مثل أمام محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي الغالي آدم متهم في العقد الثالث من عمره من رعايا دولة الجنوب، قام بقتل صديقه بسبب نقاش حول صابون بدرة، وأفاد المتهم عند استجوابه أمام المحكمة بأن المجني عليه يقيم معه في منزله بالثورة، وفي يوم الحادث جاء هو والمجني عليه بعد أن تناولا وجبة العشاء في سوق حلايب وتعاطيهما الخمرة، إلى المنزل. وأخرج المجني عليه ملابسه لكي يغسلها، ودخل في الغرفة لكي يحضر الصابون إلا أنه لم يجده، وسأل المتهم عن الصابون ورد عليه بأنه لا يعرف عنه شيئاً، فظن المجني عليه أن المتهم يتهكم عليه لأنه صاحب المنزل واحتد بينهما نقاش حاد وتصارعا وسقطا على الأرض، ومن ثم قام المجني عليه بأخذ الشاكوش والحجر ليضرب بهما المتهم، إلا أن المتهم صده وذهب الى الغرفة ليختبئ، إلا أن المجني عليه ظل يلاحقة ويبحث عنه داخل الغرفة ووجده تحت السرير، وأساءه واستفزه، فخرج ووجد سكيناً وأخذها وطعن المجني عليه في بطنه ورجله وهو لا يعلم انه قد طعنه، ثم خرج المجني عليه الى منزل آخر من منازل معارفه وأخبرهم بأنه مطعون، وقاموا بإسعافه إلى المستشفى، وفي اليوم الثاني توفي المجني عليه، ثم تم القبض عليه، وبعد فراغ المحكمة من سماع المتهم وجهت له تهمة القتل العمد تحت المادة «130» من القانون الجنائي، وردت هيئة الدفاع ممثلة في المستشارة بتول شريف أحمد بأن المتهم غير مذنب لأنه كان في حالة نقاش حاد، ووجد نفسه في مشاجرة مع المرحوم، وعلى إثرها قام بطعنه، وأضافت أن هنالك أسباباً أخرى خارجية وهي طبية أدت إلى انقطاع السببية، وحددت المحكمة جلسة أخيرة للنطق بالحكم نهاية الشهر القادم.