٭ وشبكة استخبارات حكومة الجنوب في الخرطوم (كومنجولو) تقرأ هذه الأيام تقريراً دقيقاً.. دقيقاً حتى في اختيار الكلمات. ٭.. والشبكة التي تعمل لصالح سلفا كير .. وجانباً لصالح آخرين = تتحسب لما يمكن أن يقع إن ذهب سلفا كير.. ٭ وما تقرأه الآن من تقرير = قادم من خارج السودان = يحدث باللغة هذه. ٭ والتقرير الذي يحدث عن البشير وسلفا كير.. وعن ذهاب أحدهما حتماً لا يستخدم كلمة (يجب) وهو يحدث عن ذهاب أحدهما في يونيو القادم.. بل يستخدم كلمة (سوف) ٭.. أحدهما (سوف) يذهب. ٭.. ويحدث عن (لماذا). ٭.. وقبلها التقرير الذي يحدث عن الخوف لا ينطق بكلمة (خوف).. وكل ما يفعله هو الحديث عن أن سلفا كير يستبدل حرسه الآن بقوات من يوغندا. ٭.. والحرس اليوغندي الذي يحرس (عدة) منازل هناك لا يدري ما إذا كان سلفا كير يقضي الليل خلف الجدران هذه أم هذه. ٭ .. والحديث عن جوبا والصفوف والدولار.. (01) جنيهات و.. ٭ والحديث يذهب إلى (بنك الجبال) الذي تنطلق منه الآن كلمة انهيار.. انهيار الجنوب.. والمصرف هذا تجعله يوغندا (صنارة) تتصيد بها جوبا.. ٭ ويوغندا التي ترث الجنوب الآن تعد مكاتب ومرتبات قطاع الشمال السوداني وتدفع مرتبات جيش سلفا حتى تقوده. ٭ و... و ٭ لكن كلمة (سوف) هي ما يقدم التقرير تفسيراً رائعاً له. ٭ ونقلاً عن صراخ باقان. ٭ وجوبا الأسبوع الماضي تصرخ وتلتطم حول وفد المفاوضات الذي يصبح هو ما يحدد بقاء أو ذهاب الجنوب كله. ٭ وباقان يرفض قيادة مشار لوفد المفاوضات لأن : مشار لا علم له بملف المفاوضات .. والملف الصفحة الرئيسة فيه هى أن المفاوضات ليست أكثر من خطوة في مشروع السودان الجديد (وبنود المفاوضات الأربعة ليست أكثر من هذا). ٭ و.. ٭ .. والمشروع الذي تتصل حلقاته = هجليج وما بعد هجليج = حلقته الأخيرة الآن هي : ضرورة عمل واسع في دارفور وكردفان وجنوب النيل. ٭ ويوغندا حين ترفض إرسال طيرانها تكتفي أمريكا بنصب شبكة صواريخ هناك (في منطقتين). ٭ وتعبان الذي يطير إلى إسرائيل من الدوحة الأسبوع الأسبق يعود بمخطط عن هجوم (متزامن) على مدن مثل الفاشر وتلودي = إن عجزت عن كادقلي = والدمازين و.. و ٭ .. بينما الهدف الرابع هو .. أبيي بعد صرف الأنظار عنها. ٭.. والسطور كلها تجتمع في فقرة واحدة. ٭ ومندوب أوباما في جوبا يقول لسلفا كير إن : ضربة البداية لحملة أوباما الانتخابية .. أغسطس .. لا بد أن تكون هي سقوط البشير. ٭ وسلفا المحتار يقول.. في شهرين.. كيف؟! : ويونيو هذا يحسم الانتظار .. وأحدهما يذهب.. سلفا أو .. سلفا.. فلا خيار. (2) ٭ .. والسياحة في عاصفة الشهرين الماضيين تجعلنا نبصر الشاطئ .. ونطمئن. ٭ وعام 2991م الشيوعيون يثيرون العاصفة، والجمهور يندفع في أعظم مسيرة في تاريخ الإنقاذ. ٭ ونكتب حديثاً بعنوان: (شكراً أيها الشيوعيون).. كانت عاصفة الشيوعيين هى التي تقدم قوة الإنقاذ. ٭ ولعلنا نكتب الآن حديثاً بعنوان شكراً سلفا كير ٭ .. والاسترخاء الآن على الشاطئ يجعلنا نعود إلى الأحاديث القديمة. ٭ .. ونستمع = عن السوداني = إلى مثقف اسمه (رجب) يحدث عن والدته.. قال : كانت أمي طفلة يتيمة دون التسع سنوات وأخوها دون السابعة.. وبعد وفاة الأم والأب تذهب الطفلة مع أخيها إلى الجدة.. كان هذا في الأربعينييات أو بعدها بقليل.. والدنيا صعبة والأيام جوع. قال : قالت أمي.. وكانت جدتي إذا جاء الليل = والنهار لا طعام فيه = تذهب إلى الأقارب.. (للسلام!!).. فإن وجدت شيئاً جاءت به تحت ثوبها. قال : وكثيراً ما كانت تعود فارغة. ٭ وكانت حين لا تجد شيئاً تتظاهر بأنها جاءت تطلب (جمرة نار).. والناس كانوا يفعلون هذا يومئذٍ قالت الطفلة : واعتدت أن أقف عند الباب أنتظرها.. وكنت إذا رأيت جمرة النار في الظلام أعرف أنها عادت خاوية وأسرع إلى فراشي وأتظاهر بالنوم حتى لا تشعر جدتي بالحزن حين تراني كسيرة لا أجد لجوعي شيئاً .. وأنها فشلت في إطعامي. قالت الطفلة : ولا أنسى يوماً أنها عادت فارغة اليدين في ليلة مقمرة.. وأنها حين دخلت من باب الحوش رفعت رأسها إلى السماء.. قالت: فرأيت ضوء القمر يلمع في دمعتها على خدها ٭ العزة هذه.. والرقة هذه.. والشعب هذا.. يطمع باقان أن يصبح سيداً عليه. ٭٭٭٭ ٭ بريد: ٭ أستاذ شكراً على التهنئة لكن ساحات الفداء التي تفوز الأسبوع الماضي بالمركز الثاني عالمياً في مهرجان الخليج للأفلام معتادة على الفوز هذا.. وللمرة الثالثة في أعوام ستة.. ٭ والعام الماضي المؤسسة الصغيرة هذه تقتسم الذهبية مع محطة (العربية) بكل ضخامتها.. وتستعد الآن لمثلها. ٭ .. يبقى أن الجيل الثاني من العاملين في مؤسسة الفداء (ساحات الفداء) هم الذين يحرزون الجوائز .. وليس نحن.. ٭ أحدهم اسمه (الأمين) نعرفه منذ أن كان صبياً.. وهو الآن من يجعل قاعة الدوحة تدوي جنباتها بالتصفيق المجنون حين يذكر اسم السودان.. فائزاً.. ٭.. وساحات الفداء هي ساحات الفداء..