سنوياً نتحدث ويتحدث غيرنا عن رداءة الطرق الداخلية بمدن ولاية سنار خاصة في موسم الخريف حيث البرك والمستنقعات على قارعات الطرق والمصارف المغلقة والكسورات والحفر على الطرق المسفلتة والتي تكاد تكون مثلها والترابية حيث لا تستطيع أن تميزها من غيرها حيث تراكم الأتربة والمياه على سطحها.. ووزارة التخطيط العمراني والمحليات تغط في نوم عميق.. نوم من بذل جهدًا كبيرًا خلال اليوم... ترى إلى متى تكون هذه الطرق بهذه الحال وقد اقترب الموعد بأن تكون سنار عاصمةً للثقافة الإسلامية عام 2017م؟ وإذا سلّمنا بأن تكلفة رصف الطرق وتعبيدها كبيرة ولا تستطيع الولاية مواجهتها في ظل الأزمة الاقتصادية فهل انتهى التراب لعمل الردميات بالطرق والأسواق مفتوحة المصارف والمجاري؟ وهل توقفت آليات الوزارة أم أن سعر الوقود الذي يحركها قد زاد أم أن الصرف عليها من وقود قد قلّ! وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة الحالي ومدير عام هذه الوزارة بقوا في هذه الوزارة لسنين عددًا دون تغييرهم من مناصبهم وينبغي أن يكونا قد تعرفا على كل المشكلات التي تواجه الوزارة وعلى ما يحتاج إليه المواطن منهم لتقديمه له دون تحويجه لسؤال. زيارة الأستاذ علي عثمان محمد طه الأخيرة لولاية سنار دعا فيها إلى ضرورة وضع خطة إستراتيجية لإصحاح البيئة ورفع مستوى الإرشاد البيئي وزيادة الوعي المجتمعي والتواصل الإنساني والعناية والاهتمام بالبيئة الشجرية والحيوانية لترقية البيئة.. ترى فهل حديث النائب الأول عن البيئة جاء عن ملاحظته أم حدّثه أحد مرافقيه عن بيئة الولاية؟ وكنّا نتمنى أن تصب أمطار أيام الزيارة ليرى حال الطرق الداخلية بالمدن والأسواق إن سمحت له الظروف بالمرور عليها.. ولعلمكم أن هذه الصور تحكي عن واقع سنجة في اليوم الثاني لهطول مطرة متوسطة. ووصف طه من خلال لقاء له بالجماهير والي سنار المهندس أحمد عباس «بالبلدوزر» وهذا الوصف أشعر جميع الحاضرين برضا المركز عن عمل الوالي بالرغم من أن محللين يرون أن هذا الوصف قُصد منه كبح جماح الكثير من معارضي سياسة عباس، وقالوا إن كان بالفعل هذا الوصف ينطبق على الوالي فلابد له من الاهتمام كثيراً بالطرق الداخلية التي أصبحت أكثر من سيئة وأشاروا أن هذا الوصف يفرض على السيد الوالي تحديات كبيرة من أجل أن يرضى عنه مواطنوه وهذا هو المهم ولكن لكي يرضى عنه المواطنون الذين انتخبوه والياً عليهم ولتأكيد الثقة التي أولاه إياها المركز فلا بد من بذل المزيد من الجهد لتوفير الخدمات وتصحيح مسار التنمية وإصلاح حال الولاية، وقال بعض مواطني الولاية الذين استطلعتهم «الإنتباهة» إن حكومة سنار لم تفعل لهم شيئًا في الطرق الداخلية وتلك التي تربط بين عاصمة الولاية والمحليات الأخرى وانتقدوا بشدة برنامج التنمية الذي تسير عليه الولاية وقالوا إن كان عباس فعلاً بلدوزر فيجب عليه المواصلة في إنفاذ المشروعات التي تسهم في زيادة دخل المواطن تخفيفاً لأعباء المعيشة ولا بد من برنامج واضح لحكومته في شكلها الجديد لتخفيف الآثار السالبة للإجراءات الاقتصادية عن المواطن والأهم من ذلك وطالما كان الوصف ب«البلدوزر» فيجب أن يكون للولاية اهتمام كبير بالطرق لربط مناطق الإنتاج بأسواق المدن وربط الريف بالأخيرة لتسهيل حركة المواطنين في فصل الخريف وتحسين الطرق الداخلية للمدن، فيما يرى بعض المراقبين ضرورة تعاون المواطن مع الجهات المختصة في ردم البرك إن وُجدت جوار المنازل ويسهم في إزالة الحشائش وأكوام الأوساخ، وقالوا لابد أن يخرج المعتمدون من منازلهم متفقدين الأسواق وطرق المدن الداخلية بعد هطول الأمطار مباشرة هذا إن استطاع التجوال عبر هذه الطرق من شدة سوئها وللوقوف على حجم معاناة المواطنين وليجتهد الوالي مع المركز لإنفاذ الطريق الدائري «سنجة الدالي المزموم» وعلى حكومة الخرطوم أن تزيد من دعمها للولاية في هذا المجال ليتحقق المطلوب وعندها سيشعر المواطن بالرضا ويستحق «البلدوزر» هذا الوصف وبعدها سيتحسن شكل الولاية ويتجمل، وقال بعض المراقبين لما يدور في الولاية إن سنار تعتبر من أكثر الولايات ترديًا في مجال الطرق وأضافوا أن الكثير من أجزاء الولاية به طرق غير معبدة وغيرها رديئة مما يصعب من مهمة وصول المواطنين إليها وأشاروا إلى سوء طريق حظيرة الدندر الذي يعتبر من أسوأ طرق الولاية مثله ومثل الكثير من الطرق بين المحليات والطرق داخل عاصمة الولاية.