{ كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مستوى الصحافة السودانية عموماً، وعن مستوى الصحافة الرياضية على وجه الخصوص لأن الأخيرة انفلتت بصورة هائلة وكانت سبباً مباشراً في حالة التعصب الأعمى الذي ضرب المشجعين ودفع بعضهم لأخذ القانون في أيديهم والاعتداء على الصحف والصحفيين. { بالأمس طالعت تصريحاً للأستاذ الكبير البروفيسور علي شمو يعترف فيه بوجود مشكلات في الصحافة السودانية في التوزيع والمهنية وأشار بصورة لما تفعله الأعمدة الصحفية من آثار سياسية.. ويبدو أن ما تفعله الأعمدة الصحفية في الصحف الرياضية تجاوزت حتى أن يشير إليها البروف ولكنه بإعلانه للشروط الواجب توفرها في كاتب العمود وهي كما أوضحها بجلاء.. تتلخص في المصداقية والثقافة العالية والخبرة والمسؤولية.. وأظن بهذه الشروط فإن نسبة تسعة وتسعين وتسعة من عشرة بالمائة من كتاب الأعمدة الصحفية الرياضية خارج المنظومة وبعيداً عن الشروط.. فكثير من صغار الصحفيين الرياضيين يبدأون مشوارهم الصحفي بكتابة العمود. { ندين ونستنكر بشدة ما قام به ثلة من المشجعين بالاعتداء على إحدى الصحف ونطالب بالصوت العالي ألا يمر هذا الأمر مرور الكرام ويجد حظه من التحقيق ثم العقاب الرادع وفي المقابل نطالب بمراجعة دقيقة لما يقوم به المشجعون الصحفيون في الصحف الرياضية من انفلات وخروج عن المهنية بغرض دغدغة جماهير الفريق الذي يشجعونه.. وللأسف هذه هي الأعلى صوتاً والأعلى مرتباً شهرياً ومكافآت فوق الطاولة وتحت الطاولة. { مصيبة أخرى ابتلى بها الله صحافتنا الرياضية وهي التقرب لأصحاب الجيوب الكبيرة وصرت أطالع أعمدة هؤلاء لأعلق على هامشها اسم الإداري أو المشجع الكبير المقصود بل وصل الأمر كما سمعنا بأن من يكتب مثل هذا التسول يتحرك من أجل الجمع والتحصيل قبل مغيب الشمس. { يتوقع أن يكون ما حدث قبل أيام من انفلات من بعض البلطجية وانفلات من بعض بلطجية الصحفيين المشجعين فرصة لقيادة حملة انضباط كاملة في الشارع الصحفي تبدأ بوضع شروط كاتب العمود الصحفي التي أغلقها البروفيسور علي شمو في مواجهة الغالبية العظمى من كتاب الأعمدة في الصحف كلها خاصة الرياضية. نقطة.. نقطة { حسناً فعل بعض الزملاء بالكتابة عن أهمية وضرورة تطبيق نظام دوري المحترفين الذي صار حقيقة واقعة لم نستعد لها بما تستحق لا نحن ولا الاتحاد العام ولا الأندية ولا الدولة. { صديقنا المثير للجدل عضو الاتحاد العام محمد سيد أحمد سر الختم كان مع المنتخب في مصر ثم معه في السعودية مع منتخب الناشئين وبمطالعتي للقائمة الإضافية لتأشيرات المريخ للسعودية وجدت اسمه في القائمة وأمس سمعت بأنه في طريقه الى البحرين مع المنتخب. { اليوم تتوجه في رعاية الله بعثة الهلال إلى الكاميرون لملاقاة القطن بعد غد.. ومعها الدعوات في هذه الأيام العظيمة.. للعودة بأي نتيجة إيجابية تضمن تأهل الهلال.