والبعيش يشوف الخطر «المحلق» فوق خمسة ملايين مغترب.. جامعة المغتربين بعد أن أفلح بعض الخيرين بالخليج من أبناء الوطن على رعايتها وهي حلم وبعد أن تحقق الحلم «من منازلهم العادية» وأقلعت، اليوم أمين الجهاز «ومن منزلته العالية» قال إن هناك «مطبات» تواجه الجامعة.. نقول للسيد الأمين «10» دولارات من كل مغترب تشيّد عشرة جامعات.. ولا نسأل الدولة مليمًا ونعرف الدرب وسوف نعبر ونشيد عشرات الجامعات والمستشفيات والمدن السكنية والصناعية.. ونحن «نبرأ» من المطبات وكل المطلوب أن «يتبرأ» منا الجهاز، ويقول للدولة اليوم أعلن عجزي عن رعاية خمسة ملايين عزيز يعتزون بوطنهم ومتمسكون بالعادات والتقاليد، وما زال ذويهم يرسلون لهم الجردقة والحرجل والمحريب.. واخترعنا لهم شراكة مع سودابوست لإيصالهم طرد رمضان شاملاً بلح الشمالية ودقيق العيش للعصيدة وبرضو يطنطنو.. إسوة بالعفش المستعمل.. قرأت بهذه الصحيفة مقالاً بعنوان «د. كرار التهامي.. نقدم إليك هذا المخترع».. السيد الدكتور كرار أمين المغتربين قال: «إننا نحتاج لجهد إعلامي كبير حتى يفهم «قاصدي» الفهم مهمة بعض الأجهزة والخدمات التي تقدمها» هذا كان رد الدكتور كرار عندما سُئل عن الخدمات التي يقدمها الجهاز للمغترب.. والأخ كاتب المقال حسب «فهمه الخطأ» أرسل مقاله للعنوان الخطأ.. وكان المفروض أن يعنون مقاله ب «د. كرار التهامي نقدم إليك هذا المتخلف» بهذا العنوان سوف تصل الرسالة ويجيء الرد بأن هناك أبحاثًا ودراسات في مركز أبحاث الهجرة وتنمية السكان والاتجار بالبشر التابع لجهاز المغتربين لتطوير عملية الدمج والإجلاء والإخلاء.. منه يتضح أن الجهاز يعاملنا «كمتخلفين» بالخارج ويعمل على إعادة التأهيل والدمج بعد أن كسر «البُخسة» ودفق الفيها وضيع السعن والسعية. موضوع المقال عن المخترع السوداني أبو القاسم المغترب بجدة منذ أن كان شابًا وأصبح جداً؛ وهو الذي اخترع سيارة وسماها «المهرة» مناشدًا أمين الجهاز «بتذليل عقبة دخول المخترعين والاختراعات للوطن» ومعاملتهم إسوة بالعفش المستعمل.. ومن الطرافة سبق لأمين الجهاز أن قال لوفد الجمعية السودانية البريطانية الخيرية عند اجتماعه بهم بأنه سوف يعمل على «تذليل عقبة دخول العدة والمعدات الطبية الخاصة بالجمعية» تخيل جمعية خيرية يقال لها سوف نذلل عقبة دخول المعينات الطبية.. تشابهت على الأمين «العدة».. والسيد أبو القاسم إذا أراد لاختراعه أن يدخل البلد يخيشو ويكتب عليه «عفش مستعمل» وبعد أن يقطع البحر حمرة عين «المهرة» بتعبر عن نفسها ولو تم اكتشاف أن هذا الطرد به «اختراع» سوف تحاكم بالمادة «83» مقروءة بالمادة «13» من قانون الجمارك لسنة «1968م» القاضي بأن تصادر «المهرة وتدلل بالجرس».. ودلدل إيديك وتعال صاد.. عبدالله ود الفكي الأصل