البحث عن 30 يونيو «89» كان من بين شواهده أيام يونيو 1976 {وألوان تحدث أمس الأول عن الشهيد عبد الإله خوجلي.. وهو أحد مقاتلي دار الهاتف {«قُتل بالمناسبة تحت التعذيب .. أرادوا منه أن يتكلم.. ومع أنه لم يبق شيء مكتوم فإن عبد الإله رفض.. لأنه يعرف أن ما كانوا يريدونه منه هو.. الخضوع. {خضوع؟.....أنا أخوك إت.. { ودار الهاتف من أهلها دكتور غازي صلاح الدين { وأغرب ما في حكاية غازي هو أنه حين «بردت» المعركة وحوصر المجاهدون في دار الهاتف.. وانقطعوا.. كان لا بد لهم من معرفة ما يجري { والمعركة التي تبرد.. مثل الجروح التي تبرد.. تجعل الجسم منهاراً عاجزاً.. { والعجز هذا هو ما انتبه إليه الأولاد هناك.. وحرصوا ألا يكون أبداً { غازي تسلل.. واستطاع أن يمر من بين حصار جنود النميري والجنود لم يخطر لهم أن «الحلبي دا» واحد من المجاهدين { والحكاية ليست هذه. { الحكاية هي أن غازي الذي يطوف على «دراجة» ويجد أن كل شيء قد انهار.. يعود { يعود للحصار ذاته ويدخل ويصارح المجموعة هناك بأنه لم يبق لهم إلا الله.. ورصاصات ثم البيعة مع الله { وجددوا البيعة.. ولم ينجُ إلا القليل { بعدها.. وبعد ربع قرن.. كان غازي يخطط مع بقية الإسلاميين للعودة للجهاد. { فما كان يجري يومئذ.. يونيو «89».. هو تسليم كامل لقرنق { وخطة انقلاب فتحي أحمد علي التي يحمل توقيعها تاريخ 28 يونيو 89 { قبل الإنقاذ.. بكم!!.. كانت تحمل هذا.. ونحكيها { وبعض تفاصيلها .. تفاصيل الاستسلام المذل تفاصيل نحكيها. { لكن ما «يجيب» سيرة غازي وعبد الإله خوجلي الآن هو خطة الجنوب الآن لضربة جديدة. { والحديث هناك كان عن أن : حكومة الخرطوم بزيادات الأسعار تجعل القش جاهزًا لعود الكبريت { هكذا قالت اجتماعات الحرب خلف أبواب جيش سلفا { وعود الكبريت هو خلايا الجنوب في الخرطوم { و«والخلايا هذه قياداتها تخمشها أظافر الأمن أمس الأول { ومن بين الأوراق الحديث يذهب إلى : مظاهرات.. ثم إطلاق نار من وسط المظاهرة.. ثم .. قتلى.. ثم محطة الجزيرة جاهزة. «2» { ثم السودان الجديد هو { عقار يحكم الشمال.. وخمسة نواب معه. { والحلو لقيادة الجيش { وعرمان هو من يشكل الحكومة { والصادق والترابي.. ووسائل ممتازة تجعلهم تمومة جرتق «والصادق رئيساً لمجلس الشعب.. والترابي في بيته» {ومن يدير الجنوب والشمال معاً هو باقان { ومن يدير الجنوب فقط هو سلفا كير { وقائد الحزب الشيوعي رئيساً لمجلس الحكماء { وحكومة تحت الحكومة من يديرها هم الشيوعيون { وحكومة أخرى «تتظاهر» بأنها تحت الأرض.. تتكون من شخصية شهيرة تنتمي لبيت المهدي وأخرى شهيرة تنتمي للشرق.. وثالثة من دارفور { والأحزاب ليست هي ما يدير هذا بل إسرائيل { وجيش الجنوب يطلق كتائبه الآن تجاه هجليج وأبيي وتتجمع قواته في الرقاد. { وتتجه الآن لقطع الطريق إلى الكرمك القطع الذي تكمله أمطار الخريف { والفريق طون ملويث مسؤول التسليح بالجنوب يحدث القادة أمس عن أسلحة حديثة قادمة. { ومن جوبا إلى راجا تتجه أول يوليو هذا ست عربات مسلحة { و.. و.. «3» { والجيش في شارع القيادة ينظر هادئاً { وينتظر من الدجاج الدخول في القفص {والخارجية تجد أمريكا كالعادة تحت نافذتها.. وواشنطن تصدر بياناً «تستنكر» فيه تعامل الخرطوم ضد المتظاهرين. { وسهل جداً «وغباء كامل» أن نذهب للحديث عن الحق والحقيقة. { فلا أمريكا يهمها الحق ولا الحقيقة. { ومجهد جداً أن نعيد قصة أنه لما كانت الجيوش الأمريكية في العراق كانت والدة أحد الجنود تضع لافتة «مجرد لافتة» على الطريق تقول فيها : اعيدوا أبناءنا من العراق. { فكان أن لقيت الويل لسنوات ثلاث والمحكمة العليا تدينها. { و... و... { عزيزنا الذي في البيت الأبيض { مظاهرات الخرطوم «200 شخص في بحري و«150» في أم درمان.. فقط» تلقاهم الشرطة بالبنبان. { وتقارير ما بقي من سفارة واشنطن في الخرطوم «تسخر» من المظاهرات هذه.. { انشروها { وآخر قول الخرطوم هو أن الخرطوم حين لقيت المتظاهرين المئتين قتلت منهم عشرة آلاف فقط.. ٭٭٭ بريد أستاذ أراضي المقرن تحييك.. وعن شكوى المواطن في بريدك أمس.. نرحب نحن هنا بكل شكوى من كل مواطن.. فليتصل بنا.