تشهد صالة الإجراءت بجهاز تنظيم شؤون العاملين بالخارج هذه الأيام ازدحامًا ملحوظًا ويُعزى ذلك لموسم عودة المغتربين بعد انقضاء عطلة العيد وفتح المدارس بالمهجر، الكل في سباق محموم من أجل العودة ولكن شكا كثير من المغتربين من الإجراءات التى وصفها البعض بالمعقدة والمطولة، «نافذة المهاجر» قامت بزيارة للصالة ووقفت مع عدد من المغتربين للوقوف على حقيقة الأمر. حملنا تلك التساؤلات وتوجهنا صوب مكتب العلاقات العامة بصفته المكتب المسؤول عن تنظيم العمل داخل الصالة والتقينا بالأستاذ : صديق ناصر هباني مدير المراسم والعلاقات العامة والذي حرص على توضيح كافة الحقائق التي طُرحت في هذا الاستطلاع: فبدأ حديثه قائلاً: نحن الآن في موسم عودة المغتربين بعد انقضاء عطلة العيد فتزامن زمن الرجوع مع موسم انتهاء عطلة المدارس جهاز المغتربين اساسًا قام على فكرة المغتربين القدامى «العدد القليل» والآن العدد تضاعف كثيرًا هذا إضافة للرقم الوطني وبطاقة الأجانب والجواز الإليكتروني فنحن نقوم بعمل «3» آلاف تأشيرة إضافة الى 10 آلاف معاملة في اليوم ولا توجد مقارنة بين سعة الجهاز مقارنة بحجم المغتربين الآن. ولكن رغم ذلك لدينا مكتب داخل صالة العلاقات العامة لتوجيه المغتربين حال مواجهتم لأي إشكالية كما يوجد مرور للمسؤولين بصورة دائمة للوقوف على سير العمل. أما فيما يختص بالإجراءات فهي ثلاثة إجراءات فقط داخل الصالة «التقدير السداد، إجراءات التأشيرة» وهنالك اتجاه بان تكون كل الإجراءات اليكترونية، وكما أسلفت أن هذا الزحام يعود للأسباب سالفة الذكر إضافة للعقودات الجديدة. ونحن بحمد الله ندرب موظفي العلاقات العامة على حسن التعامل والسلوك الحسن في التعامل مع المغتربين. واضاف الأستاذ خليفة الشيخ عبد الرحمن رئيس قسم العلاقات العامة بجهاز المغتربين مبينًا ان كل الإجراءات تتم داخل الصالة وهنالك مكاتب لموظفي العلاقات العامة داخل الصالة يهتم بالتوجيه وإلارشاد للمغتربين كما توجد خدمات خاصة للمرضى وكبار السن والشخصيات الهامة وقال: نحن كعلاقات عامة يبدأ عملنا المباشر مع المغترب من البوابة الرئيسة بالإرشاد والتوجيه. وكان العقيد علي إبراهيم من وزارة الداخلية ذكر في ورقته التي قدمها في ورشة مؤتمر اقتصاديات الهجرة بعنوان «الإجراءت الهجرية المشاكل والحلول» و التي نظمها مركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان بجهاز المغتربين، ذكر ان الصالات في جهاز المغتربين معدة لاستقبال اعداد بسيطة ولكن مع تنامي ظاهرة الاغتراب جعلت منها اكثر ازدحامًا خاصة في هذا الموسم مما يشكل ضغطًا على القوة العاملة بإدارة الجوازات واضاف ان بعض المغتربين يهاجمون العاملين بالجهاز وذلك لعدم وعيهم بما تقوم به هذه الإدارة من تبسيط لإجراءاتهم الهجرية بالسرعة المطلوبة وعز ذلك لقلة البرامج الإعلامية والثقافية والتفاعلية الموجهة التي تزيد من وعي المغتربين بثقافة المعاملات الهجرية واجراءاتها المختلفة بالداخل والخارج. واشار الى ان اكبر المشكلات التي تواجهنا تتمثل في المشكلات التقنية التي تواجه الجواز الالكتروني وعدم وجود موظفي العلاقات العامة وعدم توزيعهم بالصالات والبوابات المختلفة وطرح بعض الحلول منها ادخال نظام الصفوف كظاهرة حضارية لتبسيط الاجراءات بجانب النداء الآلي وفتح مكاتب للمغتربين بكل الولايات حسب الخارطة الجغرافية وتوفير مولد كهربائي ذي سعة عالية يعمل اوتوماتيكيًا وايضًا خلق اتصال مباشر مع المغتربين من خلال صندوق الشكاوى وتوزيع استبيان وإجراء المقابلات الشخصية للبحث عن السلبيات وخلق آلية لإزالة هذه السلبيات وتصحيحها ومعالجاتها في حينها بجانب عرض الضوابط الهجرية بالموقع الالكتروني للإدارة العامة للجوازات والهجرة وموقع جهاز المغتربين وتطبيق نظام المراقبة الآلية بواسطة كاميرات المراقبة لتمكين وتطبيق معايير الجودة الشاملة وانزالها على أرض الواقع، واكد ان الرؤية المستقبلة تهدف الى الوصول بالضرائب الى قيمتها الصفرية وتقليل نسبة قيمة الخدمات وتطبيق نظام الحكومة الالكترونية بتوفير كل آلياتها ووسائلها وادخال نظام التراسل الالكتروني للمكاتب وانشاء مبانٍ من عدة طوابق تحتوي على عدة صالات خاصة بأعمال الجواز الالكتروني يبدأ من استلام الاورنيك بصورة متسلسلة حتى التصديق النهائي. من المحررة: من داخل صالات الإجراءات بالفعل كان هنالك ازدحام واضح للعيان ولكن كانت هنالك ترابيز موزعة بعناية مكتوب عليها علاقات عامة مهمتها الإرشاد والتوجية والرد على تساؤلات المغتربين كما توجد شاشات اليكترونية تعرض بصورة مستمرة ومتجددة ترشد إلى كيفية التعامل مع الإجراءات داخل الصالة..