عاد الفريق ياو ياو مرة أخرى للتمرد على دولة الجنوب وقاد مجموعته الشهيرة باسم الكوبرا مؤخرًا للهجوم على الجيش الشعبي تكبدت فيه قوات الحركة الشعبية مئات القتلى والجرحى.. «الإنتباهة» استمعت للفريق على عجالة عبر الهاتف لكنه وعد بإعادة الاتصال بالصحيفة لإجراء حديث شامل عن الأوضاع بدولة الجنوب والتطورات على الميدان.. ننشر الحديث بنصه لما يحمله من معلومات لا تقبل التعديل: الفريق ياو ياو لفترة طويلة انقطعت أخباركم تمامًا ما الأسباب وأين كنتم؟ أيوا نحنا كنا في تجهيزات كثيرة واصلاً العمل ماشي ما بقيف إلا الجماعة ديل يسقطوا ونخلِّص شعبنا منهم. اذًا تُعدّون لعمل عسكري جديد؟ نعم نحنا شغالين والأمور ماشة كويس قريب أنا بضرب ليكم أوريكم آخر الأخبار والماشي شنو. «مقاطعة»: تقول إنكم تعدون كثيرًا ولا يوجد عمل على الأرض؟ انت القال ليك كدا منو.. انت تعال شوف براك.. ناس الحركة الشعبية بدسو هزائمهم كلها لكن نحنا بنكشف كل حاجة. سعادة الفريق اتهمت الجيش الشعبي في حوارات سابقة بترصد قبيلة المورلي هل نزع السلاح من المواطنين بنظام الدولة يعني لديكم ترصدًا؟ ايوا، ديل شغالين دايرين يشيلوا من قبائل فلان وخالين ناس محددين، وكمان بسلحوا قبائل تانية ضدنا وضد قبائل تانية، وياخ اصلاً الموضوع دا شغل بتاع قبائل محددة، وما قبائل قبيلة واحدة، وانت عارفا كويس. - انقطاع المحادثة. على خطى «الإنتباهة» سار التقرير الدوري للأمم المتحدة حول الأوضاع الإنسانية بدولة الجنوب، وعلى طريق «زبانية الجحيم» أكد التقرير ما ظلت ترسمه «الإنتباهة» قبل وبعد الانفصال من بشائع وانتهاكات تمارسها الحركة الشعبية ضد المواطن الجنوبي، وكشف التقرير عن ارتكاب الجيش الشعبي لأعمال تعذيب واغتصاب وتشريد وقتل وغيرها من الأعمال التي تفضح الحركة ومنظومتها العسكرية، وقالت الأممالمتحدة إنها قلقه من زيادة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في منطقة «بيبور» بولاية جونقلي والتي يقطنها كثير من أبناء قبيلة المورلي، في المقابل يتهم المورلي حكومة جوبا بممارسة التصفية العرقية جراء السياسات المتبعة في نزع أسلحتهم دونما القبائل الأخرى وبخطوات يصفها عدد من قيادات القبيلة بالتعسفية وغير العادلة. صدامات متصلة الإعلان عن رفض نزع السلاح مبدأ اتخذته قبيلة المورلي منذ وقت طويل ومع استمرار الحرب القبلية بينهم وبين أبناء لو نوير وقعت صدامات دامية بين المورلي من جهة والجيش الشعبي من جهة أخرى حصدت مئات الأرواح وشردت الكثير من الأسر.. المورلي على لسان قيادات فضلت حجب هويتها ذكرت أن عملية نزع السلاح من أيدي المواطنين والقبائل تتم بطريقة الخيار والفقوس، ويرى القيادات أن السلطة السياسية في جوبا عاجزة أو تقف وراء نزوات جنرالات الجيش الشعبي القبيلة في تجريد القبيلة من السلاح، وطوال الفترة الماضية شهدت مقاطعة بيبور كثيرًا من الأعمال الحربية القاتلة خاصة الهجوم الذي نفذه ما يسمى «الجيش الأبيض» الذي يعتبر واحدًا من أقوى المليشيات القبلية في دولة الجنوب. ارتجاف الضمير وقع أكثر الانتهاكات خطورة تجاه أبناء المورلي من قبل الجيش الشعبي في العام «2009» بمستشفى بور باقتحام عناصر الجيش الشعبي للمستشفى وإطلاق النار بصفة عشوائية على المرضى بعنابرهم مما أودى بحياة العشرات وتكبدت المورلي في هذا الهجوم «14» قتيلاً. تصفية النظامين تتهم قبيلة المورلي السلطات في جوبا بقيادة عملية منظمة لتصفية القيادات العسكرية للقبيلة بمنظومة الجيش الشعبي، ويوضح بيان لجيش تحرير السودان جناح مجموعة الكوبرا الجناح العسكري بقيادة الفريق ديفيد ياو ياو أن استخبارات الجيش الشعبي قامت بتصفية النقيب كليي بابور والملازم أول أجورا نقانديو واعتقال العميد زواقين طبرو. استقطاع الأراضي وقال البيان الملتهب للمجموعة إن الحكومة في جوبا تقوم باستقطاع الأراضي لمصحلة أبناء قبيلة دينكا بور كما حدث بجبل بوما وبعض الأراضي الأخرى إضافة إلى ما سمّته بتسليح القبائل الأخرى لسلب ونهب ممتلكات القبيلة. هجوم مضاد دارت معارك ضارية أمس الأول بين قوات الكوبرا والجيش الشعبي تكبد فيها الجيش الشعبي «182» قتيلاً وحوالى «139» جريحًا حسبما أبلغ الفريق ديفيد ياو ياو «الإنتباهة» عبر هاتف ثريا أمس,ودعا ياو ياو المواطنين بمناطق البيبور، وقمروك، ومنيابول توخي الحيطة والحذر باعتبار أن تلك المناطق مستهدَفة من قبل قواته لتدمير معسكرات الجيش الشعبي، وأعلن في ذات الأثناء قيادة عمليات عسكرية ضد النظام بمناطق أخرى لم يكشف عنها. اجتماع توريت عصفت الخلافات باجتماع خاص للحركة الشعبية جمع الرئيس سلفا كير وولاة الولايات والقيادات العسكرية بمقاطعة توريت، وشهد الاجتماع الذي انعقد بمناسبة الاحتفال السنوي للحركة الشعبية بالتمرد في 18 أغسطس نقاشات حادة حول الأوضاع الأمنية ببعض الولايات وتردي أحوالها بجانب المجاعة التي تضرب عددًا منها واستعرض الاجتماع الخطوات الأمنية الأخيرة باتباع نظام حظر التجوال ونزع السلاح من أيدي المواطنين والحد من قوة المليشيات وعدم الهجوم على قوات الثوار الموجودة بكثير من الولايات لحين ترتيب أوضاع القوات وتجهيزها. انهيار الأوضاع الصحية تقابل الأوضاع الصحية بدولة الجنوب وضعًا مزريًا وفق ما نقله مواطنون بمدينة جوبا العاصمة، وقال المواطن « م. س» ل«الإنتباهة» إن كافة المستشفيات في جوبا تعاني من انعدام تام للعلاجات الطبية والأدوية ومستحضرات العناية، وكشف عن انعدام أدوية مثل حبوب الملاريا المرض الأوسع انتشارًا بجوبا هذه الأيام بجانب مرض البلهارسيا. بيان مجموعة الكوبرا: الإخوة المواطنون بمناطق المورلي نحييكم ونثمن وقفتكم الجريئة وتحملكم المشاق والظلم الذي وقع عليكم من ما يسمى فلول قوات الجيش الشعبي، نحن أبناء كم وإخوتكم نراقب عن كثب تلك المظالم والانتهاكات وكنا نأمل أن تنتهي تلك المظالم عندما تدرك حكومة جنوب السودان أن البطش والتقتيل لا يحميها من ثورة المظلومين ولكننا عندما تيقنا أن هذه الحكومة سائرة قدمًا في ظلمها لمواطني المورلي كان لزامًا علينا دفع الظلم وإحقاق الحق، وتاكيدًا على مبدأ حقكم قررت المجموعة تحرير كل أراضي المورلي بقيادة الفريق ديفيد ياو ياو وطرد قوات الجيش الشعبي ودرء المجازر والانتهاكات، وعليه اشتبكت قواتكم بقيادة ياو ياو مع الجيش الشعبي أمس الأول واستطاعت قتل «182» جنديًا وجرح «139» آخرين واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية وما زالت تطارد فلول تلك القوات ولن تقف حتى تحقيق النصر الكامل.