السعودية.. ضيوف وموائد الرحمن { تظل المملكة العربية السعودية أو الشقيقة الكبرى للدول العربية والإسلامية صاحبة المبادرات التي تميزها بوصفها بلداً يرعى الحرمين الشريفين.. والأيدي السعودية تمتد في كل حين في شتى المجالات. وفي الرياضة نستعرض اليوم أبرز هذه الأيادي والمكرمات، فقد أعلن أول أمس سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية ورئيس اتحاد التضامن الرياضي الإسلامي، أعلن عن تكفل السعودية بإفطار كل الرياضيين المسلمين في شهر رمضان المعظم المقبل الموجودين في العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في الدورة الأولمبية التي ستكون في رمضان بكاملها. { والشيء من معدنه لا يستغرب، فهذا البلد قد خصه وشرفه الله برعاية الحرمين واستضافة ضيوفه في الحج والعمرة والزيارة.. كما أن الأمير نواف هو الابن الأكبر لأمير الشباب الراحل فيصل بن فهد الذي له عدد كبير من المواقف والمبادرات والمكرمات نحو الرياضة والشباب في الوطن العربي والإسلامي، ونحفظ له يرحمه الله - الدعوة لقيام اللجنة الأولمبية الإسلامية باسم اتحاد التضامن الرياضي الاسلامي، وتوفير مقره بالرياض، واستضافة عدد من منافساته.. وكذلك كان الأمير فيصل وراء اعتماد اللغة العربية في الاتحادات الرياضية الدولية واللجنة الأولمبية الدولية، وتكفل بترجمة وطباعة وتوزيع مطبوعاتها. { السعودية التي أعزها الله باستضافة الحرمين وضيوف الرحمن، أعزها العرب باستضافة مقرات جميع الاتحادات الرياضية العربية، والمساهمة في حل مشكلات العديد من الاتحادات، ومساندة المرشحين العرب والمسلمين.. والتاريخ يحفظ مساندة المرشح المسلم عيسى حياتو لرئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم »الكاف« عام ثمانية وثمانين، ويذكر الشيخ حياتو هذا كثيراً، وغيره كثر. { نحيي مكرمة الأمير نواف بن فيصل لعشرات الآلاف من الرياضيين والرياضيات المسلمين المشاركين في الدورة الأولمبية، بتوفير وجبة الإفطار الرمضاني في مقر القرية الأولمبية بلندن وحيثما استقروا، حتى يكملوا صيامهم في ذلك البلد البعيد، وبدعوات الصائمين والقائمين يؤدي الأبطال تدريباتهم ومشاركاتهم وحصد الميداليات الأولمبية. نقطة.. نقطة { نحفظ للشقيقة الكبرى السعودية حرصها على الرياضيين العرب والمسلمين، وحرصها على إقالة عثرة أي بلد لا يتمكن من المشاركات الدولية أو تسديد الالتزامات المالية. { الأمير نواف بن فيصل ووالده الراحل الأمير فيصل بن فهد، أهديانا في السودان ذلك المقر الكبير لاتحاد الكرة السوداني، وكان القرار بتشييد المقر عام ثمانية وتسعين في فرنسا إبان كأس العالم، حين علم الأمير الراحل فيصل أن الاتحاد السوداني لا يمتلك مقراً يليق بعظمة وريادة وأستاذية الكرة السودانية على الصعيد العربي، وكانت تلك هي عبارته، ولما انتقل إلى جوار ربه واصل ذلك الشبل من ذاك الأسد الأمير نواف، ووضع حجر الأساس للمقر، وتابع التنفيذ وحضر لافتتاحه، وأعلن عن تشييد مستشفى لأمراض الكلى يحمل اسم والده الراحل.