واقعة اختطاف وعودة الطفلة «رنين» بأمبدة لذويها واحدة من الظواهر التي تتوجب القراءة وإعادة النظر في تفاصيلها الدقيقة، فإن كانت الشرطة ولها أجر الاجتهاد وقفت عند الحادثة في أمرين الأول واقعة الاختطاف والثانية كشف الجريمة، فهناك دور منعي لا أظنه من مهام الشرطة إذ إنها لا تستطيع أن تمنع أولياء أمور من المشاركة في المناسبات المختلفة وتُلزمهم بصحبة اطفالهم إذ تقول معلومات المؤتمر الصحفي إن والدَي الطفلة «رنين» «9» أشهر كانا في «حفلة» عندما اختفت الصغيرة، وهذا بدوره يعيد إلى الأذهان ضرورة إعادة قراءة قانون الطفل بما ورد فيه بالفصل الثانى عشر، أحكام عامة وختامية: التبليغ عن إهدار حق الرعاية المادة «84 1» وتنص على أنه يجوز لأي شخص لديه سبب معقول يحمله على الاعتقاد بأن هناك إهدارًا لحقوق أي طفل أو أن أيًا من أبوي أي طفل أو ولي أمره أو المعهود له برعايته يرفض أو يهمل في مد الطفل بالغذاء الكافي أو الملبس أو الرعاية الصحية أو التعليم مع قدرته على توفير ذلك، أن يقوم بنصحه بالواجب عليه وإن أصر على عدم الاستجابة أن يبلغ ذلك لأقرب سلطة رسمية ولم يتطرق القانون لمثل ما هو متطابق مع أولياء أمر الطفلة رنين وهو الإهمال. يقول اللواء محمد أحمد علي مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم إنه وفور تلقي البلاغ بقسم شرطة حماية الأسرة والطفل بواسطة والدها تم تشكيل تيم لمتابعة حيثيات البلاغ مشيراً إلى أنه بعد البحث والمتابعة تم القبض على إحدى المتهمات بمنطقة شرق النيل بعد مداهمة منزلها فاعترفت باختطافها للطفلة أثناء انشغال والديها بمناسبة «حفلة» وقامت بتسفير الطفلة لولاية الجزيرة بإحدى القرى بالقرب من مدينة الحاج عبدالله.. وأشار مدير دائرة الجنايات أن المتهمة ذكرت أن أسباب اختطافها للطفلة يعود لعدم إنجابها بعد زواجها الذي قارب ثلاث سنوات. وبالنظر للوقائع التي تعرض فيها أطفال كثر لعمليات انتهاكات مختلفة نجد ذات الإهمال المتكرر بشكل مماثل، فما كابح لهذه الجريمة إلا ما أطلقه الناطق الرسمي في ختام مؤتمر الشرطة الصحفي وقوله: على المواطنين والأمهات والآباء خاصة ضرورة الاهتمام بأطفالهم ومراقبة تحركاتهم تجنباً لحدوث أي مكروه لهم مشيداً بالدور المتعاظم للأجهزة الإعلامية في توعية المواطنين وتبصيرهم بالأخطار والمهددات التي تؤدي لفقدان أبنائهم. وفاة إماراتي بسبب شجار لعدم إفساح الطريق! كشفت شرطة أبوظبي عن قضية وفاة مواطن خمسيني متأثرًا بجروحه في المستشفى نتيجة اعتداء وتشاجر بالأيدي مع شابَّيْن مواطنَيْن «شقيقين» سببه عدم إفساح الطريق مروريًا «وفقاً للتحقيق المبدئي». وألقت الشرطة القبض على الشقيقين المتورطين في الواقعة وهما «ح. س» (25 سنة) و«م. س» (24 سنة)، للاشتباه في الاعتداء وضرب المواطن «م. أ» (52 سنة)، على خلفية شجار بينهم بسبب عدم إفساح مسار مروري على أحد الشوارع بأبوظبي، أدى لاحقاً إلى وفاة المواطن الخمسيني في المستشفى.