محلية دمسو التي تبعد حوالى (127) كيلو مترًا جنوب مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور وهي إحدى مكونات محلية تلس الكبرى، تعتبر من المحليات الغنية لما تتمتع به من ثروة حيوانية هائلة جعلتها تمتاز بجودة عالية من سلالات الماشية التي تمثل ثلث الثروة الحيوانية بجنوب دارفور وفيها أكبر سوق للماشية بوحدة التومات الإدارية على مستوى ولايات غرب السودان، ويرى مراقبون أن موقع تلك المحلية الجغرافي يتطلب تعزيز البرامج التنموية وخاصة استقرار الرحل وتطوير الثروة الحيوانية حتى تساهم في الاقتصاد القومي بعد أن فتحت حكومة الولاية المجال واسعًا للمستثمرين في هذا المجال، فحكومة دمسو وضعت خطة تنموية أطلقت عليها الخطة الممتدة يتم تنفيذها لثلاث مراحل، وفي هذا الجانب قال معتمدها الماحي عبد الله علي في حديثه ل (الإنتباهة) إنهم في إطار تنفيذ المرحلة الأولى والثانية قاموا بإنشاء مدرسة ثانوية كاملة للبنات، وتسوير أخرى أساسية للبنات فضلاً عن الشروع في إنشاء مكاتب لإدارة التعليم بالمحلية وأخرى لخدمات الزراعة والغابات والزكاة والتي تم تشييدها بالفعل، وأقر المعتمد بأن محليته تعاني نقصًا كبيرًا في المعلمين يفوق ال (150) معلمًا للأساس، لافتًا إلى تعيين (60) معلمًا مؤخرًا ضمن التعيينات الأخيرة بالولاية، إلا أن عدم منحهم مرتباتهم حتى الآن شكَّل هاجسًا بجانب عدم وجود «سكنات» للمعلمين بالمرحلتين الأساس والثانوي بكافة الوحدات الإدارية رغم وجود المدارس التي تم تشييد معظمها بالجهد الشعبي مع توفير الإجلاس لا سيما الثانوية منها، مشيدًا بجهود أعيان المحلية وكافة المواطنين، في هذا الصدد وفي مجال الاهتمام بأمر العبادة قال الماحي إن محليته تعمل الآن في تشييد مسجد دمسو العتيق بمساحة (30 25) مع الاهتمام بالدعاة وأئمة المساجد لدورهم الطليعي في نشر ثقافة السلام ورتق النسيج الاجتماعي، أما في مجال تطوير الثروة الحيوانية فقال إنهم الآن بصدد وضع التحوطات اللازمة للاستقرار وتأمين حركة الرعاة بإنشاء العديد من محطات المياه والحفائر على امتداد مسارات الرحل علاوة على توفير الخدمات البيطرية والصحية، مؤكدًا استعدادهم التام لإنجاح الموسم الزراعي لهذا العام واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على العلاقة التي تجمع بين المزارعين والرعاة مشيرًا إلى وجود حملة كبرى لمحليته بمشاركة كل جهات الاختصاص لتوفير المخزون الإستراتيجي لفصل الخريف، وأضاف الماحي أن حكومته في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة ستشرع فورًا في إنشاء المزيد من المدارس بمناطق رجاج، النخارة، والقرض، بجانب إنشاء مراز بيطرية وإنشاء زريبة المواشي وتجهيز مركز الشرطة بوحدة التومات الإدارية.