كسب منتخبنا الوطني الرديف نظيره اللبناني بهدفين نظيفين في ثاني مبارياته في البطولة، ويعتبر هذا الفوز أول فوز لمنتخبنا في بطولة كأس العرب بجدة، وتناوب في أحراز الأهداف كل من محمد عبد المنعم عنكبة ومعاوية بشير. وأدى منتخبنا المباراة بعشرة لاعبين بعد أن تلقى المدافع معاوية الامين البطاقة الحمراء. ومنحت اللجنة المنظمة للمباراة اللاعب عنكبة جائزة أفضل لاعب في المباراة. الشوط الأول بدأ المنتخب المباراة بإيقاع سريع وكانت أول هجمة لمنتخبنا عن طريق أحمد عادل أبعدها المدافع اللبناني، وفي الدقيقة الثالثة كانت أول مخالفة في المباراة لصالح لبنان. وفي الخمس دقائق الأولى كانت نسبة الاستحواذ لصالح المنتخب اللبناني، أما منتخبنا فاعتمد على المرتدات والانطلاقة عن طريق الأطراف. واعتمد اللبناني على الكثافة العددية في منطقة الوسط مع الاندفاع نحو الهجوم. وفي الدقيقة الثالثة كاد اللبناني أن يفتتح التسجيل من هفوة دفاعية لتستقر الكرة في يد الحارس إيهاب زغبير، ليرد بدر الدين قلق في الدقيقة »11« بقذيفة من خارج حدود المرمى ليبعدها الحارس إلى ركنية، وفي الدقيقة »16« كاد حسن الحمري أن يحرز هدف التقدم للبنان لولا متابعة الحارس زغبير، وفي الدقيقة »19« انخفض أداء منتخبنا وتراجع الى مناطقه واعتمد على المرتدات، كما غابت حركة اللعب من منطقة العمق، أما اللبناني فاعتمد على السيطرة على منطقة الوسط مع الرشاقة في الاستلام والتمرير. وفي الدقيقة »29« كاد اللبناني أن يسجل في مرمى منتخبنا من كرة بينية خلف المدافعين لتمر دون متابعة، وفي الدقيقة »31« شكل اللبناني طلعات جيدة عن طريق العمق والأطراف ساعده في ذلك تراجع منتخبنا واعتماده على الهجمات المرتدة. وفي الدقيقة »33« كاد أحمد عادل أن يسجل لمنتخبنا من انطلاقة سريعة من الجهة اليسرى ليرسل الكرة في الزاوية اليسرى للحارس اللبناني لتمر الكرة خارج الملعب. وفي الدقيقة »36« سدد قلق كرة مباشرة مرت جوار القائم الأيسر. وفي الدقيقة »38« أضاع أحمد عادل هدفاً محققاً لمنتخبنا بعد أن واجه الحارس ليسدد في جسمه، وفي الدقيقة »43« منح حكم المباراة محمد المرتضى البطاقة الحمراء لتعمده الخشونة، كما منح البطاقة الصفراء لمعاوية الأمين، ليستمر الحال كما هو عليه حتى أعلن حكم المباراة عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني كثف اللبناني من هجماته على مرمى منتخبنا مستغلا النقص العددي في صفوف صقور الجديان، أما منتخبنا فاعتمد على الارسال الطويل بغية الوصول الى مناطق اللبناني، مما اتاح للدفاع اللبناني قطع كل الكرات العالية وتحويلها الى هجمات مرتدة لم تخل من خطورة. وفي الدقيقة (54) عاد منتخبنا الى الهجوم حتى تمكن محمد عبد المنعم عنكبة من افتتاح التسجيل في الدقيقة «55» من هفوة دفاعية مستغلاً سرعته الجيدة ليضع الكرة لحظة خروج الحارس اللبناني. ولم تمر اكثر من دقيقة حتى رد اللبناني بهجمة معاكسة تحايل فيها المهاجم اللبناني داخل الياردات الست لكسب ركلة جزاء. وفي الدقيقة «62» منح حكم اللقاء لاعب المنتخب اللبناني صاحب الرقم «11» البطاقة الصفراء لتعمده الخشونة. وفي الدقيقة «62» أنقذ إيهاب زغبير مرماه من هدف محقق بمتابعته الجيدة للمهاجم اللبناني الذي سدد بقوة ليبعد الكرة على دفعتين. وفي الدقيقة «70» سحب المدرب فاروق جبرة المهاجم أحمد عادل. وفي الدقيقة «71» اخفق عنكبة في تعزيز هدفه الأول بسبب المتابعة الجيدة للحارس اللبناني. وفي الدقيقة (76) كاد قلق أن يحرز الهدف الثاني من تصويبة أبعدها الحارس بأعجوبة لتعود عن طريق عنكبة الذي ضيق على نفسه الزاوية ليبعدها الدفاع اللبناني، وفي الدقيقة (78) كثف منتخبنا هجماته واجبر اللبناني على التراجع الى مناطقه في أكثر من مناسبة، حتى جاء الخبر السار عن طريق معاوية بشير بإحرازه الهدف الثاني من ضربة رأسية محكمة وجد الحارس اللبناني صعوبة بالغة في ابعادها. وفي الدقيقة «90» اجرى جبرة تبديلاً بدخول محمد الطيب ليستمر الحال كما هو عليه حتى أعلن حكم المباراة عن فوز السودان على لبنان بهدفين نظيفين.