٭ والصورة لاستقالة مدير الطيران.. والطبول الصحفية حولها ٭.. وصورة الاستقالة المزيفة.. نحكيها.. وقصة الطبول المزيفة نحكيها.. ٭.. وإطار الصورة بعضه هو : مؤتمر تقيمه وزارة الزراعة اليوم.. والمؤتمر هذا إن هو شهد السيد (خيري) (المدير الذي يُقيله الرئيس ويُعيده المتعافي ويُقيله الرئيس ..).. عندها يصبح للإطار معنى ٭ ومؤتمر مغلق لمهندسي ومديري الطيران.. يبحث تلافي الكارثة.. ٭.. الكارثة التي ينكر محمد عبد العزيز وجودها (وهي عزل السودان عن العالم بسبب سوء إدارة الهيئة). ٭.. والكارثة التي ينكر مدير الهيئة وجودها يفضحها الخطاب السري جداً.. الذي يرسله مستشار الهيئة وليد حداد للطيران الدولية بتاريخ 12 أغسطس 2102 أمس الأول. ٭ وفيه يقول الرجل (حرفياً): ٭ سوف يكون كارثة ضخمة إن فشلت الهيئة السودانية للطيران في القيام بشروط الإيكاو حتى 51/11/2102م.. الأمر الذي يؤثر تأثيراً بالغاً على عمل الطيران السوداني ٭ كما أن الأمر عندها يجعل السودان تحت عقوبات الهيئة العالمية للطيران. ٭ والإيكاو تجيب ببرود بأنه لا تراجع عن الحصار ولا عن التاريخ المحدد منتصف شهر نوفمبر القادم. ٭ ولقاءات المهندسين والعاملين كلهم تقول إن تطبيق الشروط هذه/الذي كان يفترض أن يتم قبل أربع سنوات/ مستحيل.. ٭.. وإن الطيران السوداني.. ضائع ضائع. ٭ والحكاية نحكيها ٭ .. و.. و.. ٭ وهذا كله يبقى إطاراً للصورة (2) ٭ والصورة هي: ٭.. محمد عبد العزيز مدير الهيئة يقدم استقالته.. ٭ ود. عبد الوهاب وآخرون وآخرون من كبار المسؤولين وعلى امتداد السنوات قدموا استقالاتهم. ٭ والتقليد هو أن الاستقالة تقدّم للرئيس سراً.. وتبقى لتقبل أو ترفض ثم الإعلان. ٭ لكن استقالة محمد عبد العزيز تدبر بحيث : تصل إلى الصحف قبل وصولها لمكتب الرئيس.. ثم؟ ٭ ثم حملة صحفية داوية كلها (يرفض) الاستقالة هذه.. و(الإجماع) الصحفي هذا يصبح شيئاً مثيراً يحتاج إلى تفسير.. ثم؟ ٭ ثم الصحف التي تزعم أن البشير رفض الاستقالة تجهل أن البشير كان في بيته أيام العيد. ٭.. والصحف التي تحمل الطبل تكسر عنقها بيدها وهي تروي أن محمد عبد العزيز يسلم الاستقالة للفريق عبد الرحيم. ٭ وأن هذا يؤجل رفعها حتى عودته من أديس أبابا ٭ .. (مما يعني أن الرئيس لا هو تلقى استقالة ولا هو رفضها). ٭ والأمر يُعطي معنىً جديداً للحملة الصحفية التي تهلل لبقاء عبد العزيز. ٭ والحملة تصبح سخرية الساخرين وهي تنسب للبشير أنه يرفض الاستقالة. (وذلك حتى يكمل محمد عبد العزيز عمله في إصلاح الهيئة). ٭ والسُخرية تصبح شيئاً قدرياً وصحيفة السوداني.. دون قصد منها = تقدم المشهد الأعظم لها ٭ وصحيفة السوداني أمس تغطي صفحتها الأولى بصورتين: ٭ صورة لمحمد عبد العزيز ٭ وصورة للرئيس زيناوي ٭ والمشهد يجعل العيون تذهب إلى المقارنة بين الطيران الإثيوبي (741) طائرة .. والذي هو الثروة (الوحيدة) لإثيوبيا كلها.. وبين طيران محمد عبد العزيز الذي يقدِّم أروع حصيلة للجثث.. ٭....و.... (3) ٭ أحبابنا الشهداء صلاح معنويات وأبوقرون وعبد الحميد و... و.. ٭ الرئيس لم يرفض الاستقالة.. ٭ وما سقط ليس هو طائرتكم.. ما سقط هو حاجات ثانية ٭.. نحكيها ونحكّها حتى تجيب الدم ٭.. كفاية