حالة من الخوف سيطرت على أعداد كبيرة من مواطني ولاية الخرطوم عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية فجر أمس، وقال عددٌ من مواطني قرية يد الحد بالريف الجنوبي إنهم مهددون بالغرق بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها القرية إلى جانب الزيادة الكبيرة في منسوب النيل، وناشد بعض سكان القرية حكومة الولاية والدفاع المدني إنقاذ الموقف الذي يزداد تأزمًا كل ساعة، وأشاروا إلى أن النيل يهدد قريتهم بالغرق إلى جانب الأمطار الكثيفة التي شهدتها القرية فجر أمس، ونفس الموقف وربما يزيد قليلاً يوجد في قرية السليمانية غرب التي شهدت سقوط عدد من منازلها جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية فجر أمس، وقال بعض سكان القرية ل «الإنتباهة» إنهم اتصلوا بالمسؤولين في الولاية لإنقاذ القرية من الغرق مشيرين إلى وصول بعض أفراد الدفاع المدني لتقديم العون لسكان القرية، وقال أمين الخدمات باللجنة الشعبية بالسليمانية غرب الزاهد علي إن هناك أكثر من خمسة عشر منزلاً سقطت موضحًا أن جميع أحياء القرية تضررت بالأمطار ولكن أكثرها كان حي الحقينة الذي يواجه خطر فيضان النيل والأمطار الغزيرة، فيما أبدى عدد من مواطني القرية استياءهم الشديد من حديث معتمد أمدرمان الفريق أحمد التهامي الذي زار القرية صباح أمس وعاتبهم على بقائهم في أماكنهم وعدم رحيلهم إلى مناطق أخرى، وقال المواطنون ل«الإنتباهة» إن كانت زيارة المعتمد لإيجاد حل لهم فمرحبًا بذلك وإن كان بهدف عتابهم لعدم رحيلهم عن مناطقهم فهذا شأنهم الخاص مؤكدين عدم رحيلهم عن أرضهم التي تربى فيها أجدادهم وإن غمرتها مياه النيل، فيما قال الزاهد إن بعض أفراد الدفاع المدني طلبوا منهم تحضير جوالات خيش لعمل سد ترابي يحمي الحقينة من فيضان النيل، وأبدى الزاهد دهشته من هذا الطلب، وقال: من المفترض أن غرفة الطوارئ والدفاع المدني هما اللذان يجهزان مثل هذه الأشياء باعتبار أن هذا عملهم ونحن معهم بسواعدنا من أجل إنقاذ أهلنا من الغرق. فيما أبدى عددٌ من مواطني القوز والرميلة استياءهم الشديد من معتمد الخرطوم وغرفة الطوارئ بالمحلية، وقال بعض مواطني القوز إن شوارعهم غمرتها المياه وأصبح الخروج من المنازل شبه مستحيل للكثير من المنازل مشيرين إلى الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها المحلية بسبب عدم حفر الخيران والمجاري لتصريف المياه، وقال بعض سكان القوز مربع ستة إنهم سيضطرون إلى حفر مجرى في شارع الأسفلت حتى تتصرف المياه من أمام منازلهم، وأبدى عددٌ منهم غضبهم الشديد على أعضاء اللجنة الشعبية وقالوا إن رئيس اللجنة يؤدي مناسك العمرة والأخرى في مناسبة اجتماعية في الجزيرة والثالث استفاد من الأجواء الخريفية لقراءة الصحف غير مبالين بما يدور في المربع الذي يعتبر الأكثر تضررًا مشيرين إلى انسداد الخيران الرئيسة هو الذي تسبب في هذه الكارثة، وطالبوا معتمد الخرطوم بضرورة التدخل السريع لحفر المجاري والخيران حتى لا يزداد ضررهم في حال هطول أمطار في الأيام المقبلة، فيما شهدت بعض أجزاء مربع خمسة بالقوز أضرارًا كبيرة واجتهد بعض سكانه في الحصول على عربة شفط لسحب المياه من الشوارع، وأوضح بعض سكان مربع خمسة بالقوز إن زيارة الأخ الوالي ومعتمد الخرطوم للمنطقة قبل شهر رمضان كانت من أجل الكسب الإعلامي فقط لأنهما لم يفعلا شيئًا منذ أكثر من شهرين حتى الآن، وقالوا إن هناك بئرًا حُفرت من أجل معالجة مشكلة مياه الأمطار ولكن العمل لم يكتمل فيها مما تسبب في الكثير من الأضرار، ونفس الحال ينطبق على منطقة الرميلة التي يقف أهلها سدًا منيعًا للنيل الأبيض الذي يهدد منازلهم، وقال بعض سكان الرميلة إنهم يحتاجون لعون كبير من المحلية وغرفة الطوارئ لمجابهة فيضان النيل والأمطار، مشيرين إلى كامل جاهزيتهم للتعاون مع غرفة الطوارئ والدفاع المدني من أجل إنقاذ أهلهم بالرميلة.