الخارجية تجدد ثقتها في الاتحاد الإفريقي بشأن حل الخلافات بين الخرطوم وجوبا الخرطوم: «الإنتباهة» أكدت الحكومة رفضها لأي تدخل من قبل مجلس الأمن في الصراع الدائر بين الخرطوم وجوبا، وجددت ثقتها في الاتحاد الإفريقي وأجهزته على رأسها مجلس السلم والأمن، بشأن الخلافات بين دولتي السودان والجنوب. وقال وزير الخارجية علي كرتي في بيان بحسب «سونا» أمس، إن أي عمل لإجهاض هذا الدور أو تخطيه يرفضه السودان. وزاد قائلاً إن أي تدخل من أية جهة بخلاف الاتحاد الإفريقي لا يمكن أن يعين على إرساء دعائم السلم والأمن في السودان. وأوضح البيان أن السودان يتابع باهتمام بالغ مشروع القرار الأمريكي الذي يجري تداوله في مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع بين دولتي السودان وجنوب السودان. وأشار إلى الجهود الحثيثة والمضنية التي يبذلها السودان لتأكيد الدور الأساس للاتحاد الإفريقي في صيانة السلم والأمن الإقليمي منذ عام 2006م وحتى الوصول إلى تسوية سلمية للنزاع في دارفور. ولفتت الحكومة إلى أنه وحسبما ورد في ميثاق الأممالمتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي فإن دور المنظمات والترتيبات الإقليمية لا جدال حوله، وأن أي عمل لإجهاض هذا الدور أو تخطيه لا يمكن أن يعيننا على إرساء دعائم السلم والأمن في السودان بصفة خاصة في الوقت الراهن وفي القارة الإفريقية عموماً. وجدد السودان تمسكه بقرارات القادة الأفارقة الخاصة بتولي الاتحاد الإفريقي مهمة تسوية القضايا محل الخلاف بين دولتي السودان وجنوب السودان، وأشاد بدور الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس ثامبو أمبيكي في إيجاد حلول للقضايا محل الخلاف بين الدولتين، وعلى رأسها القضايا الأمنية. وأكد تمسكه بهذا الدور، وأن التفاوض حول القضايا الأمنية والعسكرية يجب أن يُعطى الأولوية المطلقة للبحث والاتفاق قبل الشروع في التفاوض حول القضايا الأخرى، ورفض البيان محاولات طمس دور الاتحاد الإفريقي وإحالة الوضع بين دولتي السودان وجنوب السودان لمجلس الأمن، وقال إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تغليب الاعتبارات السياسية والمواقف المسبقة ذات الغرض على مقتضيات التسوية السلمية العادلة.