بالرغم من احتياجاتنا اليومية للكهرباء إلا أننا نجدها قد تسببت أخيرًا وبعد التطور العمراني في الكثير من الحوادث وشكلت خطرًا بالغ الخطورة، وقد تكون سببًا في نشوب الحرائق وذلك عند اختلاط الأسلاك الكهربائية بالمياه خاصة في فصل الخريف وتتعدد وتكثر حوادثها في هذا الفصل وقد تؤدي إلى إصابة الكثيرين من المتعرضين لها بالإعاقة الدائمة وتؤدي أحيانًا أخرى للوفاة. ٭٭ الأسباب عند المواطنين أفاد بعض المواطنين تحدثوا ل «حوادث وقضايا» أن الأسباب التي تعرض الضحايا لمثل هذه الحوادث والتي تحدث غالبًا أثناء أو بعد هطول الأمطار مع بعض العواصف التي تصحبها يؤدي إلى اهتزاز الأسلاك الكهربائية وسقوطها في المناطق المغمورة بالمياه سواء كانت أسلاك داخل المنازل أو المؤسسات أو أماكن العمل التي تحيط بها الأسلاك من كل جانب وكذلك الأعمدة الممتدة على طول الطريق ويكون الضحية أحد المارين بالقرب من هذه الأسلاك والتي تستطيع جذبه من أبعد مدى يتوقعه ومن أكثر الضحايا تعرضًا لمثل هذه الحوادث هم الأطفال. ٭٭ الموت أو الإصابات الخطيرة حدث في إحدى المناطق المجاورة أن أصيبت طفلة في ربيعها التاسع وذلك أثناء وجودها بسطح منزلها مع وجود الأسلاك الموصلة إلى بقية المنزل، وأدت الإصابة إلى بتر يدها، فيما تعاني اليد الأخرى من حروق شديدة، وأُصيب شاب آخر في العشرينيات من العمر أثناء عمله بإحدى العمارات بمنطقة الكلاكلات، وحدثت الإصابة أثناء إمساكه بآلة حديدية وكان يسير حافيًا وهو يعمل بالسطح المبتل فجذبه أحد الأسلاك للأعمدة التي تقترب من السطح فسقط ميتًا، وهنالك مثال لحادث آخر بإحدى الولايات لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات وكان في طريقه لشراء بعض الأغراض من الدكان المجاور للمنزل فوجد «حفرة» مليئة بالمياه بعد هطول الأمطار فأدخل رجله فجذبته قوة التيار الكهربائي فسقط داخل الماء فأسرع صاحب الدكان لإنقاذه وسحبه بواسطة «خشبة» وتم إسعافه إلى العاصمة بعد تعرضه لكثير من الحروق التى انتشرت في أجزاء كبيرة من جسده. ٭٭ انتبهوا للتوصيل العشوائي قال المهندس محمد سعد الدين بطوارئ الكهرباء: إنه يتم الاتصال بنا عبر الرقم المتعارف عليه ويتم التحرك المباشر إلى موقع الحدث خلال عشر دقائق والتوجيه بعدم الاقتراب فيتم فصل التيار الكهربائي فور الوصول من داخل المنزل إذا كان القطع من العمود للمنزل والعكس بينما يتم الفصل من المحول حال القطع من العمود للعمود وأضاف أن التوصيل العشوائي للكهرباء بالمنازل يتسبب في أغلبية هذه الحوادث ويعد هذا النوع من التعامل مخالفة كبيرة ويؤكد عدم الاكتراث وعدم الإلمام والوعي وإهمال الجانب التحوطي لحدوثها ويكثر هذا النوع من الحوادث في فصل الأمطار ومن الأشياء التي يجب مراعاتها عند الإصابة بإبعاد المصاب عن الكهرباء وتجنب لمسه إلا باستخدام عازل للتيار مثل «الخشب» وإجراء التنفس الاصطناعي له وإغلاق المصدر المؤدي للكهرباء لو أمكن وطلب الإسعاف. وفي ذات الاتجاه قال سيد عثمان يعمل فني كهرباء: يجب تجنب استخدام الأجهزة الكهربائية في الأماكن القريبة من الماء «الموتور» وعدم لمس مفاتيح الكهرباء بيد مبللة أو الوقوف على الأرض وهي رطبة والحرص على تعليم الأطفال مخاطر الكهرباء ومصادر الخطر عليهم منها. ويقول الدكتور جلال يوسف بمركز الشهيد معتز: إن المصاب بالصعقة الكهربائية يندر أن يعيش لتأخر وصوله ونقله للمستشفى ولعدم تقديم الإسعافات الأولية الصحيحة من قبل الموجودين بالقرب منه أثناء الحادث ولأن الإصابة تكون في القلب وهو مليء بالشحنات الكهربائية أيضًا، كما أنه ذو جاذبية للشحنات، وللتيار الكهربائي آثار حرارية وكيميائية، وقد تحدث الإصابة دون أثر خارجي في بعض الأحيان، وفي أحيان أُخر تؤدي إلى حرق الجلد لذلك يجب الاتصال بقسم الطوارئ أو بمحطة توزيع الكهرباء عند مشاهدة سقوط أحد الأسلاك الموصلة للكهرباء والابتعاد عنها والتحذير منها حين حضور النجدة.