طالب المتحدثون في اليوم العالمي للطفلة بوقف زواج الطفلات ووضع حد أساس لزواج الأطفال لأنه يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان ويؤثر في كل جوانب حياة الفتيات، مشددين على ضرورة إجراء دراسات فقهية وتشريعية ومراجعة القوانين الجنائية لحل هذه القضية، مؤكدين أن الزواج المبكر من القضايا التي شغلت المجتمعات العربية، وأن هنالك إشارات واضحة في الدين الإسلامي لا تجوز زواج الصغيرة. وقال مسؤول اليونسيف بالإنابة بالسودان راي فير غيليوتوريس، إن اليوم العالمي للطفلة يعتبر وقفة مهمة للتفكير في أحد الموارد البشرية الرئيسة للتنمية القومية، وأشار إلى اجتماع اليونسيف مع الشركاء لعرض الخطوات التي اتخذت والتحديات التي تمت معالجتها لضمان مستقبل أفضل للفتيات في السودان، وأشار في بيان تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منه إلى أن حوالى «70» مليون امرأة في العالم تتراوح أعمارهن بين «20 24» عاماً تزوجن قبل أن يكملن »18» عاماً و40% تزوجن في مرحلة الطفولة، فضلاً عن وفاة «50.000» سنوياً في الفئة العمرية بين «15 19 عاماً» بسبب الحمل والولادة، وكشف عن اتجاه اليونسيف والمجلس القومي للطفولة لقيام دراسة قومية حول المعرفة والاتجاهات والممارسات المتعلقة بزواج الفتيات الصغيرات، بجانب القيام بإصلاحات تشريعية لا تتنافى مع تعاليم الدين وقيمه السمحة لممارسة زواج الأطفال، فيما دعا ممثل الأممالمتحدة للسكان مستر أميلة إلى ضرورة تضافر الجهود وإيجاد الحلول للتقليل من وفيات الأمهات والإصابة بمرض الناسور البولي. ومن جانبه أكد وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي إبراهيم آدم إبراهيم اهتمام الدولة بالطفولة لتمكينها من أخذ حقوقها كاملة.