هذه الدجاجة كما تراها في هذه اللقطة تمشي على أربعة أرجل.. والدجاجة كما يقول صاحبها العم «محمد الحلو» اشتراها كتكوت من السوق.. وتعهدها بالرعاية.. كل الدجاج برجلين إلا دجاجة «الحلو»!!. الحلو مغرم بتربية الحيوانات والطيور.. فنجد في منزله العامر بحمد النيل: الحمام بأنواعه والقماري، كما تجد أنواعًا نادرة من الأرانب والدجاج ومن ضمنها هذه الدجاجة التي اختار أن يهتم بها وهي الآن «فروجة». محمد الحلو ارتبطت حياته بالحيوانات المتوحشة منها والأليفة وله معها حكايات ومغامرات وهو اليوم في عمر ما بعد الستين يجد نفسه في هذه الهواية.. لماذا يا ترى؟ طبعاً ما عاوز يقطع العشرة.. وأكيد لأنها امتداد لتلك الذكريات التي نشأت معه منذ طفولته.. قال لي وأنا أستمتع لسرده: «الإنسان يصادق الوحوش ولا الإنسان... ما كل الناس بتأمنهم أنا أصادق الحيوان أكثر». هذا أكد لي أن الرجل يحب مهنته ويحترمها.. لذلك كان ناجحاً.. فيها بإخلاصه. ٭٭ أسرار حمار الوادي من تجاربه في الصيد قال: «أكتر حاجة بنتجنبها في القبض هو حمار الوادي.. حمار الوادي جراي جداً وسريع.. طبعاً نحن عادة ما نطارده بعربة مكشوفة.. وخطورة مطاردته تكمُن في أن الطريق الذي يجري فيه هو من الطرقات التي تمر بها الأفيال، والأفيال؛ لأنها ضخمة فهي تخرب الطريق زمن الخريف فتترك حفراً ثم يأتي القش المتساقط فيغطي تلك الحفر فلا تظهر للسائق وهو يطارد حمار الوادي الذي يتمتع بقدرات فائقة على القفز والجري والرشاقة، بحيث إنه يتخطى الحفر بمهارة عالية.. أثناء تلك المطاردة العربة تطوح، فإذا سقط أحد أفراد التيم نحن لا ننتظره.. نتابع المطاردة.. لأننا عادة ما ننقسم لفرقتين متنافستين كل تيم له عربة وكل تيم يحاول أن يفوز على الآخر في زمن قياسي بأكبر قدر من الغنائم والصيد.. ويضيف العم محمد الحلو وهو رئيس تيم القبض بتجاربه يضيف قائلاً: «أي حيوان يجري مدة طويلة ربما يسقط ميتاً؛ لأنه ينفعل وقد تنفجر شرايينه لذلك نحن نضع هذا في الاعتبار في حملات الصيد ونسعى لكي نقصر المسافة ونقبضه بالشبكة حياً». تخيل عزيزي القارئ كم من تلك الرحلات الممتعة في ذلك الزمان الذي غامر فيه العم محمد الحلو وآخرون، وانتصر فيه بجلب حيوانات نادرة لحديقة الحيوانات، كم من تلك الحملات الممتعة لم توثقها الكاميرات، ففرق الصيد في ذلك العهد لم تكن تتزود بالتقنية المطلوبة.. لكن الخواجات تنبهوا على مثل ذلك من زمان، واليوم يملكون أفلامًا نادرة هي ما تجود به برامج فضائياتهم. العم محمد الحلو حكى لنا مغامراتهم مع الجاموس وطريقة الصيد وطباع بعض الحيوانات نتابعها لاحقاً. -- ٭٭ حظيرة بها سور عالٍ ولها ثلاثة مخارج المخرج الأول به ضبع شرس جداً والمخرج الثاني به ذئب ضخم والثالث به أسد ميت من الجوع كيف تستطيع الخروج منها؟. إجابات العدد الفائت: 1/ من هو الذي قدمه على الأرض ورأسه فوق النجوم «الضابط». 2/ شيء إذا طاف على الناس احنوا رؤوسهم «البخور». -- أزمة رغيف مخبول قاعد جوار البحر وسرحان الشرطي سألو: مالك قاعد جنب البحر وسرحان؟ أجابه: بتخيل لو البحر دا انقلب سليقة، نلقى ليهو عيش وين؟!. شاذلي جمعة