الريح راقد خالف رجل في رجل فوق الحصيرة وشغال في التلفون فيس بوك تقيل.. سمية من شباك المطبخ تعاين وتقول: الله يجازيك يالنعيم! عم الزين نادى عى الريح يا ولدي سيب الداهية دا وقوم اقرأ جزء ما تخلي الشهر الفضيل يفوت وتاني ما بتعوضو.. سمية وجدت ضالتها فخرجت مهرولة تحمل كمشة في يدها وتقول: اليوم كلو هو مع زهرة شندي وحسناء الجزيرة وبت كوستي تقول ظروف حنة ما بنات! الريح أطلق ضحكة مدوية وهو يقول: ما أخير ليك من ارصعك بي مرة وأجيب ليك اختك تساعدك في شغل رمضان.. سمية التي انفجرت من الزعل جلست تبكي بصوت مرتفع ولعملت فضيحة لمت الحوش والجيران.. وووووب علي ألحقني ياعم الزين الريح داير يعرس فيني! الريح رمى التلفون وجلس بشلهته هوي يا ولية يا منافقة أنا قلتا كدا؟عم الزين هرول داخلا وخلفه زهور وجعفر وهاج الحوش وماج.. الريح يا ما عندك ضمير سمية دي عملت ليك شنو؟وسأل جعفر دي منو كمان.. ردت سمية بصوت باكي مقرمش أسما ولاء عطبرة.. الريح خلع المركوب وهجم على سمية.. يا ولية يا كضابة يا محتالة أنا عارف امورك.. أمسكه جعفر ودفعه بعيدًا: يازول انتا جنيت ودي عرفتها وين كمان؟ هبت سمية واقفة: في الفيس بوك! صاح الريح اكتمي يا زفت! أجلسه جعفر على الحصيرة وخاطبه عم الزين شوف يالريح الداهيه دا ماتخشو تاني بالله وشوف لوكان قريت قرآن ما كان خشى الشيطان عليك الله تطلع منو.. من خلف الباب رسمت سمية ابتسامة واسعة وهي تقول «تقدرني أنا يالريح معاك عشرة عمر»!!