توقعت شركة دياموند فيلدز إنترناشونال «الدولية لحقول الألماس المحدودة»، وهي شركة كندية مقرها مدينة فانكوفر، أن يحقق السودان والسعودية عوائد مجزية من جرّاء استخراج المعادن «النحاس والفضة والزنك» من قاع البحر الأحمر في حال اكتمال دراسة خلال سنة، بهدف قياس إمكانية استخراج المعادن من الأحواض المائية الحرارية التي تقع على عمق ألفي متر في قاع البحر الأحمر، متوقعة أن تُنهي الشركة أعمال التقييم ودراسة الجدوى قريباً، وأن يبدأ الإنتاج في حال نفذت التوصيات بدءاً من عام 2014.. وقال إيان رانسوم، الرئيس التنفيذي لشركة دياموند في تصريحات نشرتها صحيفة «الاقتصادية» السعودية إن الخطوة التالية للمشروع المسمى ''أتلانتس2'' بعد إنهاء دراسة الجدوى التي تعدها الشركة لصالح حكومتي الخرطوموالرياض، هي تأمين التمويل من المصارف التجارية السعودية للمشروع المشترك حول تعدين الحوض ''أتلانتس2''. وتتوقع الشركة أن تكمل دراسة خلال سنة، بهدف قياس إمكانية استخراج المعادن من الأحواض المائية الحرارية التي تقع على عمق ألفي متر في قاع البحر الأحمر. ويمكن لهذا الأمر أن يعزز من قدرة السودان والسعودية على الاستفادة من المعادن وإنشاء وظائف تعطي أصحابها رواتب عالية. وتقول الشركة إن الدراسة سوف تبين ما إذا كان من الممكن استخراج المعادن بصورة مأمونة ومربحة. يشار إلى أن معهد كيل للاقتصاد العالمي نشر بحثاً في شهر مارس 2011 اشتمل على تقديرات بأن القيمة الإجمالية للمعادن المعروفة الموجودة في أحواض قاع البحر الأحمر يمكن أن تصل إلى 8.21 مليار دولار، وذكر المعهد أنه تبين أن استخراج هذه المعادن هو أمر ممكن ومربح من الناحية الاقتصادية. وقد استند البحث المذكور إلى عينات من التربة أُخِذت في عام 1970 من الحوض المعروف باسم «أتلانتس 2»، حيث كانت الحكومة السودانية تأمل في أن تبدأ عمليات التعدين في البحر الأحمر بالتعاون مع شركة التعدين الألمانية Preussag AG. لكن حين هبطت أسعار خام المعادن على المستوى العالمي في أوائل الثمانينيات تخلت الشركة عن خططها التعدينية، وفي مرحلة لاحقة تبرعت بعينات التربة اللبية المستخرجة من حوض أتلانتس 2 إلى GEOMAR «مركز هلمهولتز لأبحاث المحيطات في كيل»