«جامعة الخرطوم جامعة القاهرة الفرع جامعة أم درمان الإسلامية»، كم عدد الجامعات بعد ثورة التعليم؟ الشاطر فينا يطلب خيارات والاستعانة «بصديق اغترب بالسودان وفتح له باب الاستثمار في الخيار».. ثورة التعليم التي وفرت كرسي جامعي لكل «ناجح» وتعجز سفاراتنا عن توفير «كرسي» لمواطن أتى إليها لقضاء حاجة، ونخص بالذكر «أم السفارات» بالرياض التي يؤمها المواطنون ولم يجدوا الإمام ومن فيهم في الأصل شاف الإمام ماذا أعدت هذه السفارة المُسخرة لها كافة الإمكانات؟ هل هي نفس «العدة القديمة» الخيمة و«الساون سستم» وفي زمن «السستم» الذي يعد حبات فدان سمسم.. لماذا تتفاجأ سفارتنا بعدد أبنائها المتقدمين للجامعات والمفروض أن تكون لكل منهم «داتا من يوم جابو الداية»، لماذا يستقبلون «تحت خيمة» وآخرين «تحت غيمة» وأخريات في «غرفة الحراسة» وبعضهن في«ضل الضحى».. ما هذه «المسخرة» رغم الإمكانات المسخرة من قبل الدولة.. أين يذهبن بعد أن يُجمع ضُل الضحى «وقلعت الليمونة» كانت هناك ليمونة يقال إن شتلتها جيء بها من السودان وبعد أن استوت وفاح عطر الوطن منها قلعت لماذا تغفل الصوالين والقاعات التي بنيت من مساهمة المغتربين، لماذا يتركون في «الصقيعة» ويحمدون الله على النفس الطالع ونازل، أين تستريح الأسر التي أتت من على بعد «300» كيلو من السفارة ووصلتها بشوق شديد ولم تجد في استقبالها سوى «برامج مراسي الشوك».. ويباع لها الماء في حارة «السفيرين» نعم يباع الماء بالسفارة «كم هو سخيف أن تكون قوي وتعيش ضعيف» كم هو سخيف أن تقابلك المدافسة وكع وكف.. ولا تقول لهم «اف» وكل الخدمات المقدمة «مدفوعة» الثمن، وما تدفعه للحصول على استمارة التقديم للجامعة يخدمك في فندق خمسة نجوم.. ولكن من يقومون بهذه الخدمة حريصون على أن تشوف نجوم الضهر حتى تظفر باستلام وتسليم الاستمارة .. اللهم لطفك.. أين إعلام السفارات وأين إعلام «الراعي» الجهاز في مثل هذا اليوم من يعلن لهؤلاء المتفوقين أن هناك «30» جامعة بالوطن من «يوريهم» عبر برامج «الثري دي» مسافات بلدهم والجامعات التي ولدت في عهد ثورة الإنقاذ من يعرض لهم كليات الهندسة «بخور طقت» قيزان من الذهب تلتحف الخدار ويحفها التبلدي، ما أروعك من بلد وما أبلدك من سؤال «يادي خورطقت دي وين».. وترك الفضاء لإعلام يطلق البخور من غير نار ليروع من في الخارج، وكثيرون منهم يستغربون أن هناك كليات للطب والهندسة في البحر الأحمر ونهر النيل وكردفان ودارفور لغياب الإعلام الذي يتركهم «يتدافرون على جامعة الخرطوم» وبعد تعبئة الكراسي المحدودة.. ينفرون ب «تقليتهم» للدراسة بالخارج ليلحقهم وفد التفقد من جهاز المغتربين حاملاً الوصية بالمحافظة على العادات والتقاليد.. ونخص بالذكر ملاح التقلية.. ياصلاح الإنقاذ.. هذا الوطن «يملح» لكل العالم وجهاز رعاية شؤون العاملين بالخارج ما زال كم هو سخيف أن تملك النيل والنخيل وأرض تفتر خيل وقائد كاللهب.. كالحرير.. كل هذا الخير والخبرات والمدخرات.. وتعيش ضعيف. عبد الله ود الفكي الأصل