حذَّرت حركة التحرير الموقِّعة على اتفاق السلام من مغبة التفريط في الأراضي السودانية، وقالت إن قضية أبيي غير قابلة للنقاش والحوار وإن المنطقة سودانية ويجب أن تبقى سودانية، واعتبرت أن أي حل في قضية جنوب كردفان والنيل الأزرق يُهمِل أصحاب المصلحة الحقيقيين سيأتي ناقصًا، وشدَّدت على الحوار المباشر مع مواطني المنطقتين دون وسيط، وقالت إن عقدة الذنب جعلت الحركة الشعبية تتذكر أبناء المنطقتين بعد أن تناستهم كما تناست التجمُّع الديمقراطي من قبل، ورأت أن الحريات الأربع حق حصري وأصيل لأهل السودان، وطالبت الحكومة بالرجوع للمواطن السوداني واستفتائه حولها. وجدَّد وزير الدولة بالثقافة والإعلام رئيس الحركة مصطفى تيراب في مؤتمر صحفي أمس تمسكهم بالسلام، وقال إن اتفاق أبوجا حقَّق مكاسب كبيرة وحقن الدماء، وأشار إلى استيعاب «480» جنديًا وضابط صف و«18» ضابطًا برتبة عقيد في القوات المسلحة وفقًا لبند الترتيبات الأمنية، وطالب تيراب مفوضية إعادة الدمج والتسريح بالاستكمال الفوري للملفات التي بطرفها وقال: «كثير من عناصرنا لديهم ملفات في المفوضية يجب أن تُستكمل بسرعة»، ووصف حراك التحرير والعدالة في ملفات الدوحة بالضعيف.