصوت هامس ولكن بحزم: - وريني الأوضة الفيها القروش والدهب.. لا لا ما تقومي خليك قبلك ما تقلعي حنتك .. باين عليها لينة.