الكابتن أمير أحمد كباشي عميد المغتربين والرياضيين وعضو مجلس شورى الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية.. حصاد غربته علاقات حميمة مع بعض الإخوة السعوديين ظل يشكل سندًا وركيزة دائمة للسودانيين بالغربة في كل الملمات والمحن والتحديات الجسام. قضى في الغربة أكثر من «42».. فهو من مشاهير المغتربين بالمملكة العربية السعودية بالمنطقة الغربية«جدة».. هو إنسان.. فنان.. رياضي يحب السودان لعب مع الدكتور علي قاقارين وجاد الله والدحيش وعبد العزيز عبد الله وكاوندا وسليمان عبد القادر ومحسن العطا وكان هدافًا لمريخ بور تسودان مهتم بالرياضة فهو ما زال يمارس كرة القدم ويتابعها محليًا وإفريقيًا ودوليًا.. قابلناه لنفتح معه حوارًا حول الغربة والجانب الرياضي في حياته ففتح لنا قلبه وعقله وكانت هذه الحصيلة: منذ متى وأنت بعيد عن السودان؟ منذ عام «1970م» فهي تجربة جميلة، ولم أخرج من السودان لضيق الحاجة والدي كان تاجرًا بأمدرمان ووالدتي ابنة الأمير أمبدة ومنذ نشأتنا وجدنا البيت والعربية والرفاهية لذلك قررت الاعتماد على النفس، عملت بجامعة الملك عبد العزيز وعاصرت الأستاذ احمد عبد الرحمن محمد وزير الداخلية الأسبق والأستاذ علي عبد الله يعقوب «الزعيم» ووزير العدل الأسبق محمد علي المرضي بميناء جدة الإسلامي والدكتور كرار التهامي الأمين العام الحالي لجهاز المغتربين أخ وصديق عزيز، عملت بعدها بسفارة جمهورية غينيا، أما عندما عملت بشركة تايوتا فاكتسبت علاقات لا حدود لها وفتحت لي مجالات لإخوانا أبناء جلدتنا واستطعت تشغيل عدد كبير منهم وتدرجت حتى وصلت إلى منصب مدير قسم السيارات الجديدة بالميناء، وتعاملي مع الإخوة السعوديين كان «سمن علي عسل» وكانوا هم يطالبوني بشخصيات سودانية لتعمل معهم لتتولى مسؤولية إدارة أعمالهم سواء كان عن طريق السفارة أو القنصلية أو من خلال العلاقات الشخصية داخل المملكة وهذه المحبة من عند الله والحمد لله. إذن حبك للسودان كان حاضرًا طيلة سنواتك في الغربة؟ هذا صحيح طوال سنوات الغربة التي قضيتها هناك لم أفارق السودان في جميع المناسبات، بل كنت أقف مع كل قضاياه ومشكلاته والوقوف معه في وقت الشدة من سيول وأمطار وبناء مستشفيات وجفاف وتصحر.. ولهذا فإن الوطن في قلوبنا وفي حدقات عيوننا.. هل تسامحت معك الغربة؟ منحني سعادة السفير أحمد التجاني واللواء صلاح محمد مصطفى درعًا راقية في احتفالات أعياد استقلال السودان الأخيرة بالقنصلية العامة لجمهورية السودان بجدة وكتب عليها تقديرًا لما قدمته من خدمات ثرة وسمعة كريمة نتفاخر بها بين الشعوب في هذا البلد المضياف وطننا الثاني المملكة العربية السعودية، وتم تكريمي أيضًا من الرابطة الرياضية برئاسة إبراهيم حسن «قديس». أما المعاملة في العمل فقد عملت مع الدكتور حسن أبو ركبة بجامعة الملك عبد العزيز والدكتور عادل عزام بشركة صفا وشركة عبد اللطيف جميل وقد كان يناديني الشيخ عبد اللطيف ولدي أمير وكل من عملت معهم من مسؤولين علاقتي كانت طيبة معهم ومميزة وكذلك الإخوة أبناء السودان من مسؤولين وشعبيين ولله الحمد. هل انقطعت علاقتك بالرياضة في المهجر؟ الرياضة حياتي، أنا عميد الرياضيين والجالية بجدة، أسست أول فريق كرة قدم بجدة وشاركت في تاسيس رابطة المريخ وساعدت في تأسيس رابطة الهلال وكوَّنت مع الزملاء من أبناء الثغر فريق القلعة، ومسؤول العلاقات العامة لجمعية بلادي، وأسست كذلك مع أبناء أمدرمان «رابطة أبناء أمدرمان» عملت بأمانة الشؤون الرياضية ثم مديرًا للمنتخبات الجالية السودانية لمدة ثلاث سنوات ونصف ولم يهزم المنتخب خلال هذه الفترة وفزنا بجميع البطولات التي شاركنا فيها بالاتحاد الرياضي عدد الفرق الرياضية «14» فريقًا و«7» مدن استقبلت فريق الهلال والمريخ والموردة والعباسية والثغر والأهلي مدني والاتحاد مدني ومنتخبات كرة السلة وألعاب القوى والفريق القومي السوداني في زيارتهم لأداء العمرة والحج والعلاج وكل ألوان الطيف. ما هي أبرز المحطات التي توقفت عندها وأنت مهاجر؟ في الحقيقة أنا زرت العديد من الدول هي مصر ولبنان وسوريا والأردن وإريتريا وجيبوتي واليابان وبريطانيا واليونان وفرنسا.. أسرتي الصغيرة تتكون من خمسة أولاد وبنت ووالدتهم وهم المهندس والدكتور والاقتصادي واثنان طالبان جامعيان.