أقامت الجالية السودانية في المنطقة الشرقية بقيادة رئيسها المثالي المهندس عثمان عبد الله بالتعاون مع رابطة الطلاب السودانيين في المنطقة الشرقية احتفالية وداعية تكريمية رائعة من داخل قاعة فندق الدمام في مدينة الدمام على كورنيش الساحل الشرقي لوداع سعادة المستشار اللواء عبد العزيز عبد الله الذي انتهت فترة ابتعاثه وسيقفل راجعًا إلى وطن الجدود لمواصلة مسيرة العمل الجاد من هناك، وكذلك استقبالاً لزميله العميد ياسر بابكر أحمد الذي سيتبواء المنصب بعد سفر اللواء عبد العزيز، كما اشتملت الاحتفالية على تكريم أوائل الطلاب في الشهادة السودانية والعربية على حد السواء كفقرة رئيسة في الاحتفالية وسط حضور كبير للفيف من السودانيين شيبًا وشبابًا نسوة ورجالاً وأطفالاً حيث امتلأت القاعة التي أُقيم عليها الحفل في فندق الدمام عن بكرة أبيها حيث لم يبقَ فيها موضع لقدم واحدة، وظل أكثر من «50» شخصًا يرابضون في متابعة الحفل وهم وقوفًا على أرجلهم واشتملت الاحتفالية التكريمية على عدد من الكلمات الخطابية بعد آية الذكر الحكيم للطالب عبد الرحمن أحمد مضوي ثم كانت ضربة البداية فيها للباشمهندس عثمان عبد الله رئيس الجالية السودانية في المنطقة الشرقية والذي أثنى على التفوق العلمي الذي حققه أبناؤنا المهاجرون في المنطقة الشرقية، وكذلك أقرانهم المقيمين في أرض الوطن الحبيب مؤكدًا أن الطالب السوداني قد عرف ومنذ قديم الزمان بنبوغه وتفرده العلمي الذي بات مضربًا للأمثال ومفخرة للوطن في الداخل والخارج متمنيًا للمتفوقين في امتحانات الشهادة السودانية والعربية أن يواصلوا مسيرتهم التعليمية في مدرجات الجامعة بنفس الطموح والحماس والاهتمام والمثابرة حتى يتخرجوا كرجال ونساء نافعين لوطنهم الأم في مسيرتهم العملية، وأبدى رئيس الجالية سعادته بالتواصل الحميم الذي يربط بين مجلس الدالية وجمعية الأسرة السودانية واتحاد الطلاب السودانيين وهو التعاون الوثيق الذي كان له أبلغ في التحصيل العلمي الذي حققه هؤلاء الطلبة المتفوقين بإقامة الكورسات التأهيلية المتنوعة، منوها بالدور المتعاظم الذي يلعبه الأستاذ حسن عبد المنعم الجندي المجهول في جمعية الأسرة السودانية.. واستطرد المهندس عثمان عبد الله يعدد مآثر اللواء عبد العزيز عبد الله مشددًا على أنه قد كان خير معين لرجالات الجالية في الشرقية، وكان يعمل بكل تجرد ونكران ذات لتقديم يد العون للجالية السودانية في الشرقية كما أنه لم يكن يبخل علينا بآرائه وأفكاره ومشورته في حل كل المشكلات التي تعترض طريقنا وأكد أنهم سيفتقدونه كثيرًا، ولكن العزاء أنه عائد إلى معقل الوطن ليساهم في بناء نهضته الحديثه ودرء الأخطار عنه. كما أبدى المهندس عثمان ترحيبه الشديد بالعميد ياسر بابكر مؤكدًا أنه سيكون خير خلف لرفيق دربه اللواء عبد العزيز.. وكانت هنالك كلمات متفاوتة للبروف ابن الوليد علي حسين وكلمة لممثل الآباء المهندس أحمد عبد الرحمن وكلمة للمثل الطلاب عبد الإله يوسف هباني ومن ثم اعتلى المنصة سعادة اللواء عبد العزيز عبد الله الذي تحدث باسهاب وقدم أسمى آيات الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز ولأمير الشرقية الأمير محمد بن فهد، ولكل الأسرة المالكة التي تعطي للجالية السودانية تقديرها واهتمامها ويهيئون لنا مناخات آمنة وأجواء سعيدة وظروف مواتية في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية وهو شيء نعتز به كثيرًا لتمتين عرى المحبة والإلفة والصداقة الأزلية بين الشعبين المسلمين العربيين السعودية والسودان وهو رباط لن ينفصم إلى أن يرث الله الأرض بمن عليها، وقال إنه قد عمل في المملكة العربية السعودية منذ العام الميلادي «2009» وحتى الآن وهو سعيد بهذه الفترة الطيبة والتي ستكون محفورة في ذاكرته على مدى الأيام وبخاصة مشاركته في غسل الكعبة المشرفة كعمل روحاني جميل تهيأ لنا من خلال وجودنا في هذه الأرض الطيبة المضيافة. وأبدى اللواء عبد العزيز سعادته بهذا التكريم المثالي، وقدم تحيات السفير عبد الحافظ إبراهيم وسعادة القنصل عبد الرحمن رحمة الله لكل الطلبة المتفوقين مشيرًا إلى أن أهل الشرقية متميزين في كل شيء وهم أنموذج ومثال يحتذى به في العمل الاجتماعي والرياضي والسياسي والأدبي، وأنا أسعد كثيرًا عندما تتاح لي الفرصة لزيارة أهل الشرقية فهم كرماء لضيوفهم حافظين لحقوق المواطنة بسلوكهم النبيل وحرصهم على التقيد بالأنظمة المتبعة في هذه البلاد المضيافة إضافة إلى حرصهم الأكبر على تقديم الصورة الجميلة للمهاجر السوداني في بلاد المهجر وهي الجزئية التي تميز المغترب السوداني عن سواه كدبلوماسية شعبية متحركة تمثل السودان خير تمثيل وهو شيء يسعدنا كثيرًا كمسؤولين عن الرعايا السودانيين في بلاد المهجر ويسهلون كثيرًا من مهمتنا المنوطة بنا بحكم انضباطهم ومثاليتهم وتمثيلهم المشرف للوطن الأم، وأردف اللواء عبد العزيز يقول إنه فخور بالعمل في المملكة ورعاية مثل هذه الوجوه النيرة مبديًا فخره الأكبر بالعودة لمواصلة العمل من داخل المعمورة ليساهم مع إخوته هناك في بناء النهضة الحديثة لسودان الجدود مؤكدًا سيتبنى قضايا المغتربين وسيعمل على حلها وسبر أغوارها وفك طلاسمها، وقدم اللواء عبد العزيز شكره لقناة أم درمان تلك القناة الفاعلة التي تسجل حضورها في كل الأحداث المتعلقة بمسيرة الوطن، وقدم الشكر لكل الفعاليات وخص بالشكر الأستاذ صلاح الريح رئيس رابطة السودان الرياضية مثمنًا مواقفه الإيجابية في كل المناسبات المتعلقة باسم الوطن.. وجاءت بعد ذلك لحظة التكريم المثلى حيث تم تتويج الطلبة الأوائل من الذين أحرزوا النمرة الكاملة البرنجي «100%» بقيادة الطالبة آلاء عطا الصديق التي أحرزت المركز الأول على مستوى السودان.. كما تم تكريم الأوائل في الشهادة العربية بنات وأولاد وهم أحد عشر كوكبًا بجانب تكريم بقية المتفوقين من أبناء المنطقة الشرقية في الدماموالجبيل والخبر ورأس تنورة ومحافظة الاحساء وغيرها من الذين أحرزوا النسبة المئوية التي تعدت ال «90%» وسط زغاريد الأمهات وتباريك الآباء وسعادة الحاضرين وأبت أريحية سعادة المستشار اللواء عبد العزيز عبد الله إلا أن يقدم هدية عينية للطالب محمد أبو عبيدة من محافظة الجبيل وهو أحد حفظة كتاب الله حيث حفزه بألفي ريال سعودي، وقدم المهندس عثمان عبد الله هدايا عينينة لعدد من المتفوقين، وكانت لفتة بارعة من الأستاذ صلاح الريح أن يقوم بتحفيز كل الطالبات العشرة الأوائل اللائي أحرزن النمرة الكاملة بمبلغ مالية حيث وجدت اللفتة التي قدمها الرياضي المطبوع صلاح الريح استحسان الحاضرين بلا استثناء، كما قدم المهندس أحمد مصطفى النذير مبلغ مالي قدره «2» مليون جنيه سوداني بشيك مصدق للطالبة النجيبة آلاء عطا المنان الصديق أولى الشهادة السودانية.. من جانبه قدم الأستاذ محمد المأمون المستشار الرياضي الثقافي في الشرقية روشتة إرشادية مجانية للطالبات المتفوقات وزعت على الحاضرين اشتملت على وصايا إرشادية تعين الطلاب على مواصلة التفوق في مدرجات الجامعة محذرًا إياهم من الانزلاق مع الآخرين في متاهات تبعدهم عن محصلة التحصيل العلمي ومشددًا على ضرورة اثراء الساحة الدراسية الجامعية بثقافة التحصيل العلمي والثقافي المستدامة والعمل على تغير المفاهيم والأفكار الخاطئة التي لم يتمكن الآخرون من تجاوزها وطرحها بصورة مثالية مقنعة للجميع، ودعت الروشتة للتعاون والتعاضد مع الجميع والانصهار في بوتقة الجماعية وصولاً إلى خلق التناغم المطلوب الذي يساهم في الوصول إلى الغايات المنشودة لكل الجامعيين.