«فريقا عصافير الخريف، والغربان النيلية يلتقيان في حدائق السلام بأديس أبابا، فيتعانقان ويتبادلان الابتسامات، وكلنتون تراقب المشهد، وتبدو مبسوطة مثل الشريف تمامًا بهذا العناق والابتسامات المفتعلة». كلنتون: أنا مبسوطة جدًا منكم، لأنكم بقيتو شاطرين وفالحين وبتسمعو الكلام.. عصافير الخريف: والله نحنا جينا الجولة دي بقلب وعقل مفتوحين ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا عشان نكون عند حسن ظنك، أهم حاجة إنك تكوني راضية عننا. الغربان: العصافير دي بتعمل الحركات دي قدامك انتي بس، هسي أول ما تطلعي مننا وتخلينا برانا في «القفص» بقولو لينا الجالون بي كدا والبرميل بي كِدا..!! كلنتون: ليه بتعملو كدي لي أخوانكم يا «حمادة». حمادة: لا والله يا أستاذة هم أول ما يشوفوكي يقْعُدو إدّلّعوا وإتمسكنو، وإظلمو. كلنتون: لا ناس «بُقة» ديل فعلاً مساكين، ما بكضبو أصلاً. العصافير: والله بكضبو يا أستاذة، إنتي ما شفتي رئيسُم كضب على رئيسكم كيف؟. كلنتون: رئيسُم دا نحنا ما شغالين بيهو، لكن ناس بُقة ديل ناسنا ومستحيل يكضبو علينا. بُقة يهمس في أذن كلنتون: يا أستاذة كدي كلميهم لينا بموضوع الحريات. كلنتون تهمس في أذن بُقة: عايزين كم حرية؟ بُقة يهمس في أذن كلنتون: عايزين أربعة. كلنتون تهمس له: إنتو عويرين؟ قولو دايرين تسعة، عشان يدوكم الأربعة. بُقة: والجنسية، يا أستاذة. كلنتون: قولو دايرين، جنسية، وجواز سفر دبلوماسي، وحصانة، عشان يوافقو على الجنسية. بُقة للعصافير: نحنا دايرين «19» حرية و«9» جنسيات، و... و... العصافير: بنديكم أربعة بس، وجنسية واحدة، لا كين أول حاجة نحسم الملف الأمني.... كلنتون: بس بس، فقعتو مرارتي بالكلمة دي، مش قلتا ليكم تاني ماعايزة أسمعا، شرطكم دا برفع ضغطي، إنتو عايزين تموتوني ولاّ شنو؟! العصافير: لا يا أستاذة سلامتك، والشعب الصيني كلو كرامتك خلاس خلاس ماتزعلي، اللي تشوفيه. بُقة يهمس في أذن كلنتون: خليهم إكتبو تنازل عن أبيي هسي.!! كلنتون تهمس في أذن بقة: ما طوالي كدي يابُقْبُقْ، شويا شويا. بُقة: يا أستاذة دي فرصة، «الانبطاحة» دي تاني ما بنلقاها، كان رجعو عاصمتُم بغيرو رايُم، ديل ماعندهم لسان يقبضوهم بيهو، ديل ما بتنفع معاهم إلا العصاية الغليدة بتاعتكم دي. كلنتون: أنا عارفة، أنا عارفة يا بُقبُق..