يعد الشاعر مختار دفع الله أحد الشعراء المميزين فقد استطاع أن يضع بصمة خاصة ومميزة في خارطة الغناء السوداني، وذلك من خلال قصائده الرائعة ومفرداته الرصينة عبر سنوات طويلة في تاريخ الأغنية السودانية التقته «تقاسيم» في هذه المساحة لتتعرف عليه أكثر.. ٭٭ أين أنت الآن وماذا تفعل؟ أنا موجود عبر أغنياتي القديمة والجديدة وحاضر على منصات المنتديات الثقافية والفنية وحضوري ليس قاصراً على الخرطوم فأنا دائم التجوال في أقاليم السودان المختلفة وقبل أيام كنت مشاركاً في ملتقي شعراء السودان بود مدني حاضرة الجزيرة الخضراء.. ٭٭ من هم الفنانين الذين تعاملت معهم؟ تعاملت مع عشرات المطربين الذين يصعب حصرهم هنا لكن على سبيل المثال لا الحصر صلاح بن البادية وصلاح مصطفى وإسماعيل حسب الدئم والهادي الجبل وخوجلي عثمان والأمين عبد الغفار ويوسف الموصلي وحنان النيل ووليد زاكي الدين ومحمود عبد العزيز وطلال حلفا وسمية حسن وسميرة دنيا وصديق أحمد وجعفر السقيد ومن الشباب ياسين وخنساء عبدالله خالد وإياد الجنيدابي. ٭٭ ما رأيك في الأصوات الشعرية الجديدة؟ الجيل الذي تلانا ظهرت له أصوات متميزة فهناك عبد العظيم أكول وإيهاب الأمين ومعاوية السقا وخالد شقوري ولكن بالمقابل ظهرت أصوات نشاذ أسهمت في إفساد الذوق العام، وكان حضورها سالباً على ساحة الشعر الغنائي، وقد وجد هؤلاء ضالتهم في بعض المغنيين الشباب من ذوي الثقافة المتدنية والذوق الضعيف. ٭٭ قصيدة «رد الرسالة» محطة مهمة في مسيرتك الأدبية حدثني عنها؟ رد الرسالة قصيدة أكثر من عادية في نظري بل هناك قصائد أخرى كتبتها أكثر عمقاً منها لكن ربما صادفت رد الرسالة هوى في نفوس البعض فاكتسبت كل تلك الجماهيرية وهي قصيدة ساقتني للقضاء والمحاكم وخرجت منتصراً وجلبت علي كثير من الحسد والحقد من انصاف المواهب، بل ومن بعض كبار الشعراء من الزملاء الذين وللأسف كنت اعتبر بعضهم أساتذتي لكن يبدو أن عصر الكبار قد ولى وأضحي بعض الذين نظنهم كباراً مجرد أقزام. ٭٭ لك تجربة مع الفنانين الشباب ماذا عنها؟ كل المطربين الشباب الذين تعاملت معهم هم يبشرون بميلاد مستقبل مشرق للأغنية السودانية أمثال محمود عبد العزيز والمرحوم نادر خضر ووليد زاكي الدين وإياد الجنيدابي والثنائي الرائع ياسين وخنساء عبد الله خالد وهناك أغنيات جديدة لحرم النور وحسين الصادق وجميع هؤلاء الشباب إما أبنائي أو إخوتي الصغار وأعول عليهم كثيرًا في تقديم نظيف ومعافى يرفدون به ساحة الغناء. ٭٭ هل هناك طقوس معينة لكتابة القصيدة أم أنها تأتي دون سابق إنذار؟ القصيدة نتاج طبيعي لإنفعال الشاعر مع الحدث ولا يرتبط ذلك بالزمان أو بالمكان بقدر ارتباطه بتفاعل الكاتب مع ما يقع على بصره من أحداث ومدى تأثيرها عليه. ٭٭ لمن يطرب الأستاذ مختار دفع الله؟ كثيرون يطربونني لكن أنا كنت ولا أزال متيمًا بصوت الغائب الحاضر الفنان الكبير التاج مصطفى «يرحمه الله» ٭٭ صوت شعري جديد لفت نظرك؟ عبد الله بشير صاحب «مدد» فهو من أميز وأبرز الأصوات الشعرية التي أعقبت فترتنا وهو شاعر صاحب مفردة متميزة ورؤيه عالية وخيال متسع حقيقة أنا معجب بأغنياته الناجحة والتي أثارت عليه الحسد من بعض الذين في قلوبهم مرض. ٭٭ سر تقوله لأول مرة؟ لدي أغنية بعنوان «العيون» بصوت مصطفى سيد أحمد «يرحمه الله».. ومن ألحان الموسيقار يوسف السماني وهي حبيسة لدى الأخ يوسف السماني وتم تسجيلها بصورة رائعة نأمل أن يطلق السماني سراحها. ٭٭ لمن تقرأ هذه الأيام؟ اقرأ لمحمد إقبال «يرحمه الله» ٭٭ ما هي الهوايات التي تمارسها؟ القراءة والسباحة والمقالب البريئة للمقربين من الأهل والأصدقاء. ٭٭ ما هي آخر أعمالك؟ آخر عمل قصيدة وطنية من ألحان عماد يوسف. ٭٭ كلمة أخيرة؟ أشكر الإخوة في «الإنتباهة» والتي كنت أحد المشاركين في تحرير صفحتها الفنية عن بداية صدورها مع تحياتي للخال «الصادق الرزيقي».