نفذت الادارة العامة للجمارك السودانية للمرة الثانية خلال شهر واحد ابادة ما يزن «180» طنًا من البضائع المخالفة وغير المطابقة للمواصفات وذلك صباح أمس الاول بمردم حطاب ضاحية شرق النيل، حيث وصلت حوالى خمسة دفارات وبطاح وعلى متن اربع حاويات كبيرة محملة بكل انواع الخمور والرذائل والبضائع الفاسدة والمفسدة والمنتهية الصلاحية، وقال العميد ازهري عثمان مدير جمارك مطار الخرطوم إن قيمة البضائع تقدر بثمانية ملايين جنيه وتحوي خمورًا مستوردة وبضائع تالفة وسلعًا منتهية الصلاحية وادوية غير مسجلة وأفلامًا وسيدهات فاضحة وبوهيات دخلت بطرق غير قانونية. وابلغت مصادر «الانتباهة» ان ضمن البضائع التي تمت ابادتها كميات كبيرة من نسخة لكتاب غير مجاز من المصنفات الادبية ولا الملكية الفكرية كما أنه يحمل نعرة قبيلة حادة من شأنها إثارة الحرب والفتنة بالبلاد، ومطبوعات أخرى تتناول قضايا الجنس بطرق سافرة، إضافة لمطبوعات أخرى لم تكتمل اجراءاتها الجمركية. واشارت المصادر الى ابادة بضائع أخرى «اقفال ابواب» تم تصميمها على شاكلة أعضاء تناسلية، إضافة لكميات من مستحضرات تجميل ومنشطات جنسية غير مصرح بها لدى السلطات الصحية السودانية، كما ان بعضها يحوي سميات قاتلة وفي غاية الخطورة. واحدة من أخطر ما تم ضبطه بمطار الخرطوم هي العلامات التجارية المزيفة حيث حاولت واحدة من شبكات الإجرام المنظمة ادخالها للتلاعب بها حول السلع واخفاء بلد المنشأ والذي غالباً ما تكون تلك البضائع اسرائيلية المنشأ. الى ذلك طالب مدير شرطة جمارك مطار الخرطوم الموردين بعدم التعامل مع تلك البضائع الفاسدة، وقال ان الجمارك السودانية لن تجعل من المطار وغيره ثغرة لأي شخص يحاول العبث بمقدرات البلاد واقتصادها وأمنها المجتمعي.