لو سألت ابنك أو ابنتك: آخر كتاب قريتوهو اسمو شنو؟ أو قريت لي منو؟.. ما حيجاوبك.. ربما لأنو مشغول في الموبايل بألعاب شيقة مسلية منها مثلاً Angry Bird «و «الزومة» أو «المزرعة السعيدة» أو أو.. كلما استحدثت الشركات آخر صيحة في الموبايلات تستحدث بالتالي ألعابًا أكثر تشويقاً وسحراً بحيث إنها بدأت تغتصب وقت الشباب والأطفال ودخلت بدون مبالغة حتى على الكبار! والعنكبوت هو الوحيد الذي ظل يحكم سيطرته على الكتب وينفرد بالاطلاع على المكتبات إن وجدت بل إن بعض أرفف كثير من مدارسنا على مختلف مراحلها رفرف عليها الفراغ ولم تسمع ما يقال له مكتبة مدرسية.. حتى الأناشيد القديمة: يا كتابي أنت عندي جنة فيها الثمار، ينبغي بعد ذلك أن تعدل: كنت عندي جنة فيها الثمار جلسات الأنس حول الفيس بوك والألعاب السحرية احتلت المركبات، بعد ذلك تبقى المشكلة ضرورة استحداث «منبه» للركاب الذين هم وراء تلك المنتديات بالمركبات حتى لا تفوت المحطة وقد حدث كثيراً؛ لأن الألعاب ممتعة جداً ومسلية أما الرواد من داخل الحافلة «بالنت» فهؤلاء لا يدفعون تذكرة وتصبح المركبة قد حملت أكثر من سعتها دون أن تستطيع تحصيل ثمن التذكرة. مساكين الكتاب والعلماء والشعراء والأدباء والفلاسفة والمبدعين الألَّفوا الكتب.. لو سألت الوزارة الكتب دي نوديها وين؟ حتقول ليك: و أنا مالي!!.