{ كتبت أمس عن الاتحاد العام لكرة القدم تحت عنوان «رئيس الاتحاد العام».. بمناسبة الموعد الذي ضربه معنا الدكتور معتصم جعفر لإجراء حوار تلفزيوني وصحفي معه حول أهم قضايا الكرة السودانية. وللأسف لم يحضر الرئيس في الموعد ولم نجعل تعبنا يذهب هدراً.. وحركنا علاقتنا القديمة العريقة مع سكرتير الاتحاد الأخ مجدي شمس الدين واستبدلنا الرئيس به، وأجرينا حواراً شيقاً ستجدونه في مكان آخر من هذه الصفحة.. كما ستبثه قناة النيلين الرياضية الفضائية لمشاهديها. { حاصرت السكرتير العام بالأسئلة الصعبة والاتهامات على شاكلة من الناطق الرسمي باسم الاتحاد بعد تعدد أكثر من ناطق، بل أن بعضهم أدخل الاتحاد العام في حرج لن يخرج منه رغم إعلان مجدي شمس الدين أنهم يعبرون عن آرائهم الشخصية، وقد تكون الآراء الشخصية مقبولة إن لم تتعلق بسياسات الاتحاد أو التعرض للأندية والإداريين. { وكذلك حاصرت الأخ سكرتير الاتحاد بالأسئلة حول القصور الذي صاحب بث مباراة السودان وزامبيا، واتفقنا على أن الصورة لم تكن واضحة منذ وقت مبكر، وحدث خلط كبير ما بين دور التلفزيون في رفع الشارة الفضائية للمباراة ودوره في انتاج المباراة لفريق تلفزة متكامل، كما أن البث الأرضي حق مكفول لتلفزيون البلد، ولا علاقة له بتسوية مستحقات الشارة والإنتاج.. ووعد الأخ مجدي شمس الدين بأن الاتحاد العام سيضع يده بالكامل على مسألة التلفزيون ويتولى التفاوض، حتى لا تقع القنوات الوطنية السودانية فريسة للشركات الأخرى، وقبلنا عتاب مجدي لبعض القنوات التي سعت واجتهدت لتلفزة مباريات فرق الأندية دون المنتخب. { ولم يقنعني سكرتير الاتحاد العام وهو يدافع عن نفسه وأمين الخزينة وهما يتسلمان أكثر من ملف، وكان الأجدى توزيع الأعباء على غيرهما.. وان كان أمين الخزينة قد حقق نجاحاً في إدارة المنتخب فقد كان ذلك على حساب أمانة المال التي تتطلب التفرغ الكامل. { أعجبني ما جاء في ختام الحوار مع سكرتير الاتحاد العام، حيث اعترف بأن الدولة ساهمت ورغبته في البعد عن الخلافات والجدل والتفرغ بصورة كاملة للهدف الأكبر، وهو رفع سمعة الكرة السودانية عبر المنتخب.. ونحن معه في ذلك، خاصة بعد أن قدم لنا الجمهور العظيم الدرس المفيد في المساندة. نقطة.. نقطة { رئيس الاتحاد العام الدكتور معتصم أخلف الموعد، وعبر الهاتف بعد ساعتين ونصف الساعة من الموعد وعد بأن يحضر لمقر الاتحاد العام بعد أربعين دقيقة وطبعاً لم ننتظره. { في مقر الاتحاد العام اختفت تلك الزحمة، وكان الحضور محدوداً، والعاملون كانوا منهمكين في واجباتهم بقيادة رجل المهام الصعبة الدكتور حسن أبو جبل.. وبعد طول غياب وجدت هنالك الإداري الكامليني الكبير الأخ ميرغني الأمين والإداري الكامليني الشاب سيف الطيب، وكدت أسألهما عن فرصة صعود العصمة للممتاز. { الطريفي الصديق نائب رئيس الاتحاد العام وقريبي وبلدياتي يسجل حضوراً إدارياً.. وسيكون لنا معه حوار آخر عن المنتخبات التي يشرف عليها، ونوصيه خيراً بإخوتنا المغتربين في جدة الذين سيستضيفون المنتخب في بطولة كأس العرب بعد أيام.