عبر متابعتي للنصر الذي حققه منتخبنا القومي في البطولة العربية بالسعودية قبل خروجه منها، ليسعد آلاف المغتربين بالخارج، وعطفًا على نصر الهلال الأخير، جالت بذهني إفادات المدير العام للإذاعة الرياضية «104» يوسف السماني الزين عن الحقائق التي تفيد أن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة بل سفارة وصناعة تضخ فيها ملايين الدولارات فضلاً عن دورها في إشاعة الفرح لدى الكثيرين.. في هذه المساحة عن الإذاعة والرياضة حاورته «الإنتباهة».. فإلى التفاصيل.. ما هو التوجه العام للإذاعة؟ - فلسفتنا ورؤيتنا أن الرياضة هي من أقوى ممسكات الوحدة الوطنية، وهي البوتقة التي ينصهر فيها كل السودانيين، على اختلاف توجهاتهم السياسية والثقافية، لذا نحن نجحنا في استغلال هذا الجانب لتقوية الوحدة الوطنية. ومساحات البث؟ - نحن نبث في الدول العربية، وفي اوروبا وامريكا، نبث فيها عبر موقع الاذاعة بالنت، ولدينا قاعدة استماع كبيرة جدًا بالخارج، نحاول من خلالها توضيح الحقائق للسودانيين بالخارج. في ظل غياب الإعلام الحكومي الموجه للغرب. هل تجدي محاولات الإعلام الخاص؟ على الأقل اذا لم تحقق الغرض دوليًا تعكس للسودانيين بالخارج ما يحدث بالبلاد، وعقب ادعاءات اوكامبو بحق الرئيس وبصفتي الأمين العام المساعد لاتحاد المنتجين العرب بادرت بجمع 61 قناة فضائية عربية في يوم التضامن مع السودان والآن نحن بصدد يوم تضامن جديد. متى توقيت البث؟ - لم يتحدد اليوم بعد، فنحن خاطبنا مكتب النائب الاول للرعاية ولم يصلنا رد حتى الآن. بوصفك مسؤولاً في هذا الاتحاد لم تكن فترة التضامن مستمرة؟ - الاعلام يحتاج لصرف فلكي، تنتج أي قناة برنامجًا عن السودان تبرز تكاليف الانتاج التي لا تجد من يتحملها. الاذاعة متهمة بالانحياز للمريخ. - وهناك من يقول اننا منحازون مع الهلال وهذا هو النجاح. يروي البعض ان انحيازكم للمريخ تسبب في رفض الهلال لبث مبارياته في اذاعتكم. - هذا الكلام غير صحيح، ماحدث انه ولدى استضافة نائب رئيس نادي الهلال في احد البرامج تمت مداخلة من عبد المجيد منصور رحمه الله قال فيها ان تاريخ نادي الهلال لم يشهد رئيس نادٍ ضرب حكم بنية، فما ذنب الاذاعة؟ على اثر ذلك اصدر رئيس نادي الهلال خطابًا للاذاعة السودانية بعدم نقل مباريات الهلال عبر الاذاعة الرياضية ويبدو انه لا يعلم ان هذا الحق لا يملكه الهلال انما هو حق الاتحاد العام للكرة ووزير الرياضة وقتها عقد جلسة صلح بين الطرفين وعادت الامور الى نصابها. مدير الاذاعة الرياضية هلالابي وللا مريخابي؟ - انا سودانابي، فالاعلامي يخاطب كل الفئات وليست لي مصلحة في الانحياز لاي من القطبين ولا افعل الا عندما يمثلان السودان، وانا ارى انه بمقدم الاذاعة تواترت الانتصارات للسودان. أليست هذه مبالغة ترقى لمرتبة الغرور؟ - إطلاقًا.. وما اقوله حقيقة، فنحن نقيم نفرات نجمع الجمهور حول الفرق السودانية بدليل ان المنتخب القومي الذي كان يتيمًا قبل الاذاعة صار له جمهور يتابع مبارياته، فالاذاعة هي التي اقترحت قيام اللجنة القومية العليا لدعم المنتخبات التي شكلها الوزير وقتها يوسف محمد يوسف عبد الله برئاسة هاشم هارون وشخصي رئيسًا مناوبًا واستطعنا في «2008» دعم المنتحب حتى وصل لنهائيات تصفيات الأمم الإفريقية. يشار للإذاعة بأنها تمارس الوصاية على الصحافة الرياضية. - ليست رقابة او وصاية، هذا دورنا الذي يمليه عليه ضميرنا تجاه الوطن هل الذي يكتب في صحيفة وصي علينا فنحن ايضًا جهاز أعلامي. هل لديكم مساحات للرياضة غير كرة القدم. - نعم. نفرد برامج لكل الالعاب فنحن مثلاً الجهة الاعلامية الوحيدة التي توفد مندوبًا مع اتحاد العاب القوى في المنافسات الخارجية. اين انتم من التدريب في الاذاعة؟ نحن نؤمن باهمية التدريب، ومن كفاءتنا المعروفة علي الريح، زينب محمد يوسف، وعبود سيف الدين، ومن الكوادر التي خرجتها الاذاعة رويدا ميرغني واسراء عادل، وذلك بالرغم من أن هيئة البث الاذاعي تفرض رسومًا باهظة جدًا على الإذاعات دون تقدير للدور الذي تقوم به. كمؤسسات اعلامية خاصة لم تناقشوا هذه التكاليف مع الحكومة؟ - اجتمعنا كثيرًا جدًا بالمسؤليين حتى على مستوى النائب الاول ولكن دون جدوى والاستجابة الوحيدة كانت من هيئة البث الاذاعي بتخفيض الرسوم بعض الشيء ومع ذلك فنحن نسدد رسومًا سنوية قدرها «350» مليونًا. ولكن كونكم الاذاعة الرياضية الوحيدة الا يفيد باحتكاركم للاعلان؟ - الاعلان «سوقه تعبان»، ولا يغطي التكاليف، وبالرغم من ذلك حققت الاذاعة نجاحًا منقطع النظير. فعائد اذاعتنا لا يغطي تكلفة تشغليها، فالإعلام الناجح يحتاج لكوادر مؤهلة وتهيئة البيئة الملائمة للعمل. أستاذ السماني رئيس مجلس ادارة اذاعة رياضية رغم ان سيرتك الذاتية لا تشير الى سابق علاقة لك بالرياضة. - انا محب للرياضة منذ الصغر، وكنت لاعبًا بأشبال الهلال، ولكني تركت الكرة واتجهت نحو الفن الوطني وقدمت اعمالاً وطنية لا تزال خالدة حتى اليوم.