أعلن الأطباء الاختصاصيون أمس رفضهم لقرار أيلولة المستشفيات الاتحادية لولاية الخرطوم فيما شكلوا لجنة تنفيذية من رابطتهم التي تكونت حديثاً لمناهضة تنفيذ القرار وناشدوا رئاسة الجمهورية التدخل العاجل لإيقاف إنفاذ الأيلولة. وشددوا في اجتماع عقد بمباني مستشفى الخرطوم أمس على ضرورة وحدة كافة فئات الأطباء والاتصال بقواعدهم بالمركز والولايات، ورفضوا تقييم وتجزئة مستشفى الخرطوم إلى مستشفى الطوارئ والإصابات والنساء والتوليد وعزوا ذلك لارتباطهم باعتبارهم أقسامًا بالتخصصات الأخرى، وطالبوا بتحسين أوضاعهم لتقديم خدمة متميِّزة داخل المستشفيات. وانتقد كبير الجراحين بمستشفى الخرطوم د. محمد عبد الرازق قرار الأيلولة باعتباره يؤدي إلى إلغاء مجانية العلاج لمواطني الولايات المختلفة بالخرطوم وعدم التزامها بعلاج الآخرين ولن يتمكنوا من شراء الخدمة، داعياً إلى السماح للأطباء بالعمل تحت لواء وزارة الصحة دون «مناطحة» والاهتمام بمشاورتهم في الشؤون المهنية مشيراً إلى أنهم لا رغبة لهم في استعداء أي جهة وإنما المقصود هو المواطن مشيراً لضرورة وجود مستشفيات قومية لصالح علاج المواطنين. وكشف عن اتصالات مع جهات عليا بهدف التراجع عن تنفيذ الأيلولة وانتقد عدم توفر التدريب في التخصصات النادرة بالبلاد واللجوء للمحسوبية في توزيع الفرص وعدم إتاحتها للجميع.