تظل أحداث النيل الأزرق وما قام به الوالي المقال عقار لأبناء ولايته حديث كل المجالس والمنتديات والتى جميعها بلا استثناء أعلنت رفضها وإدانتها لتلك الاعتداءات آخرها دورة الانعقاد الطارئة التي نظمها المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية حول أحداث النيل الأزرق الأخيرة والتي شهدها العديد من الأئمة والدعاة ومشايخ الطرق الصوفية وقادة الجماعات الإسلامية الذين طالبوا بتوحيد الصف الوطني منددين بالحرب التي أشعلت فتيلها الحركة الشعبية في ولاية النيل الأزرق، وأجمع المتحدثون على ضرورة دعم القوات المسلحة بالمال والرجال في حربها ضد ماتقوم به الحركة الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأوصوا بزيادة رواتب القوات المسلحة ووحدة الجبهة الداخلية وإزالة الغبن من النفوس ودعم بسط الأمن الشامل ودعوا الحكومة إلى الإسراع في إشراك الأحزاب والقوى السياسية في حل قضايا السودان وتوحيد الكلمة، مؤكدين أن الأمر لا يحتمل، وعلى الأحزاب مساندة القوات المسلحة لتقوم بدورها في صد العدوان وتحقيق الاستقرار في كافة ربوع السودان. ودعا رئيس المجلس الأعلى للدعوة عمر حضرة لدعم القوات المسلحة وتوحيد الصف الداخلي قائلاً: «إنني كاتحادي ختمي أدعو مولانا محمد عثمان المرغني للعمل على استعادة الكرمك كما حدث من قبل» علينا عدم الثقة فيهم مجددًا فقد أعطيانهم خدنا الأيمن وضربونا به وإذا لم يُحسموا فسوف يضربونا في خدنا الشمال، وتحدث الداعية المعروف د. عصام أحمد البشير داعيًا إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، موضحًا أن التمرد على الوطن استهداف لهُويته الإسلامية وليس استهدافًا للمؤتمر الوطني، مشددًا على ضرورة دعم الجيش بالمال والعتاد وتسيير القوافل والمؤن مطالبًا بنبذ العصبيات والقبلية. وتحدث في الملتقى رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية المركز العام الدكتور إسماعيل عثمان محمِّلاً الحركة الشعبية والأحزاب السياسية مسؤولية الحرب في النيل الأزرق، مشيدًا بدور القوات المسلحة في دحر المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزوق داعيًا الأئمة والدعاة للعمل على توحيد الصفوف دعمًا للوطن والأمن والاستقرار.. ووجهت الداعية والأستاذة الجامعية د. عائشة الغبشاوي رسالة إلى الحكومة معلنة رفضها لعودة مالك عقار واليًا للنيل الأزرق كما جاء على لسان بعض قيادات المؤتمر الوطني ووصفت حدوث ذلك بالانتكاسة الكبيرة، من ناحيته عبر المؤتمر الوطني الحزب الحاكم على لسان الناطق باسمه إبراهيم غندور الذي تحدث في الملتقى عن تداعي القوى السياسية لوحدة الصف مشيرًا إلى حرصهم على الحكومة العريضة التي لا عزل فيها لأحد، وتحدث خلال المنتدى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصورامي خالد سعد الذي قدم تنويرًا عن مجمل الأحداث في ولاية النيل الأزرق قائلاً إنها تسير من نصر إلى نصر مؤكدًا أن ولاية النيل الأزرق تتميز بوجود العديد من الطوائف ومتعددة الأعراق والأجناس.. وأصدرت هيئة علماء السودان بيانًا طالبت فيه الحكومة بحسم الأمر وإطفاء الفتنة وإشاعة العدل بقوة الحق لا بحق القوة وحدها وسد الباب أمام تدخل وافتئات المبعوثين والموفدين الدوليين... وقد اجمع المتحدثون على ضرورة توحيد الصفوف لوحدة الوطن وسلامته وأمنه.