قال رئيس المجلس الوطني السوري، الممثل للمعارضة السورية، عبد الباسط سيدا، امس، إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يرغب في تصدير الأزمة السورية إلى الدول المجاورة، معتبرًا المظاهرة الموالية للرئيس الأسد في مدينة هطاي التركية الأسبوع الماضي هي جزء من السيناريو المعد بهذا الاتجاه، حسب وصفه. وأضاف سيدا، في تصريحات خاصة لصحيفة زمان في إسطنبول، امس، أن نظام (الأسد) يحاول تصدير المشاكل التي تعيشها سوريا إلى كل من لبنان والأردن وتركيا لجعلها مشكلة إقليمية بهدف إبعاد أنظار العالم عن الحرب الأهلية التي تعيشها العديد من المدن السورية. ميدانيا، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش السوري الحر يحاصر مقر الإذاعة في مدينة حلب الواقعة شمال البلاد، حسبما ذكرت قناة العربية الإخبارية، دون ذكر المزيد من التفاصيل. أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن فرنسا بدأت بالفعل بأخذ بزمام المبادرة لقيادة حملة لدعم الجيش السوري الحر، وإرسال مساعدات مباشرة له في المناطق التي خرجت عن سيطرة قوات الأسد مثل دير الزور وحلب وإدلب. ونقلت الصحيفة البريطانية عن دبلوماسيين قولهم إن فرنسا بدأت فعليًا الأسبوع الماضي في إرسال مساعدات إلى مناطق يسيطر عليها الثوار داخل سوريا، وذلك لتتمكن تلك المناطق من إدارة نفسها بنفسها، في خطوة هى الأولى من نوعها من جانب قوة غربية. وأوضحت أن المساعدات الفرنسية إلى المناطق السورية تشمل بشكل أساسي إصلاح المخابز وأنظمة المياه والمدارس التي شملها القصف. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، امس، إن الجيش النظامي يقصف منذ ساعة مبكرة عدة بلدات في البلاد في محاولة لطرد المعارضين المسلحين، بينما يخوض اشتباكات مع قوى المعارضة المسلحة في حلب وحمص. وأضاف المرصد أن أعمال العنف في أنحاء سوريا أسفرت عن مقتل 28 شخصا حتى الآن، هم 13 مدنيا و7 عسكريين، و4 مقاتلين معارضين للنظام. وأكد مصدر أمنى أردنى تراجع أعداد اللاجئين السوريين الفارين إلى داخل الأراضى الأردنية عبر السياج الحدودى مع سوريا نتيجة القصف الشديد الذى شهدته المنطقة الحدودية داخل الأراضى السورية بين القوات النظامية والجيش الحر. وقال المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه فى تصريح لصحيفة الغد الأردنية الصادرة امس إن أعداد اللاجئين السوريين الداخلين إلى الأردن تراجعت بشكل ملحوظ بعدما استعادت القوات السورية النظامية سيطرتها على بلدة تل شهاب السورية المحاذية لبلدة الذنيبة الأردنية والتى كانت تعتبر المنفذ الوحيد لمرور اللاجئين الهاربين من امساث فى بلادهم. وأكد الرئيس ميشال سليمان أن ما قاله عن ضبط المتفجرات في قضية الوزير السابق ميشال سماحة أبلغه للجانب السوري في طهران، مشيراً إلى أن المبادرة أتت من رئيس الحكومة السورية ووزير الخارجية السورية وليد المعلم، شاكراً إياهم على المبادرة.