شهد أمس نادي النفط بشارع النيل حركة دؤوبة ولافتة للأنظار وانتظم عدد كبير من رجالات الشرطة والمرور وموظفي القصر الرئاسي بجانب أجهزة الإعلام والقنوات الفضائية لاستقبال السيد رئيس الجمهورية ووزير النفط د. عوض الجاز لنقل ما يدور في النفرة الكبرى التي نظمتها نقابة العاملين بالكهرباء والبترول والتعدين والسدود بجانب افتتاح المعرض المصاحب الذي حوى صور الخراب والدمار وإعادة إعمار هجليج بعد الاعتداء عليها من قبل الجيش الشعبي لجنوب السودان والمهم أيضاً تكريم د. الجاز. تكريم مستحق وجه رئيس الجمهورية التحية لعمال السودان في كل المواقع مشيدًا بدورهم الكبير في صنع تاريخ السودان الحديث وقال البشير: في الأمس القريب في هجليج جدد عمال السودان الدرس الذي كان مفاجأة سارة للبلاد وأصدقائها، وفي نفس الوقت مفاجأة مؤلمة لكل الأعداء والعملاء والخونة وكرّم البشير وزير النفط د. عوض الجاز الذي وصفه بأنه أحد أبناء الشعب البارين بالوطن، ويكرم في شخصه العديد من الشخصيات والمؤسسات باعتباره رمزاً، وكشف البشير عن إطلاق لقب«جوكر الإنقاذ» على الجاز عن قصد وليس مجاملة لمعرفته الوثيقة به وإنجازاته في عدة مجالات. وكشف أن الجاز كان أهم عوامل نجاح الإنقاذ والتحرك في 30 يونيو وزاد :« بعد استلام الحكم وجدنا ثغرات كثيرة «لقيناها مقددة كلها» الجميع كان على علم بما يدور في وزارة التجارة وبيع الرخص وشجرة الرخص وكان ذلك أحد الأسباب لقيام ائتلافات حكومية ومشكلات الحكومات السابقة كلها حول الوزارة «لأنها فيها دهن كتير جدا» على حد تعبيره وبمجئ الجاز تم قفل ملف الرخص والكوتات. لافتا إلى استشعارهم أهمية استثمار البترول في ظل إحجام الشركات الأمريكية ورفضها استخراج البترول السوداني، فكان الخيار أمام الحكومة المجئ «بالجوكر عوض الجاز» وتمت على يده عدة إنجازات دعت الرئاسة لمنح وزارته وسام الإنجاز، وزاد البشير «الجاز يستاهل أكثر من كدة كثير جدا والشعب السوداني كله يحفظ له تلك الإنجازات» وأكد الرئيس إصداره توجيهاً لوزير النفط بتسليم هجليج للرئاسة في فترة شهرين فقط، ونفذ الجاز القرار في فترة «10» أيام فقط. تعهدات بزيادة الإنتاج وزير النفط د. عوض الجاز تعهد بأن تكون وزارته منارة لبناء الوطن واستنهاض الطاقات والمضي قُدُماً في سبيل زيادة الإنتاج النفطي، وقطع بعدم التراجع والخوف من التهديدات أو التي تمارس على البلاد أو مهابة المؤتمرات والمجلس التي تعقد من أجل إرهاب السودان، مشيرًا إلى مقدرة أبناء السودان في إصلاح ما دمرته الحرب في هجليج واستطاعتهم إعادة النفط وسريانه في أنابيب النفط وأكد أن أبواب السودان مفتوحة للمتعاملين بالحسنى وموصدة في وجهة المرتزقة. وسام الإنجاز منحت رئاسة الجمهورية د. الجاز ووزارته وسام الإنجاز وقال وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح إن اليوم يوم للمفخرة والاعتزاز بتاريخ خالد سطره الجيش ووزارة النفط للبلاد والتعبيرالصادق وتأكيد المقدرة على تلبية النداء وجمع الصف من أجل الدفاع عن البلاد. مشيدًا بتضافر الجهود المشتركة عسكرياً وفنياً وهندسياً في مجال إعادة النفط بهجليج مبيناً أن النفرة توثق لملحمة بطولية نادرة ينال فيها الذين رابطوا ودافعوا عن البلاد مايستحقون من شكر وإشادة عن جدارة، مبيناً أن الرئيس أصدر القرار رقم «225» للعام 2012 م بمنح وسام ابن السودان البار عوض الجاز ومنح وسام الإنجاز للوزارة لإعادة ضخ النفط في زمن قياسي وبأيدٍ وطنية وتقديرًا لما قدموه من تضحية وفداء. العمال يدًا بيد مع الجيش رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان البروفيسور إبراهيم غندور، تعهد باستمرار الاستنفار حتى يتم تحرير كل شبر من أرض الوطن ووضع نهاية للتمرد في البلاد، وزاد أن الشعب السوداني بوقوفه مع الجيش برهن على أنه أكبر من كل الانتماءات السياسية والحزبية والقبلية، مبيناً أن العمال ظلوا على الدوام يقدمون النفس والأموال فداء للوطن. وكان رئيس النقابة العامة لعمال الكهرباء والبترول والتعدين والسدود شيخ الدين خضر أعلن عن تبرعهم للنفرة بمبلغ «250» الف جنيه، وأشاد بالمهنية العالية لعمال النفط واستطاعتهم ضخ النفط بهجليج في وقت قصير مشيرًا إلى تكوين غرف عمليات من قطاعات النقابة المختلفة وعلى مستوى الشركات لمجابهة الأعمال التخريبية وعودة الاستقرار للمنطقة، معلناً عن تبرع النقابة بمبلغ «250» مليون جنيه تسلم للجنة العليا للاستنفار.