يعيش مواطنو الحاج يوسف عامة وسكان الردمية وشارع واحد بصفة خاصة معاناة حقيقية تتمثل في كيفية الوصول الى مناطق العمل سواء كان في الخرطوم او بحري حيث درج سائقو الحافلات على التحايل على الركاب بتقسيم الرحلة الواحدة الى رحلتين تبدأ الرحلة الأولى من نهاية المحطة او تجمع عددًا كبيرًا من الطلبة ويتم انتقاء الركاب بدراية تامة حيث يتخطى سائق الحافلة من يظن انهم ذاهبون الى الخرطوم ويكتفي بحمل من هم دون ذلك، وبذلك يكون قد حدد وبمزاجه وجشعه الرحلة الاولى التي تنتهي مع لفة شارع الردمية او شارع واحد لكلا الخطين وحتى الطلبة الذين يقفون في منتصف المواطنين يُحرمون من حق الترحيل ويخاف السائق من ان يركب معهم مواطن وبعد ان ينتهي من رحلته الاولى الطلبة ويبدأ رحلته الثانية من حيث انتهى واحيانًا تكون نهاية رحلته الاولى حلة كوكو وهذه معها عذر قبيح إذ يتعلل السائق بعد موجة احتجاج من قبل الركاب بانه ينوي اصلاح عربته وهذا مجرد كذب وراءه الطمع والجشع لعدد من اصحاب الحافلات وبذات السعر.. يحدث هذا وموقع محلية شرق النيل على بعد خطوات من الطريق الرئيس للحافلات، وكذلك ادارة مرور الخط الى وجهته ليخلص اجرة المرحلة الثانية تاركًا كل المواطنين على الخط وكل طلاب المدارس دون ان يجدوا مواصلات الى مدارسهم والمواطنين دون ان يجدوا مواصلات الى اماكن عملهم ويقفون زمنًا طويلاً للحصول على المواصلات ويمكن ان يمتد الى نهاية ترحيل المدارس، كما ان معظم الحافلات المرخصة خط الخرطوم الحاج يوسف معظمها يشحن مايو وخط سيرها يكون الكبري الجديد نسبة الى زيادة تعرفة التذكرة مقارنة مع تعرفة الخرطوم واستبشرنا خيرًا بدخول بصات الوالي الى هذا الخط الا انها شبه معدومة إضافة الى الحافلات المجنبة على الطريق دون ان تشترك في ترحيل المواطنين ويتمسك السائق بعدم ترحيل المواطنين للاسباب السابقة.. معاناة سكان الحاجة يوسف مع اصحاب الحافلات مستديمة ولا ندري متى تنتهي ولا ندري من المسؤول الأول عن هذا التجاوز واللعب بمشاعر وزمن المواطنين، وفي تقديري يرجع الأمر الى نقابة سائقي الحافلات ان كانت موجودة اصلاً، وفي تقديري هي السبب الحقيقي ويقبع موظفوها تحت التكيف ويقبضون رواتبهم دون الوقوف ميدانيًا على ما يحدث للمواطن الذين ينكوون بنيران الشمس المحرقة وروائح المياه الراكدة بجانب النفايات النتنة والمخجلة إضافة الى انها هي التي تتحكم في المنظمين الموجودين في الشوارع والمحطات فقد اصبحت هذه الوجوه غير مرغوب فيها لدى المواطن لتواطئهم الدائم مع اصحاب الحافلات.. سيدي معتمد شرق النيل اريحونا من هذةه الوجوه قبل نقابة الحافلات واحسموا هذه الفوضى وباسرع ما يمكن فالمواطن يحتاج الى ترحيل يوميًا من مكان الى آخر وهو لا يريد الا توفير مثل هذه الخدمات له.. وايضًا الى مدير ادارة المرور بالمحلية بمتابعة الامر وان يضيقوا الخناق على اصحاب الحافلات بمعرفة وجهتهم والمحاسبة الفورية بمخالفة السير في خط الترخيص المخطط لهم وبالتالي سوف يستقر الحال إلى الأحسن وتتوفر المواصلات طالما انهم يخافون رجال المرور وقطع الإيصالات عبدالكريم عوض الخضر الحاج يوسف الشقلة 0925625621 الساقطون في جب الظلم.. التأمين الصحي والسكر نموذج عجيب أمر هذه البلدة وعجيب امرنا في محلية المناقل كلما لاحت بارقة حل تلبدت سماؤنا بالغيوم وكلما جاءنا مد اعقبه جزر وكلما صرخنا كما صرخ ارخميدس وجدنا الحل وجدنا الحل ضاع! الدولة تضع الحلول والمخارج وعندنا تتعقد وتتشابك وتتداخل الافكار جميلة وزاهية وهي على الورق ومن خلال سماعها من الأجهزة الرسمية ولكن تعال لتراها على واقعنا خذ على سبيل المثال لا الحصر فكرة دعم السلع وعلى رأسها السكر فعند اعلان الفكرة هلل وكبر المواطن المطحون فقد رأى فيها القشة التى تأخذ بيده من طوفان الغلاء وتيقن ان هذا الدعم سيدق باب بيته وان كان في الاصقاع والبوادي، ولكن اين منّا ذلك السكر المدعوم الذي تتحدث عنه الدولة في اجهزتها الرسمية لم يصل بعد الى الفئات المطحونة علمًا بان مواطن القرى احوج الناس للدعم وان كان بفارق جنيه من سعر السوق وذلك لتفشي الفقر بصورة مرعبة وانعدام الدخل الثابت عند الأغلبية وحتى صاحب الدخل دخله محدود فهذا الدعم يعتبر رحمة فمن الذي يأبى ان تتنزل الرحمات؟؟من المسؤول عن ذلك ؟؟ ولماذا المواطن مغيّب لهذه الدرجة وهو صاحب حق اصيل ؟؟ ولماذا نحن المواطنين في صراع دائم بين ما تسمع آذاننا وما لا ترى اعيننا؟ الحي الذي اسكن فيه بمدينة «العزازي» من وصلت اليه حصته وصلت اليه مرة واحدة فقط «وبفارق ضيئل عن سعر السوق لا يرتقي الى مستوى المعاناة ولكن نفترض انه وصل الينا عن طريق الطيران وذلك منذ الاعلان عن الدعم لاحظ وهنالك كثيرون في نفس الحي والاحياء الاخرى لم يتذوقوا ذلك السكر المدعوم بعد ثم من اوجاعنا التى لا تشبه اوجاع بقية خلق الله في السودان ذلك الخصم الذي يئن منه مرتب المعلم في محلية المناقل وبالمقارنة مع معلمي المناطق المجاورة كالقطينة او الخرطوم مثلاً تجد الفرق شاسعًا بين مرتبنا ومرتباتهم علمًا بأن المرتب اسمه مرتب معلم دولة السودان ونحن في المناقل القريبة «بي جاي» التابعة لولاية الجزيرة التى تتوسط السودان. ومن الافكار الجميلة ايضًا فكرة التأمين الصحي التى اول من رحب بها المعلم فبها يضمن علاجه وعلاج اسرته وبالتالي يرفع عن مرتبه الضعيف عبء العلاج وهو كما تعلمون عبء ثقيل فخصم التأمين خصم يعود عليه بفائدة كبيرة وحتى الذي لا يتعالج بالتأمين من المعلمين راضٍ بالخصم من مرتبه بل فرح به وذلك لإرساء مبدأ التكافل اذا لم استفد انا من التأمين فليستفد زميلي ولكن ما رأي المسؤول؟ انا غير مستفيد وزميلي المريض ايضًا غير مستفيد فمن المستفيد؟؟ رغم ان الخصم ليس بالقليل ويتفاوت حسب الدرجات والمعلمون لا يمرضون كلهم في شهر واحد!! ومنهم من لا يملك بطاقة اصلاً؟؟ ومنهم من لا يصبر على جرجرة التأمين فلم يقف ببابه في يوم ما .. ورغم ذلك ما كان قيمته 20ج لا يصرف لمريض فئة المعلمين بالتأمين وما كان قيمته 45ج لا يصرف له ايضًا «الحالتان بطرفنا» والعشرون جنيهًا واكثر منها قد تخصم منه في شهر واحد من خلال سني عمله العديدة التى دعم فيها خزينة التأمين الصحي... اذا كان هذا هو حالنا مع التأمين خصم دون فائدة ومرض دون علاج فمن الأفضل لنا رفع هذا الخصم حتى لا يجتمع علينا خصم وعلاج من السوق الأسود وحتى لا يكون التأمين الصحي كلمة حق أُريد بها باطل ... ها نحن نرفع شكوانا في الدنيا طمعًا ان لا نختصم يوم القيامة. مناهل ابراهيم ميرغني حسن