ونعتاد ان يبدا يومنا بشروق الشمس دون ان ناخذ منها وعدا بان تعطينا الغد بشكل مختلف! وندمن الروتين بحيث ننسى ان نلصق كل تفصيلة بشقيقتها لتصبح المحصلة عائلة مبتهجة تنعم بحب جيرانها! ننسى ان نودعها وهي تختفي وتعطي الظلام مساحة جوارها قبل ان يخبرها ان الحيز لا يتسع لكليهما فتظل عابسة حتى يظهر القمر من مكان ما فتتنحى ببطء بحثًا عن عيون تطلب منها وعدًا بغد مختلف تمنحه لها بسخائها الذي يضيء الكون دون اي حالات غياب.. تعطى السحاب فرصة ان يراقب الناس قبل أن يغمرهم بدموع اشتاقت لهم منذ الخريف الماضي قبل ان تشع من جديد حسناء زاهية بدرجة حرارة خافتة فتحيل المشهد الى شيء يظل ما بقي القلب يدق كاجمل التذكارات! نلوح لها وهي مبتعدة فترمقنا بحماس فنطلب يومًا غائمًا يجعل الشفاه تبتسم طوال اليوم فتمنحنا وعدًا ان تاخذ قيلولة صباح الغد قبل ان تتوهج من جديد!