ما من ولاية في السودان لم تنفذ برنامج فرحة الصائم، فالكثير من مناطق السودان تعاني الفقر ولكن ولاية نهر النيل تعتبر أقل الولاية معاناة بهذه الظاهرة المخيفة وذلك بفضل العمل الكبير الذي يقوم به ديوان الزكاة في الولاية، وقال أمين الزكاة بنهر النيل الخير يوسف إنهم في هذا العام نفذوا برنامج فرحة الصائم بمبلغ وصل إلى أربعة مليون وخمسمائة جنيه فيها اثنين مليون ونصف المليون جاءت بدعم اتحادي وباقي المبلغ تكفلت به الولاية، فيما يرى بعض المراقبين أن التكافل الذي تعيشه الولاية غير موجود في كثير من المناطق مشيرين للإسهام الكبير الذي يقوم به أبناء الولاية ميسوري الحال اتجاه الشرائح الضعيفة في الولاية واتفق الخير مع حديث هؤلاء وقال إن أعضاء البرلمان من أبناء الولاية لهم اهتمام كبير بحل مشكلات أهلهم بمختلف محليات الولاية وأوضح الخير أن الدعم الذي يقدمه نواب دوائر الولاية ربما يفوق الدعم الذي يقدمه الديوان، وأوضح أنهم الآن نفذوا برنامج إطلاق سراح بعض السجناء من سجون شندي والدامر وعطبرة، وقال إن برنامج الراعي والرعية شغال في المحليات بصورة جيدة ومرصود له مبلغ جيد، ويرى بعض المراقبين أن الاستثمار الزراعي الذي شهدته نهر النيل في الفترة الأخيرة من شأنه أن يدعم مشروعات الزكاة المختلفة وقالوا إنه إلى جانب تحصيل زكاة الزرع فإن هناك زكاة المعادن في إشارة للتنقيب عن الذهب.. فيما قال الخير إن تحصيل الجباية في الولاية جيد خاصة بعد دخول بعض المشروعات الزراعية التي جعلت نسبة التحصيل تزيد وجعلت الجباية وضعها جيد وقال إن كل عام أفضل من سابقه مشيرًا إلى أن استثمارات شرق المتمة ستدخل قريبًا وهذا أيضًا سيدعم الجباية وقال الخير إن التحدي الكبير الذي يواجهنا هو لجان الزكاة القاعدية وكيفية إيصال الزكاة لمستحقيها، وهذا تحدٍ كبير إن شاء الله سنواجهه من أجل استمرار العمل.. متوقعًا ظهور حالات فقر في الولايات ولكنه قال: نعتقد أننا أفضل بكثير من الولايات الأخرى، خاصة أننا بدأنا نتحصل زكاة الذهب مع التعدين الأهلي الذي ينتشر في كافة أنحاء الولاية وقال: لكن تحصيل زكاة الذهب صعب جدًا من حيث بيئة العمل، ويحتاج لأشخاص لهم خبرة ودراية بهذا النوع من التحصيل وقال الخير إنه في وقت سابق حينما كان أمينًا لزكاة النيل الأزرق جاء بخمسة وأربعين طالبًا لدراسة وحفظ القرآن من مناطق جنوب النيل الأزرق وتم توزيعهم على الخلاوي في نهر النيل في كدباس وغيرها من الخلاوي، وأوضح الخير أن ديوان الزكاة بالولاية الآن يكفل هؤلاء الحفظة وتوقع أن يحدثوا نقلة كبيرة في مناطقهم بعد إكمال حفظ القرآن.