قبل سنوات عديدة وقف الشهيد العميد عبدالمنعم شطة ليعلن جاهزية القوات المسلحة والمجاهدين في جنوب النيل الازرق للدفاع عن حدود السودان في تلك المناطق، ومنذ ذاك التاريخ ظل المجاهدون في النيل الازرق يقفون سدًا منيعاً للأعداء يردونهم ويحافظون على صيانة الارض والعرض ،«ساحات الفداء» كانت في النيل الازرق في خواتيم شعبان المنصرم لتقف على حال المجاهدين في الثغور المختلفة بالولاية، حيث كان مجاهدو الدفاع الشعبي ملتزمين بالعمل العسكري طيلة ايام الاتفاق واكتفوا بمراقبة الحركة الشعبية التى كانت تضمر السوء لاهل الشمال وكان واضحًا نيتهم على التمرد، وهذه النية القبيحة كانت تواجه قوات الدفاع الشعبي بحملات التعبئة والاستنفار التى ملأت الدنيا في تلك الفترة حيث اكد امير المجاهدين ومنسق الدفاع الشعبي بالولاية عوض احمد الرضي انهم دربوا كتيبة درع الحدود قبل تمر عقار بشهرين فقط واسهمت هذه الكتيبة وغيرها من كتائب المجاهدين في تطهير الدمازين من المتمردين وتأمين القرى والفرقان بأكثر من ثلاثة آلاف مجاهد من أبناء الولاية، وقال الرضي إن كل الترتيبات لهذا الشهر الفضيل اكتملت حيث يعتبر هذا الشهر هو موسم للدعوة في الدفاع الشعبي وتم ترتيب الخطة لهذا الشهر الكريم والتى بها محور اساسي للدعم الاجتماعي حيث تم تسليم كل المجاهدين المستنفَرين في مناطق العمليات وهناك دعم تقديم كيس صائم بالتنسيق مع ديوان الزكاة وكذلك تم تقديم كيس الصائم لأسر شهداء النفرة الأخيرة، وأوضح الرضي ان هناك محور البرامج الدعوية للمجاهدين للقطاعات الثلاثة وسيتم من خلالها تنفيذ برنامج دعوي وبعد «17» رمضان سيكون هناك احتفال لذكرى معركة بدر الكبرى وفتح مكة واشار الرضي الى ان هناك العديد من البرامج التربوية والدروس وحفظ القرآن خلال هذا الشهر الفضيل مشيرًا الى ترتيبهم لقيام العشر الأواخر باعتباره جانبًا روحيًا وتربويًا للمجاهدين، وكل هذه البرامج تم تكوين لجنة لها برعاية رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار وتم انزالها للقطاعات وامراء المجاهدين والكتائب، واشار الرضي الى ان مجاهدات الولاية ظللنا نرابط منذ سبتمبر في السلاح الطبي لاستقبال الجرحى وتقديم الخدمات لهم وخلال هذا الشهر الكريم سيكون لهن برامج سيتم تنفيذها بشكل دوري، واكد الرضي ان المجاهدين في الولاية شاركوا بصورة فاعلة في تأمين المشروعات الزراعية حتى لا تمتد اليها ايدي الخونة والمأجورين وقال ان المجاهدين لديهم تجربة رائدة في التأمين الزراعي وتم استنفارهم خلال الفترة الماضية لتأمين المشاريع الزراعية بالولاية، واشار الرضي الى ان كل الترتيبات الإدارية اكتملت لتسهيل حركة المجاهدين من موقع الى آخر خاصة وان ولاية النيل الأزرق معروفة بخريفها الشديد والذي قد يكون عائقًا في تسهيل حركة المجاهدين، موضحًا ان هذا الشهر سيشهد زيارات متواصلة للمجاهدين في مناطق العمليات المختلفة وسيكون برنامج العيد ان شاء الله في الخنادق وهو يعتبر جزءًا من برنامج رمضان لرفع معنويات المجاهدين الذين يقاتلون ببسالة في جميع الجبهات وكان لهم دور بارز في تطهير الولاية من تمرد عقار وصحبه.