وجد المقال الضافي الذي سطّرته عبر انتباهة الأسبوع الماضي والمتعلق بقضية العودة إلى الجذور بين الرابطة الرياضية الأم ورابطة السودان الرياضية الوليدة والذي ناديت من خلاله بضرورة العودة إلى العمل الجماعي ونبذ الخلافات بين رجال الرابطتين من أجل الالتقاء في صعيد واحد والعمل بجماعية كاملة سعيًا إلى خدمة رياضة الوطن بصورة مثالية بعيدة عن «الشللية» والانقسامات والتحزب.. أقول لقد وجد ذلك المقال هوى في نفوس الكثيرين من الحادبين على العمل الرياضي في المنطقة الشرقية وأثنى البعض منهم على المعالجة الجريئة التي حملتها سطور المقال، وأشار بعض منهم إلى أن الامر قد بات بالفعل محط اهتمام كبار الرياضيين في المنطقة الشرقية والذين آلوا على أنفسهم أن يتصدوا للمهمة بصورة أكثر إيجابية هذه المرة لكي تصبح عودة الوئام والمياه إلى مجاريها واقعًا ملموسًا هذه المرة لطي صفحة الماضي بكل آلامها وأحزانها وأتراحها. وحدثني نفر غير قليل من الذين أثق بهم أن تحركات مكوكية هنا وهناك يقوم بها عدد من كبار الرياضين لتقريب وجهات النظر بين رجالات الرابطتين طمعًا في العودة إلى الجذور والعمل في صعيد واحد وبشّرني أكثر من شخص اثق بقدراتهم على لمّ الشمل ورأب الصدع بأنهم قد وصلوا إلى نقطة التقاء مفرحة من عدد من رجال الرابطتين مؤكدين لي أن الأمر سينتهي في القريب العاجل على النمط الذي ينتظره الكثيرون وهو الانصهار في بوتقة الجماعية والعمل تحت مسمى رابطة واحدة «تحمل مسمى «رابطة السودانين الرياضية في المنطقة الشرقية» على أن يتم اختيار مجلس الإدارة مناصفة من رجالات الرابطتين حتى تكون هنالك قسمة مرضية للطرفين، وأشار محدثي إلى أن الأمر في انتظار عودة الوجيه عادل علي مصطفى رئيس الرابطة الرياضية الأم من السودان حيث ذهب لتلقي العزاء في وفاة والده يرحمه الله، وعند عودته سيكون اللقاء الثنائي بين رجالات الربطتين من أجل أن يتم الوفاق المنتظر والذي بات هو مطلب الشارع الرياضي السوداني في المنطقة الشرقية. ونحن بالطبع سعداء بأن تجد صيحتنا آذانًا صاغية ولاتذهب إلى وادٍ غير ذي زرع لأننا ننطلق من مبدأ الحرص على رياضة الوطن في بلاد المهجر. وكل مانتمناه هو ألاّ يعمل البعض من الذين لا يعملون ولا يسرهم أن يروا الآخرين يعملون على إجهاض هذه المبادرة في مهدها قبل أن ترى النور كما حدث من قبل والله من وراء القصد.