عاد المجاهد أمير الغبشاوي، أمير المجاهدين بالنيل الأزرق يوم أمس من مناطق العمليات بهجليج ليرتب بعض الأمور المتعلقة بالشأن الجهادي ويعود فجر اليوم على رأس المجاهدين الذين باعوا أنفسهم رخيصة لله تعالى، وقد شارك في نفرة المنبر ظهر أمس وقال مخاطباً بلغة الميدان: «كلامنا يا أخوانا بالبندقية وكلامنا كلو رامين قدام ونحن في عداد المجاهدين في الخطوط الأمامية، فلسنا خُطّاب منابر، بالأمس القريب سفّرنا سرية وأنا في معيتها وتأخرت بعض الأمور والآن المجاهدون اشتبكوا وحرروا منطقة مفلوع وتم تحريرها تماماً ولم يك بيننا شهيدًا ولا جريحاً وأقول إننا يوم 26/3/2012م كنا في هجليج وحررنا منطقة الكهرباء ومنطقة التشوين، وسمعت قائد الحشرة الشعبية يقول إنه داخل هجليج فقلت له عذرًا عذرًا وجئنا بالخرصان فقلت للمجاهدين «غداء كما كنت» الجنة أبوابها فتحت، ركب المجاهدون ووصلنا منطقة التشوين واشتبكنا معهم واحتسبنا عدداً قليلاً من الشهداء و«26» جريحاً فقط، نسأل الله قبول الشهداء والشفاء العاجل للجرحى وما أريد أن اقوله إننا لا نخشى الموت لراحة أمهاتنا وأخواتنا ووالله التقطناهم بالكلاش واحداً واحداً، وهذا كله بفضل الله والحمد الله حقق لنا المراد، وهذه وسنظل قابضين على الزناد إلى أن نلقى الله شهداء، فالدنيا لا تساوي عندنا شيئاً. وأضاف أمير المجاهدين والدبابيين في حديث خاص ل«منبريات» بقوله: إن تحرير هجليج والانتصار الذي تحقق على الخونة والمارقين والمرتزقة كان نصرًا لابد منه إذ أن المجاهدين أقسموا أن تحرر هجليج ولأن الشهداء الذين مضوا إلى الله تعالى والجرحى والمصابين قد دفعوا ثمناً غالياً إضافة إلى أن هجليج تعتبر بوابة جنوبية للسودان بحكم موقعها الجغرافي، وأشار الغبشاوي إلى أن المعركة التي خاضتها القوات المسلحة والمجاهدون كانت درساً بليغاً للأعداء في فنون القتال والتضحية والفداء والنصر، واحتسبت فيها القوات المسلحة والمجاهدون عددًا من الشهداء والجرحى إلى جانب فرار قوات الحركة الشعبية، معتبرًا أن عددهم المشارك ورغم عدده الذي ليس كما قوات العدو إذ كانت قوانتا أقل من سرية وكان النصر حليفنا بتوفيق من الله وفضل، وأرسل امير المجاهدين عدة رسائل في حديثه أولها: كانت للمجاهدين الصابرين والقابضين على جمر القضية والزناد بأن الله معنا جميعاً وناصرنا ولا بد من مواصلة المسير في هذا الطريق الذي نهايته إلى الجنان ولأننا عاهدنا إخواننا الشهداء على المضي قُدُماً، وفي ذات الطريق والدرب الذي مضوا فيه ولن نبدِّل أبدًا، وقال الغبشاوي في رسالته للجرحى والمصابين «إننا وكما قلت لكم إن هذا كله ابتلاء وامتحان من رب العالمين وهذا كله مشروع شهيد ولابد أن تشفوا بأسرع ما يكون حتى تلحقوا بالركب»، وفي رسالته للسيد رئيس الجمهوريه المشير عمر البشير قال الغبشاوي «إننا المجاهدين عندما أقسمنا أن نصلي في الكرمك أبرّ الله قسمنا وصلينا فيها بفضل الله وتوفيقه ثم بصبر واحتساب المجاهدين، والحمد لله، وقال لابد من وقفة سيدي الرئيس جلية وتنظر إلى المجاهدين الذين هم لم يعملوا لدنيا أو لسلطة أو منصب قد عملوا ويعملون من أجل رفعة «لا إله إلا الله» ولابد لك سيدي الرئيس أن تلتقي بالمجاهدين حتى يشرحوا لك ما بدواخلهم لأنه لايكتب ولايقال إلا لك، وطمأن الغبشاوي الجميع بأن القوات هناك والمجاهدين في أحسن حال ومعنوياتهم مرتفعة، وهم على أتم الاستعداد للذود عن حياض الوطن وأرضه وهم ينتظرون إشارة من القائد حتى يتقدموا إلى جوبا بإذن الله.