مهنة بيع الكتب على الرصيف من المهن التي يمارسها عددٌ كبير من الناس بعضهم عمل بها لتقيه عوز الفاقة والفقر والبعض الآخر اختارها رغبة وهواية باعتبارها مهنة ذات رسالة ثقافية عظيمة في المجتمع.. التقت «تقاسيم» واحدًا من الفريق الآخر وهو عمر علي كريم الله مؤسس جمعية الوراقين للائتمان والادخارالتعاونية ويمارس هذه المهنة منذ «25» عامًا بالرغم من أنه يحمل درجات علمية عليا فهو حاصل على بكالريوس محاسبة ودبلوم إدارة ودورة تدريبية في الكمبيوتر من جامعه كمبيوتر مان، وحاليًا طالب بكلية الشريعة والقانون.. وأكد ل «الإنتباهة» أن الهدف من تأسيس الجمعية هو تحسين حالة الأعضاء الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال برنامج الائتمان والادخار وذلك بالسير على المبادئ التعاونية وعدد الأعضاء حتى الآن «54» عضوًا والعضوية ستكون مفتوحة لكل الوراقين على أن يكون العضو مقيمًا بولاية الخرطوم وفي منطقه عمل الجمعية ويعمل في مجال بيع الكتب والتوزيع أو النشر أو عداد المكتبات حيث يقدم طلب العضوية للسكرتير الذي يقدمه إلى مجلس الإدارة للنظر فيه.. وبعد قبول العضو هنالك يتم تسديد رسوم اشتراك عبارة عن عشرة جنيهات شهريًا وقيمة السهم «20» جنيهاً.. وتوجد هنالك مكتبات متخصصة تتعامل مع الجمعية مثل مكتبة د. عمر وهي مكتبة متخصصة في كتب التاريخ والأدب حيث توجد بها الكتب النادرة من أدب المغاربة وأيضًا مكتبة «حمادة عامر» وهي متخصصة في كتب علوم الحديث.. كذلك مكتبة الشاعر التجاني سعيد وتحتوي على عدد كبير من الكتب النوادر في شتى المجالات ومن روادها طلبة الماجستير والدكتوراه وأيضًا الأدباء والأطباء وتقديم خدمة استبدال الكتب بالإضافة إلى التعاون مع المكتبات الأخرى، وعثرت على كتاب عبارة عن سلسلة حكايات مكتوب في العهد التركي.. وقد اشترى هذا الكتاب ب«200» جنيه.. ومؤلف الكتاب هو أحمد عبدالحليم وقام بوضعه في منزله كمخطوطة أثريه ويقبل القُراء على كل أنواع الكتب خاصة الكتب الدينية والكتب القديمة باعتبارها قطعًا أثرية «تباع سريعًا بمبالغ كبيرة» وأغلب الفئات هم الموظفون والشيوخ والطلاب والباحثون ويتأثر الإقبال من عدمه على أوضاع البلد الاقتصادية والأمنية.. تعمل الجمعية على إيجاد سوق عمل للأعضاء لممارسة بيع الكتب بعيدًا عن العشوائية الموجودة الآن وذلك بوجود أكشاك بطريقة حديثة في مواقع ممتازة وتخصيص شارع وقفله كسوق للكتاب، كما في كبريات الدول التي تخصص سور مؤسسة تعليمية على سبيل المثال كما في لندن وسور الأزبكية بمصر وغيرها.