شهدت قاعة الاجتماعات بوزارة الثقافة الاتحادية يوم الثلاثاء الماضي الساعة الثانية ظهرًا التوقيع على اتفاقية بين وزارة الثقافة ومجموعة شركة دال لإعادة أرشفة التصوير الفتوغرافي بحضور وزير الدولة الاتحادي بالوزارة مصطفى تيراب وممثل شركة دال بالإضافة إلى مدير الأرشيف نور الهدى عبدالرحمن الى جانب مدير مركز التصوير محمد علي هارون وعدد مقدر من المهتمين بشأن التصوير التوغرافي. من ناحيته تطرق الوزير تيراب للدور الكبير الذي تمثله عملية الأرشفة للأمة وذلك لعكس ماضيها بكل ما يحمله و ينبني على ذلك حاضرها ومستقبلها مبينًا ان هنالك الكثير من الاشياء التي تحتاج الى اعادة النظر فيها. من بينها تطوير ارشيف التصوير الفتوغرافي بالشكل الذي يليق بالسودان وذلك من خلال تأهيل المباني التي تحتاج للمزيد من التطوير بغرض المواكبة والحفاظ على محتوياته القيمة بالطريقة الصحيحة، ومن اجل تحقيق هذا جلسنا مع السيد الوزير للاتفاق على جه ما تقوم بتنفيذ المشروع فكان الخيار على مجموعة دال والتي وعدت باعادته بشكل حضاري، ولقد تم اليوم التوقيع على الاتفاقية وسوف تقوم الشركة بمباشرة عملها خلال الاسبوع القادم. من جانبها تحدثت مديرة الارشيف نور الهدى عبد الرحمن والتي ابدت امتعاضها للحالة التي وصل اليها الارشيف ووصفت مقتنياته بالثروة العظيمة التي لا تقدر بثمن، وقالت إن هذا الارشيف لم يشهد منذ العام 1946 اي تغيير مما يشكل خطرًا حقيقيًا للكثير من المحتويات الموجودة به منذ فترة ليست بالقريبة، وزادت قائلة: بالفعل هنالك بعض الصور تعرضت للتلف بسبب تخلف المكان وتمنت نور الهدى ان تنفذ الاتفاقية على ارض الواقع من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه من الصور النادرة والتي تتحدث عن فترات تمثل تاريخ السودان العريق. ابتدر الاستاذ محمد علي هارون مدير مركز التصوير حديثه مبديًا أسفه على التلف الذي اصاب عددًا ليس بالقليل من الالبومات التي تحفظ بها الصور الفتوغرافية وذلك لعدم التجديد والتحديث بالاضافة لعدم صلاحية الادراج والتي وصفها بغير الجيدة لعملية الحفظ او الارشفة منبهًا على ضرورة العمل على اجراء تحديث شامل للمركز الذي يحوي الموروث السوداني حتى يتسنى للأجيال القادمة التعرف على مثل هكذا صور والتي تعبر عن ماضٍ تليد كما اكد افتقار المقر لأهم المقومات الضرورية كالإضاءة والتكيف مناشدًا الجهات ذات الصلة الاهتمام بالمركز الذي يضم صورًا تجسد تاريخ السودان الماضي.